مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الْأَرْضِ قال الواحدي: معنى الإعجازالمنع من تحصيل المراد. يقال أعجزني فلانأي منعني عن مرادي، و معنى معجزين في الأرضأي لا يمكنهم أن يهربوا من عذابنا فإن هربالعبد من عذاب اللَّه محال، لأنه سبحانه وتعالى قادر على جميع الممكنات، و لاتتفاوت قدرته بالبعد و القرب و القوة والضعف.

و الصفة التاسعة:

أنهم ليس لهم أولياءيدفعون عذاب اللَّه عنهم،

و المراد منه الرد عليهم في وصفهم الأصنامبأنها شفعاؤهم عند اللَّه و المقصود أنقوله: أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوامُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ دل على أنهم لاقدرة لهم على الفرار و قوله: وَ ما كانَلَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْأَوْلِياءَ هو أن أحدا لا يقدر علىتخليصهم من ذلك العذاب، فجمع تعالى بين مايرجع إليهم و بين ما يرجع إلى غيرهم و بينبذلك انقطاع حيلهم في الخلاص من عذابالدنيا و الآخرة، ثم اختلفوا فقال قومالمراد إن عدم نزول العذاب ليس لأجل أنهمقدروا على منع اللَّه من إنزال العذاب و لالأجل أن لهم ناصرا يمنع ذلك العذاب عنهم،بل إنما حصل ذلك الإمهال لأنه تعالىأمهلهم كي يتوبوا فيزولوا عن كفرهم فإذاأبوا إلا الثبات عليه فلا بد من مضاعفةالعذاب في الآخرة، و قال بعضهم: بل المرادأن يكونوا معجزين للَّه عما يريد إنزالهعليهم من العذاب في الآخرة أو في الدنيا ولا يجدون و ليا ينصرهم و يدفع ذلك عنهم.

و الصفة العاشرة:

قوله تعالى: يُضاعَفُلَهُمُ الْعَذابُ‏

قيل سبب تضعيف العذاب في حقهم أنهم كفرواباللَّه و بالبعث و بالنشور، فكفرهمبالمبدأ و المعاد صار سببا لتضعيف العذاب،و الأصوب أن يقال إنهم مع ضلالهم الشديد،سعوا في الإضلال و منع الناس عن الدينالحق، فلهذا المعنى حصل هذا التضعيفعليهم.

الصفة الحادية عشرة:

قوله: ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوايُبْصِرُونَ‏

و المراد ما هم عليه في الدنيا من صممالقلب و عمى النفس، و احتج أصحابنا بهذهالآية على أنه تعالى قد يخلق في المكلف مايمنعه الإيمان، روي عن ابن عباس رضياللَّه تعالى عنهما أنه قال إنه تعالى منعالكافر من الإيمان في الدنيا و الآخرة،أما في الدنيا ففي قوله تعالى: ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوايُبْصِرُونَ و أما في الآخرة فهو قوله:

يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلايَسْتَطِيعُونَ [القلم: 42] و حاصل الكلامفي هذا الاستدلال أنه تعالى أخبر عنهمأنهم لا يستطيعون السمع، فإما أن يكونالمراد أنهم ما كانوا يستطيعون سمعالأصوات و الحروف، و إما أن يكون المرادكونهم عاجزين عن الوقوف على دلائل اللَّهتعالى، و القول الأول باطل لأن البديهةدلت على أنهم كانوا يسمعون الأصوات والحروف، وجب حمل اللفظ على الثاني أجابالجبائي عنه بأن السمع إما أن يكون عبارةعن الحاسة المخصوصة، أو عن معنى يخلقهاللَّه تعالى في صماخ الأذن، و كلاهما لايقدر العبد عليه، لأنه لو اجتهد في أن يفعلذلك أو يتركه لتعذر عليه، و إذا ثبت هذاكان إثبات الاستطاعة فيه محالا، و إذا كانإثباتها محالا كان نفي الاستطاعة عنه هوالحق، فثبت أن ظاهر الآية لا يقدح فيقولنا. ثم قال المراد بقوله: ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ إهمالهم له ونفورهم عنه كما يقول القائل: هذا كلام لاأستطيع أن أسمعه، و هذا مما يمجه سمعي وذكر غير الجبائي عذرا آخر، فقال إنه تعالىنفى أن يكون لهم أولياء و المراد الأصنامثم بين نفي كونهم أولياء بقوله: ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوايُبْصِرُونَ فكيف يصلحون للولاية.

و الجواب: أما حمل الآية على أنه لا قدرةلهم على خلق الحاسة و على خلق المعنى فيهاباطل، لأن هذه الآية و ردت في معرض الوعيدفلا بد و أن يكون ذلك معنى مختصا بهم، والمعنى الذي قالوه حاصل في‏

/ 173