مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه الانقراض و الانقضاء، و الولد إنمايحصل للشي‏ء الذي ينقضي، و ينقرض، فيكونولده قائما مقامه، فثبت أن كونه تعالىغنيا، يدل على أنه يمتنع أن يكون له ولد.

الحجة الثالثة:

أنه تعالى غني و كل من كانغنيا فإنه يمتنع أن يكون موصوفا بالشهوة واللذة

و إذا امتنع ذلك امتنع أن يكون له صاحبة وولد.

الحجة الرابعة:

أنه تعالى غني، و كل من كانغنيا امتنع أن يكون له ولد،

لأن اتخاذ الولد إنما يكون في حق من يكونمحتاجا حتى يعينه ولده على المصالحالحاصلة و المتوقعة، فمن كان غنيا مطلقاامتنع عليه اتخاذ الولد.

الحجة الخامسة:

ولد الحيوان إنما يكونولدا له بشرطين:

إذا كان مساويا له في الطبيعة و الحقيقة،و يكون ابتداء وجوده و تكونه منه، و هذا فيحق اللَّه تعالى محال، لأنه تعالى غنيمطلقا، و كل من كان غنيا مطلقا كان واجبالوجود لذاته، فلو كان لواجب الوجود ولد،لكان ولده مساويا له فيلزم أن يكون ولدواجب الوجود أيضا واجب الوجود، لكن كونهواجب الوجود يمنع من تولده من غيره، و إذالم يكن متولدا من غيره لم يكن ولدا، فثبتأن كونه تعالى غنيا من أقوى الدلائل علىأنه تعالى لا ولد له، و هذه الثلاثة معالثلاثة الأول في غاية القوة.

الحجة السادسة:

أنه تعالى غني، و كل من كانغنيا امتنع أن يكون له أب و أم،

و كل من تقدس عن الوالدين وجب أن يكونمقدسا عن الأولاد.

فإن قيل: يشكل هذا بالوالد الأول؟ قلنا:الوالد الأول لا يمتنع كونه ولدا لغيره،لأنه سبحانه و تعالى قادر على أن يخلقالوالد الأول من أبوين يقدمانه أما الحقسبحانه فإنه يمتنع افتقاره إلى الأبوين، وإلا لما كان غنيا مطلقا.

الحجة السابعة:

إنه تعالى غني مطلقا،

و كل من كان غنيا مطلقا امتنع أن يفتقر فيإحداث الأشياء إلى غيره.

إذا ثبت هذا فنقول: هذا الولد، إما أن يكونقديما أو حادثا، فإن كان قديما فهو واجبالوجود لذاته، إذ لو كان ممكن الوجودلافتقر إلى المؤثر، و افتقار القديم إلىالمؤثر يقتضي إيجاد الموجود و هو محال، وإذا كان واجب الوجود لذاته لم يكن ولدالغيره، بل كان موجودا مستقلا بنفسه، و أماإن كان هذا الولد حادثا و الحق سبحانه غنيمطلقا فكان قادرا على إحداثه ابتداء منغير تشريك شي‏ء آخر، فكان هذا عبدا مطلقا،و لم يكن ولدا، فهذه جملة الوجوهالمستنبطة من قوله: هُوَ الْغَنِيُّالدالة على أنه يمتنع أن يكون له ولد.

أما قوله: لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ مافِي الْأَرْضِ فاعلم أنه نظير قوله: إِنْكُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِإِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً [مريم: 93]و حاصله يرجع إلى أن ما سوى الواحد الأحدالحق ممكن، و كل ممكن محتاج، و كل محتاجمحدث، فكل ما سوى الواحد الأحد الحق محدث،و اللَّه تعالى محدثه و خالقه و موجده وذلك يدل على فساد القول بإثبات الصاحبة والولد، و لما بين تعالى بالدليل الواضحامتناع ما أضافوا إليه، عطف عليهمبالإنكار و التوبيخ فقال: إِنْ عِنْدَكُمْمِنْ سُلْطانٍ بِهذا منبها بهذا على أنهلا حجة عندهم في ذلك ألبتة ثم بالغ في ذلكالإنكار فقال: أَ تَقُولُونَ عَلَىاللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ و قد ذكرنا أنهذه الآية يحتج بها في‏

/ 173