مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أراد أكذبتك فكذا ههنا. الرابع: قال بعضهم:هذه اللام لام الدعاء و هي لام مكسورة تجزمالمستقل و يفتتح بها الكلام، فيقال ليغفراللَّه للمؤمنين و ليعذب اللَّهالكافرين، و المعنى ربنا ابتلهم بالضلالعن سبيلك. الخامس: أن هذه اللام لامالتعليل لكن بحسب ظاهر الأمر لا في نفسالحقيقة و تقريره أنه تعالى لما أعطاهمهذه الأموال و صارت تلك الأموال سببالمزيد البغي و الكفر، أشبهت هذه الحالةحالة من أعطى المال لأجل الإضلال فورد هذاالكلام بلفظ التعليل لأجل هذا المعنى.السادس: بينا في تفسير قوله تعالى: يُضِلُّبِهِ كَثِيراً [البقرة: 26] في أول سورةالبقرة إن الضلال قد جاء في القرآن بمعنىالهلاك يقال: الماء في اللبن أي هلك فيه.

إذا ثبت هذا فنقول: قوله: رَبَّنالِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ معناه:ليهلكون و يموتوا، و نظيره قوله تعالى:فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ لاأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُلِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِالدُّنْيا [التوبة: 55] فهذا جملة ما قيل فيهذا الباب.

و اعلم أنا قد أجبنا عن هذه الوجوه مراراكثيرة في هذا الكتاب، و لا بأس بأن نعيدبعضها في هذا المقام فنقول: الذي يدل علىأن حصول الإضلال من اللَّه تعالى وجوه:الأول: أن العبد لا يقصد إلا حصول الهداية،فلما لم تحصل الهداية بل حصل الضلال الذيلا يريده، علمنا أن حصوله ليس من العبد بلمن اللَّه تعالى.

فإن قالوا: إنه ظن بهذا الضلال أنه هدى؟فلا جرم قد أوقعه و أدخله في الوجود فنقول:فعلى هذا يكون إقدامه على تحصيل هذا الجهلبسبب الجهل السابق، فلو كان حصول ذلكالجهل السابق بسبب جهل آخر لزم التسلسل وهو محال، فثبت أن هذه الجهالات و الضلالاتلا بد من انتهائها إلى جهل أول و ضلال أول،و ذلك لا يمكن أن يكون بإحداث العبد وتكوينه لأنه كرهه و إنما أراد ضده، فوجب أنيكون من اللَّه تعالى. الثاني: أنه تعالىلما خلق الخلق بحيث يحبون المال و الجاهحبا شديدا لا يمكنه إزالة هذا الحب عن نفسهألبتة، و كان حصول هذا الحب يوجب الاعراضعمن يستخدمه و يوجب التكبر عليه و تركالالتفات إلى قوله و ذلك يوجب الكفر، فهذهالأشياء بعضها يتأدى إلى البعض تأديا علىسبيل اللزوم وجب أن يكون فاعل هذا الكفر هوالذي خلق الإنسان مجبولا على حب المال والجاء. الثالث: و هو الحجة الكبرى أنالقدرة بالنسبة إلى الضدين على السوية،فلا يترجح أحد الطرفين على الثاني إلالمرجح، و ذلك المرجح ليس من العبد و إلالعاد الكلام فيه، فلا بد و أن يكون مناللَّه تعالى، و إذا كان كذلك كانتالهداية و الإضلال من اللَّه تعالى.

الرابع: أنه تعالى أعطى فرعون و قومه زينةو أموالا و قوى حب ذلك المال و الجاه فيقلوبهم. و أودع في طباعهم نفرة شديدة عنخدمة موسى عليه السلام و الانقياد له، لاسيما و كان فرعون كالمنعم في حقه و المربيله و النفرة عن خدمة من هذا شأنه راسخة فيالقلوب، و كل ذلك يوجب إعراضهم عن قبولدعوة موسى عليه السلام و إصرارهم علىإنكار صدقه، فثبت بالدليل العقلي أن إعطاءاللَّه تعالى فرعون و قومه زينة الدنيا وأموال الدنيا لا بد و أن يكون موجبالضلالهم فثبت أن ما أشعر به ظاهر اللفظ فقدثبت صحته بالعقل الصريح فكيف يمكن تركظاهر اللفظ في مثل هذا المقام و كيف يحسنحمل الكلام على الوجوه المتكلفة الضعيفةجدا.

إذا عرفت هذا فنقول: أما الوجه الأول: و هوحمل اللام على لام العاقبة فضعيف، لأنموسى عليه السلام ما كان عالما بالعواقب.

فإن قالوا: إن اللَّه تعالى أخبره بذلك؟

/ 173