المسألة الأولى: قال ابن السكيت يقال: مازلت أفعله و ما فتئت أفعله و ما برحت أفعلهو لا يتكلم بهن إلا مع الجحد. - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان على وجه الأرض عبدا أكرم على اللَّهتعالى من يعقوب عليه السلام.

أما قوله تعالى: مِنَ الْحُزْنِ‏

فاعلم أنه قرى‏ء مِنَ الْحُزْنِ بضمالحاء و سكون الزاي، و قرأ الحسن بفتحالحاء و الزاي. قال الواحدي: و اختلفوا فيالحزن و الحزن فقال قوم: الحزن البكاء والحزن ضد الفرح، و قال قوم: هما لغتان يقالأصابه حزن شديد، و حزن شديد، و هو مذهبأكثر أهل اللغة، و روى يونس عن أبي عمروقال: إذا كان في موضع النصب فتحوا الحاء والزاي كقوله: تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْتَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً [التوبة:92] و إذا كان في موضع الخفض أو الرفع ضمواالحاء كقوله: مِنَ الْحُزْنِ و قوله:أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَىاللَّهِ قال هو في موضع رفع بالإبتداء.

و أما قوله تعالى: فَهُوَ كَظِيمٌ‏

فيجوز أن يكون بمعنى الكاظم و هو الممسكعلى حزنه فلا يظهره قال ابن قتيبة: و يجوزأن يكون بمعنى المكظوم، و معناه المملوءمن الحزن مع سد طريق نفسه المصدور من كظمالسقاء إذا اشتد على ملئه، و يجوز أيضا أنيكون بمعنى مملوء من الغيظ على أولاده.

و اعلم أن أشرف أعضاء الإنسان هذهالثلاثة، فبين تعالى أنها كانت غريقة فيالغم فاللسان كان مشغولا بقوله: ياأَسَفى‏ و العين بالبكاء و البياض و القلببالغم الشديد الذي يشبه الوعاء المملوءالذي شد و لا يمكن خروج الماء منه و هذامبالغة في وصف ذلك الغم.

أما قوله تعالى: قالُوا تَاللَّهِتَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىتَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَالْهالِكِينَ ففيه مسائل:

المسألة الأولى: قال ابن السكيت يقال: مازلت أفعله و ما فتئت أفعله و ما برحت أفعلهو لا يتكلم بهن إلا مع الجحد.

قال ابن قتيبة يقال: ما فتيت و ما فتئتلغتان فتيا و فتوأ إذا نسيته و انقطعت عنهقال النحويون و حرف النفي ههنا مضمر علىمعنى قالوا: ما تفتؤا و لا تفتؤ و جاز حذفهلأنه لو أريد الإثبات لكان باللام و النوننحو و اللَّه لتفعلن فلما كان بغير اللام والنون عرف أن كلمة لا مضمرة و أنشدوا قولامرى‏ء القيس:

فقلت يمين اللَّه أبرح قاعدا

و المعنى: لا أبرح قاعدا و مثله كثير. و أماالمفسرون فقال ابن عباس و الحسن و مجاهد وقتادة لا تزال تذكره، و عن مجاهد لا تفترمن حبه كأنه جعل الفتور و الفتوء أخوين.

المسألة الثانية: حكى الواحدي عن أهلالمعاني أن أصل الحرض فساد الجسم و العقلللحزن و الحب،

و قوله: حرضت فلانا على فلان تأويلهأفسدته و أحميته عليه، و قال تعالى:حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ[الأنفال: 65].

إذا عرفت هذا فنقول: وصف الرجل بأنه حرضإما أن يكون لإرادة أنه ذو حرض فحذف المضافأو لإرادة أنه لما تناهى في الفساد و الضعففكأنه صار عين الحرض و نفس الفساد. و أماالحرض بكسر الراء فهو الصفة و جاءتالقراءة بهما معا.

إذا عرفت هذا فنقول: للمفسرين فيه عبارات:أحدها: الحرض و الحارض هو الفاسد في جسمه وعقله.

و ثانيهما: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عنالحرض فقال: الفاسد الدنف. و ثالثها: أنهالذي يكون لا

/ 172