مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و المعنى أنه يتلو تلك البينة و قوله:مِنْهُ أي هذا الشاهد من محمد و بعض منه، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنه بعض منمحمد عليه السلام. و رابعها: أن لا يكونالمراد بقوله: وَ يَتْلُوهُ القرآن بلحصول هذا الشاهد عقيب تلك البينة، و علىهذا الوجه قالوا إن المراد أن صورة النبيعليه السلام و وجهه و مخايله كل ذلك يشهدبصدقه، لأن من نظر إليه بعقله علم أنه ليسبمجنون و لا كاهن و لا ساحر و لا كذاب والمراد بكون هذا الشاهد منه كون هذهالأحوال متعلقة بذات النبي صلّى الله عليهوسلّم.

القول الثاني:

أن الذي وصفه اللَّه تعالىبأنه على بينة هم المؤمنون و هم أصحابالنبي صلّى الله عليه وسلّم، و المرادبالبينة القرآن وَ يَتْلُوهُ أي و يتلوالكتاب الذي هو الحجة يعني و يعقبه شاهد مناللَّه تعالى، و على هذا القول اختلفوا فيذلك الشاهد فقال بعضهم: إنه محمد عليهالسلام و قال آخرون: بل ذلك الشاهد هو كونالقرآن واقعا على وجه يعرف كل من نظر فيهأنه معجزة و ذلك الوجه هو اشتماله علىالفصاحة التامة و البلاغة الكاملة و كونهبحيث لا يقدر البشر على الإتيان بمثله، وقوله: شاهِدٌ مِنْهُ أي من تلك البينة لأنأحوال القرآن و صفاته من القراآت متعلقةبه. و ثالثها: قال الفراء: وَ يَتْلُوهُشاهِدٌ مِنْهُ يعني الإنجيل يتلو القرآن وإن كان قد أنزل قبله، و المعنى أنه يتلوهفي التصديق، و تقريره: أنه تعالى ذكر محمداصلّى الله عليه وسلّم في الإنجيل، و أمربالإيمان به.

و اعلم أن هذين القولين و إن كانا محتملينإلا أن القول الأول أقوى و أتم.

و اعلم أنه تعالى وصف كتاب موسى عليهالسلام بكونه إماما و رحمة، و معنى كونهإماما أنه كان مقتدى العالمين، و إمامالهم يرجعون إليه في معرفة الدين والشرائع، و أما كونه رحمة فلأنه يهدي إلىالحق في الدنيا و الدين، و ذلك سبب لحصولالرحمة و الثواب فلما كان سببا للرحمةأطلق اسم الرحمة عليه إطلاقا لاسم المسببعلى السبب.

ثم قال تعالى: أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِو المعنى: أن الذين وصفهم اللَّه بأنهم علىبينة من ربهم في صحة هذا الدين يؤمنون.

و اعلم أن المطالب على قسمين منها ما يعلمصحتها بالبديهة، و منها ما يحتاج في تحصيلالعلم بها إلى طلب و اجتهاد، و هذا القسمالثاني على قسمين، لأن طريق تحصيل المعارفإما الحجة و البرهان المستنبط بالعقل وإما الاستفادة من الوحي و الإلهام، فهذاالطريقان هما الطريقان اللذان يمكنالرجوع إليهما في تعريف المجهولات، فإذااجتمعا و اعتضد كل و احد منهما بالآخر بلغاالغاية في القوة و الوثوق، ثم إن في أنبياءاللَّه تعالى كثرة، فإذا توافقت كلماتالأنبياء على صحته، و كان البرهان اليقينيقائما على صحته، فهذه المرتبة قد بلغت فيالقوة إلى حيث لا يمكن الزيادة فقوله: أَفَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْرَبِّهِ المراد بالبينة الدلائل العقليةاليقينية، و قوله: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌمِنْهُ إشارة إلى الوحي الذي حصل لمحمدعليه السلام، و قوله: وَ مِنْ قَبْلِهِكِتابُ مُوسى‏ إِماماً وَ رَحْمَةً إشارةإلى الوحي الذي حصل لموسى عليه السلام، وعند اجتماع هذه الثلاثة قد بلغ هذا اليقينفي القوة و الظهور و الجلاء إلى حيث لايمكن الزيادة عليه.

ثم قال تعالى: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَالْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ والمراد من الأحزاب أصناف الكفار، فيدخلفيهم اليهود و النصارى و المجوس. روى سعيدبن جبير عن أبي موسى أن النبي صلّى اللهعليه وسلّم قال: «لا يسمع بي يهودي و لانصراني فلا يؤمن بي إلا كان من أهل النار»قال أبو موسى: فقلت في نفسي إن النبي صلّىالله عليه وسلّم لا يقول مثل هذا

/ 173