[سورة يوسف (12): الآيات 39 الى 40] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الكواكب، و منهم من يعبد العقل و النفس والطبيعة، فقوله: ما كانَ لَنا أَنْنُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ رد علىكل هؤلاء الطوائف و الفرق، و إرشاد إلىالدين الحق، و هو أنه لا موجد إلا اللَّه ولا خالق إلا اللَّه و لا رازق إلا اللَّه.

ثم قال: ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِعَلَيْنا وَ عَلَى النَّاسِ [إال آخرالآية]

و فيه مسألة. و هي أنه قال: ما كانَ لَناأَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ.

ثم قال: ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ فقوله:ذلِكَ إشارة إلى ما تقدم من عدم الإشراك،فهذا يدل على أن عدم الإشراك و حصولالإيمان من اللَّه. ثم بين أن الأمر كذلكفي حقه بعينه، و في حق الناس. ثم بين أنأكثر الناس لا يشكرون، و يجب أن يكونالمراد أنهم لا يشكرون اللَّه على نعمةالإيمان، حكي أن واحدا من أهل السنة دخلعلى بشر بن المعتمر، و قال: هل تشكر اللَّهعلى الإيمان أم لا. فإن قلت: لا، فقد خالفتالإجماع، و إن شكرته فكيف تشكره على ما ليسفعلا له، فقال له بشر إنا نشكره على أنهتعالى أعطانا القدرة و العقل و الآلة،فيجب علينا أن نشكره على إعطاء القدرة والآلة، فأما أن نشكره على الإيمان مع أنالإيمان ليس فعلا له، فذلك باطل، و صعبالكلام على بشر، فدخل عليهم ثمامة بنالأشرس و قال: إنا لا نشكر اللَّه علىالإيمان، بل اللَّه يشكرنا عليه كما قال:فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً[الإسراء: 19] فقال بشر: لما صعب الكلام سهل.

و اعلم أن الذي ألزمه ثمامة باطل بنص هذهالآية، و ذلك لأنه تعالى بين أن عدمالإشراك من فضل اللَّه، ثم بين أن أكثرالناس لا يشكرون هذه النعمة، و إنما ذكرهعلى سبيل الذم فدل هذا على أنه يجب على كلمؤمن أن يشكر اللَّه تعالى على نعمةالإيمان و حينئذ تقوى الحجة و تكملالدلالة. قال القاضي قوله: ذلِكَ إن جعلناهإشارة إلى التمسك بالتوحيد فهو من فضلاللَّه تعالى لأنه إنما حصل بألطافه وتسهيله، و يحتمل أن يكون إشارة إلى النبوة.

و الجواب: أن ذلك إشارة إلى المذكورالسابق، و ذاك هو ترك الإشراك فوجب أن يكونترك الإشراك من فضل اللَّه تعالى، والقاضي يصرفه إلى الألطاف و التسهيل، فكانهذا تركا للظاهر و أما صرفه إلى النبوةفبعيد، لأن اللفظ الدال على الإشارة يجبصرفه إلى أقرب المذكورات و هو ههنا عدمالإشراك.

[سورة يوسف (12): الآيات 39 الى 40]

يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَ أَرْبابٌمُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُالْواحِدُ الْقَهَّارُ (39) ما تَعْبُدُونَمِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءًسَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ماأَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍإِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَأَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَالدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40)

[في قوله تعالى يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِاللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ]

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قوله: يا صاحِبَيِالسِّجْنِ يريد صاحبي في السجن،

و يحتمل أيضا أنه لما حصلت مرافقتهما فيالسجن مدة قليلة أضيفا إليه و إذا كانتالمرافقة القليلة كافية في كونه صاحبا فمنعرف اللَّه و أحبه طول عمره أولى بأن يبقىعليه اسم المؤمن العارف المحب.

المسألة الثانية: اعلم أنه عليه السلاملما ادعى النبوة في الآية الأولى و كانإثبات النبوة مبنيا على إثبات الإلهيات لاجرم شرع في هذه الآية في تقرير الإلهيات،

و لما كان أكثر الخلق مقرين بوجود الإلهالعالم القادر

/ 172