مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و حقد حتى يقال: إنه لأجل ذلك الحقد لميقبل منه هذا الإقرار؟ و الجواب: العلماءذكروا فيه وجوها:

الوجه الأول:

أنه إنما آمن عند نزولالعذاب، و الإيمان في هذا الوقت غيرمقبول، لأن عند نزول العذاب يصير الحالوقت الإلجاء، و في هذا الحال لا تكونالتوبة مقبولة، و لهذا السبب قال تعالى:فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا [غافر: 85].

الوجه الثاني:

هو أنه إنما ذكر هذه الكلمةليتوسل بها إلى دفع تلك البلية الحاضرة والمحنة الناجزة، فما كان مقصوده من هذهالكلمة الإقرار بوحدانية اللَّه تعالى، والاعتراف بعزة الربوبية و ذلة العبودية، وعلى هذا التقدير فما كان ذكر هذه الكلمةمقرونا بالإخلاص، فلهذا السبب ما كانمقبولا.

الوجه الثالث:

هو أن ذلك الإقرار كانمبنيا على محض التقليد، ألا ترى أنه قال:لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِبَنُوا إِسْرائِيلَ فكأنه اعترف بأنه لايعرف اللَّه، إلا أنه سمع من بني إسرائيلأن للعالم إلها، فهو أقر بذلك الإله الذيسمع من بني إسرائيل أنهم أقروا بوجوده،فكان هذا محض التقليد، فلهذا السبب لم تصرالكلمة مقبولة منه، و مزيد التحقيق فيه أنفرعون على ما بيناه في سورة طه كان منالدهرية، و كان من المنكرين لوجود الصانعتعالى، و مثل هذا الاعتقاد الفاحش لا تزولظلمته، إلا بنور الحجج القطعية، و الدلائلاليقينية، و أما بالتقليد المحض فهو لايفيد، لأنه يكون ضما لظلمة التقليد إلىظلمة الجهل السابق.

الوجه الرابع:

رأيت في بعض الكتب أن بعضأقوام من بني إسرائيل لما جاوزوا البحراشتغلوا بعبادة العجل، فلما قال فرعونآمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِيآمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ انصرفذلك إلى العجل الذي آمنوا بعبادته في ذلكالوقت، فكانت هذه الكلمة في حقه سببالزيادة الكفر.

الوجه الخامس:

أن اليهود كانت قلوبهممائلة إلى التشبيه و التجسيم و لهذا السبباشتغلوا بعبادة العجل لظنهم أنه تعالى حلفي جسد ذلك العجل و نزل فيه، فلما كانالأمر كذلك و قال فرعون آمَنْتُ أَنَّهُلا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِبَنُوا إِسْرائِيلَ فكأنه آمن بالإلهالموصوف بالجسمية و الحلول و النزول، و كلمن اعتقد ذلك كان كافرا فلهذا السبب ما صحإيمان فرعون.


الوجه السادس:

لعل الإيمان إنما كان يتمبالإقرار بوحدانية اللَّه تعالى، والإقرار بنبوة موسى عليه السلام فههنا لماأقر فرعون بالوحدانية و لم يقر بالنبوة لاجرم لم يصح إيمانه و نظيره أن الواحد منالكفار لو قال ألف مرة أشهد أن لا إله إلااللَّه فإنه لا يصح إيمان إلا إذا قال معهو أشهد أن محمدا رسول اللَّه، فكذا ههنا.

الوجه السابع:

روى صاحب «الكشاف» أن جبريلعليه السلام أتى فرعون بفتيا فيها ما قولالأمير في عبد نشأ في مال مولاه و نعمته،فكفر نعمته و جحد حقه، و ادعى السيادةدونه، فكتب فرعون فيها يقول أبو العباسالوليد بن مصعب جزاء العبد الخارج علىسيده الكافر بنعمته أن يغرق في البحر، ثمإن فرعون لما غرق رفع جبريل عليه السلامفتياه إليه.

أما قوله تعالى: آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَقَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَففيه سؤالات:

السؤال الأول:

من القائل له آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ.

/ 173