مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من الخوف، لأنه لا يدري أنه كيف تحدثالأحوال فثبت أن حصول العقل للإنسان سببلحصول المضار العظيمة في الدنيا و الآلامالنفسانية الشديدة القوية. و أما اللذاتالجسمانية فهي مشتركة بين الناس و بينسائر الحيوانات، لأن السرقين في مذاقالجعل طيب، كما أن اللوزينج في مذاقالإنسان طيب.

إذا ثبت هذا فنقول: لو لم يحصل للإنسانمعاد به تكمل حالته و تظهر سعادته، لوجب أنيكون كمال العقل، سببا لمزيد الهموم والغموم و الأحزان من غير جابر يجبر، ومعلوم أن كل ما كان كذلك فإنه يكون سببالمزيد الخسة و الدناءة و الشقاء و التعبالخالية عن المنفعة فثبت أنه لو لا حصولالسعادة الأخروية لكان الإنسان أخسالحيوانات حتى الخنافس و الديدان، و لماكان ذلك باطلا قطعا، علمنا أنه لا بد منالدار الآخرة، و أن الإنسان خلق للآخرة لاللدنيا، و أنه بعقله يكتسب موجباتالسعادات الأخروية فلهذا السبب كان العقلشريفا.

الحجة السابعة:

أنه تعالى قادر على إيصالالنعم إلى عبيده على وجهين:

أحدهما: أن تكون النعم مشوبة بالآفات والأحزان. و الثاني: أن تكون خالصة عنها،فلما أنعم اللّه تعالى في الدنيا بالمرتبةالأولى وجب أن ينعم علينا بالمرتبةالثانية في دار أخرى، إظهارا لكمال القدرةو الرحمة و الحكمة، فهناك ينعم علىالمطيعين و يعفو عن المذنبين، و يزيلالغموم و الهموم و الشهوات و الشبهات والذي يقوي ذلك، و يقرر هذا الكلام أنالإنسان حين كان جنينا في بطن أمه، كان فيأضيق المواضع و أشدها عفونة و فسادا، ثمإذا خرج من بطن أمه كانت الحالة الثانيةأطيب و أشرف من الحالة الأولى، ثم إنه عندذلك يوضع في المهد و يشد شدا وثيقا، ثم بعدحين يخرج من المهد و يعدو يمينا و شمالا، وينتقل من تناول اللبن إلى تناول الأطعمةالطيبة، و هذه الحالة الثالثة لا شك أنهاأطيب من الحالة الثانية، ثم إنه بعد حينيصير أميرا نافذ الحكم على الخلق، أوعالما مشرفا على حقائق الأشياء، و لا شك أنهذه الحالة الرابعة أطيب و أشرف من الحالةالثالثة. و إذا ثبت هذا وجب بحكم هذاالاستقراء أن يقال: الحالة الحاصلة بعدالموت تكون أشرف و أعلى و أبهج من اللذاتالجسدانية و الخيرات الجسمانية.

الحجة الثامنة:

طريقة الاحتياط،

فإنا إذا آمنا بالمعاد و تأهبنا له، فإنكان هذا المذهب حقا، فقد نجونا و هلكالمنكر، و إن كان باطلا، لم يضرنا هذاالاعتقاد. غاية ما في الباب أن يقال إنهتفوتنا هذه اللذات الجسمانية إلا أنا نقوليجب على العاقل أن لا يبالي بفوتهالأمرين‏أحدهما: أنها في غاية الخساسةلأنها مشترك فيها بين الخنافس و الديدان والكلاب. و الثاني: أنها منقطعة سريعةالزوال فثبت أن الاحتياط ليس إلا فيالإيمان بالمعاد، و لهذا قال الشاعر:




  • قال المنجم و الطبيب كلاهما
    إن صح لكما فلست بخاسر
    أو صح قوليفالخسار عليكما



  • لا تحشرالأموات قلت إليكما
    أو صح قوليفالخسار عليكما
    أو صح قوليفالخسار عليكما



الحجة التاسعة:

اعلم أن الحيوان ما داميكون حيوانا، فإنه إن قطع منه شي‏ء مثلظفر أو ظلف أو شعر، فإنه يعود ذلك الشي‏ء،

و إن جرح اندمل، و يكون الدم جاريا فيعروقه و أعضائه جريان الماء في عروق الشجرو أغصانه، ثم إذا مات انقلبت هذه الأحوال،فإن قطع منه شي‏ء من شعره أو ظفره لم ينبت،و إن جرح لم يندمل و لم يلتحم، و رأيت الدميتجمد في عروقه، ثم بالآخرة يؤول حاله إلىالفساد و الانحلال ثم إنا لما نظرنا إلى‏

/ 173