المسألة الثانية: قال صاحب «الكشاف» لماظرف لأهلكنا، - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، لأنهممتى سمعوا أن اللَّه تعالى قد يجيب دعاءهمو ينزل عليهم عذاب الاستئصال، ثم سمعوا مناليهود و النصارى أن ذلك قد وقع مراراكثيرة صار ذلك رادعا لهم و زاجرا عن ذكرذلك الكلام، فهذا وجه حسن مقبول في كيفيةالنظم.

المسألة الثانية: قال صاحب «الكشاف» لماظرف لأهلكنا،

و الواو في قوله: وَ جاءَتْهُمْ للحال، أيظلموا بالتكذيب و قد جاءتهم رسلهمبالدلائل و الشواهد على صدقهم و هيالمعجزات، و قوله: وَ ما كانُوالِيُؤْمِنُوا يجوز أن يكون عطفا علىظلموا، و أن يكون اعتراضا، و اللام لتأكيدالنفي، و أن اللَّه قد علم منهم أنهم يصرونعلى الكفر و هذا يدل على أنه تعالى إنماأهلكهم لأجل تكذيبهم الرسل، فكذلك يجزى كلمجرم، و هو وعيد لأهل مكة على تكذيبهم رسولاللَّه، و قرى‏ء يجزي بالياء و قوله:ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ الخطابللذين بعث إليهم محمد عليه الصلاة والسلام، أي استخلفناكم في الأرض بعدالقرون التي أهلكناهم، لننظر كيف تعملون،خيرا أو شرا، فنعاملكم على حسب عملكم.

بقي في الآية سؤالان:

السؤال الأول:

كيف جاز النظر إلى اللَّهتعالى و فيه معنى المقابلة؟

و الجواب:

أنه استعير لفظ النظر للعلمالحقيقي الذي لا يتطرق الشك إليه، و شبههذا العلم بنظر الناظر و عيان المعاين.

السؤال الثاني:

قوله: ثُمَّ جَعَلْناكُمْخَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْلِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ مشعر بأناللَّه تعالى ما كان عالما بأحوالهم قبلوجودهم.

و الجواب: المراد منه أنه تعالى يعاملالعباد معاملة من يطلب العلم بما يكونمنهم، ليجازيهم بحسبه كقوله:لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُعَمَلًا [هود: 7] و قد مر نظائر هذا. و قالرسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم: «إنالدنيا خضرة حلوة و إن اللَّه مستخلفكمفيها فناظر كيف تعملون» و قال قتادة: صدقاللَّه ربنا ما جعلنا خلفاء إلا لينظر إلىأعمالنا، فأروا اللَّه من أعمالكم خيرا،بالليل و النهار.

المسألة الثالثة: قال الزجاج: موضع كَيْفَنصب بقوله: تَعْمَلُونَ‏

لأنها حرف لاستفهام و الاستفهام لا يعملفيه ما قبله، و لو قلت: لننظر خيرا تعملونأم شرا، كان العامل في خير و شر تعملون.

[سورة يونس (10): آية 15]

وَ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُنابَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَلِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذاأَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْأُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْأَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى‏ إِلَيَّإِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّيعَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

فيه مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أن هذا الكلام هوالنوع الثالث من شبهاتهم و كلماتهم التيذكروها في الطعن في نبوة النبي صلّى اللهعليه وسلّم،

حكاها اللَّه تعالى في كتابه و أجاب عنها.

واعلم أن من و قف على هذا الترتيب الذينذكره، علم أن القرآن مرتب على أحسنالوجوه.

المسألة الثانية: روي عن ابن عباس رضياللَّه عنهما: أن خمسة من الكفار كانوايستهزئون بالرسول عليه الصلاة و السلام وبالقرآن‏

الوليد بن المغيرة المخزومي، و العاص بن وائل السهمي، و الأسود بن المطلب،

/ 173