مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من عند اللَّه، و معنى قوله: فَهَلْأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أي فهل أنتممخلصون، و منهم من قال فيه إضمار، والتقدير:

فقولوا أيها المسلمون للكفار اعلموا أنماأنزل بعلم اللَّه.

و القول الثاني:

أن هذا خطاب مع الكفار، والمعنى أن الذين تدعونهم من دون اللَّهإذا لم يستجيبوا لكم في الإعانة علىالمعارضة، فاعلموا أيها الكفار أن هذاالقرآن إنما أنزل بعلم اللَّه فهل أنتممسلمون بعد لزوم الحجة عليكم، و القائلونبهذا القول قالوا هذا أولى من القولالأول، لأنكم في القول الأول احتجتم إلىأن حملتم قوله: فَاعْلَمُوا على الأمربالثبات أو على إضمار القول، و على هذاالاحتمال لا حاجة فيه إلى إضمار، فكان هذاأولى، و أيضا فعود الضمير إلى أقربالمذكورين واجب، و أقرب المذكورين في هذهالآية هو هذا الاحتمال الثاني، و أيضا أنالخطاب الأول كان مع الرسول عليه الصلاة والسلام و حده بقوله: قُلْ فَأْتُوابِعَشْرِ سُوَرٍ [هود: 13] و الخطاب الثانيكان مع جماعة الكفار بقوله: وَ ادْعُوامَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ[هود: 13] و قوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوالَكُمْ خطاب مع الجماعة فكان حمله على هذاالذي قلناه أولى.

بقي في الآية سؤالات:

السؤال الأول:

ما الشي‏ء الذي لميستجيبوا فيه؟

الجواب: المعنى فإن لم يستجيبوا لكم فيمعارضة القرآن، و قال بعضهم فإن لميستجيبوا لكم في جملة الإيمان و هو بعيد.

السؤال الثاني:

من المشار إليه بقوله:لَكُمْ؟

و الجواب: إن حملنا قوله: فَإِلَّمْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ على المؤمنين فذلكظاهر، و إن حملناه على الرسول فعنه جوابان:الأول: المراد فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، لأن الرسول عليه السلام والمؤمنين كانوا يتحدونهم، و قال في موضعآخر فإن لم يستجيبوا لك فاعلم. و الثاني:يجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول اللَّهصلّى الله عليه وسلّم.

السؤال الثالث:

أي تعلق بين الشرط المذكورفي هذه الآية و بين ما فيها من الجزاء.

و الجواب: أن القوم ادعوا كون القرآنمفترى على اللَّه تعالى، فقال: لو كانمفترى على اللَّه لوجب أن يقدر الخلق علىمثله و لما لم يقدروا عليه، ثبت أنه من عنداللَّه، فقوله: أَنَّما أُنْزِلَبِعِلْمِ اللَّهِ كناية عن كونه من عنداللَّه و من قبله، كما يقول الحاكم هذاالحكم جرى بعلمي.

السؤال الرابع:

أي تعلق لقوله: وَ أَنْ لاإِلهَ إِلَّا هُوَ يعجزهم عن المعارضة.

و الجواب فيه من وجوه: الأول: أنه تعالىلما أمر محمدا صلّى الله عليه وسلّم حتىيطلب من الكفار أن يستعينوا بالأصنام فيتحقيق المعارضة ثم ظهر عجزهم عنها فحينئذظهر أنها لا تنفع و لا تضر في شي‏ء منالمطالب ألبتة، و متى كان كذلك، فقد بطلالقول بإثبات كونهم آلهة، فصار عجز القومالمعارضة بعد الاستعانة بالأصنام مبطلالإلهية الأصنام و دليلا على ثبوت نبوةمحمد صلّى الله عليه وسلّم، فكان قوله: وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إشارة إلى ماظهر من فساد القول بإلهية الأصنام. الثاني:أنه ثبت في علم الأصول أن القول بنفيالشريك عن اللَّه من المسائل التي يمكنإثباتها بقول الرسول عليه السلام، و علىهذا فكأنه قيل: لما ثبت عجز الخصوم عنالمعارضة ثبت كون القرآن حقا، و ثبت كونمحمد صلّى الله عليه وسلّم صادقا في دعوىالرسالة، ثم إنه كان يخبر عن أنه لا إلهإلا اللَّه فلما ثبت كونه محقا في‏

/ 173