مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآن إيجاد شي‏ء و حصل في الآن الثانيإيجاد شي‏ء آخر، فهما إن كانا جزأين منذلك الجزء الذي لا يتجزى، فحينئذ يكونالجزء الذي لا يتجزى متجزئا و هو محال و إنكان شيئا آخر، فحينئذ يكون إيجاد الجزءالذي لا يتجزى لا يمكن إلا في آن واحد دفعةواحدة، و كذا القول في إيجاد جميع الأجزاءفثبت أنه تعالى قادر على إيجاد جميعالعالم دفعة واحدة، و لا شك أيضا أنه تعالىقادر على إيجاده و تكوينه على التدريج.

و إذا ثبت هذا فنقول ههنا مذهبان: الأول:قول أصحابنا و هو أنه يحسن منه كلما أراد،و لا يعلل شي‏ء من أفعاله بشي‏ء من الحكمةو المصالح، و على هذا القول يسقط قول منيقول: لم خلق العالم في ستة أيام و ما خلقهفي لحظة واحدة؟ لأنا نقول كل شي‏ء صنعه ولا علة لصنعه فلا يعلل شي‏ء من أحكامه و لاشي‏ء من أفعاله بعلة، فسقط هذا السؤال.الثاني: قول المعتزلة و هو أنهم يقولون يجبأن تكون أفعاله تعالى مشتملة على المصلحةو الحكمة فعند هذا قال القاضي: لا يبعد أنيكون خلق اللّه تعالى السموات و الأرض فيهذه المدة المخصوصة، أدخل في الاعتبار فيحق بعض المكلفين. ثم قال القاضي:

فإن قيل: فمن المعتبر و ما وجه الاعتبار؟ثم أجاب و قال: أما المعتبر فهو أنه لا بدمن مكلف أو غير مكلف من الحيوان خلقه اللّهتعالى قبل خلقه للسموات و الأرضين، أومعهما، و إلا لكان خلقهما عبثا.

فإن قيل: فهلا جاز أن يخلقهما لأجل حيوانيخلقه من بعد؟! قلنا: إنه تعالى لا يخافالفوت، فلا يجوز أن يقدم خلق ما لا ينتفعبه أحد، لأجل حيوان سيحدث بعد ذلك، و إنمايصح منا ذلك في مقدمات الأمور لأنا نخشىالفوت، و نخاف العجز و القصور. قال: و إذاثبت هذا فقد صح ما روي في الخبر أن خلقالملائكة كان سابقا على خلق السموات والأرض.

فإن قيل: أولئك الملائكة لا بد لهم منمكان، فقبل خلق السموات و الأرض لا مكان،فكيف يمكن وجودهم بلا مكان؟

قلنا: الذي يقدر على تسكين العرش والسموات و الأرض في أمكنتها كيف يعجز عنتسكين أولئك الملائكة في أحيازها بقدرته وحكمته؟ و أما وجه الاعتبار في ذلك فهو أنهلما حصل هناك معتبر، لم يمتنع أن يكوناعتباره بما يشاهده حالا بعد حال أقوى والدليل عليه: أن ما يحدث على هذا الوجه،فإنه يدل على أنه صادر من فاعل حكيم و أماالمخلوق دفعة واحدة فإنه لا يدل على ذلك.

و السؤال الثالث:

فهل هذه الأيام كأيامالدنيا

أو كما روي عن ابن عباس أنه قال: إنها ستةأيام من أيام الآخرة كل يوم منها ألف سنةمما تعدون؟

و الجواب:

قال القاضي: الظاهر في ذلك أنهتعريف لعباده مدة خلقه لهما، و لا يجوز أنيكون ذلك تعريفا، إلا و المدة هذه الأيامالمعلومة.

و لقائل أن يقول: لما وقع التعريف بالأيامالمذكورة في التوراة و الإنجيل، و كانالمذكور هناك أيام الآخرة لا أيام الدنيا،لم يكن ذلك قادحا في صحة التعريف.

السؤال الرابع:

هذه الأيام إنما تتقدربحسب طلوع الشمس و غروبها،

و هذا المعنى مفقود قبل خلقها، فكيف يعقلهذا التعريف؟

/ 173