المسألة الأولى: لقائل أن يقول لم لم يقل«فسوف تعلمون» و الجواب: إدخال الفاء وصلظاهر بحرف موضوع للوصل، و إما بحذف الفاءفإنه يجعله جوابا عن سؤال مقدر و التقدير:أنه لما قال: وَ يا قَوْمِ اعْمَلُواعَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌفكأنهم قالوا فماذا يكون بعد ذلك؟ فقال:سَوْفَ تَعْلَمُونَ فظهر أن حذف حرف الفاءههنا أكمل في باب الفظاعة و التهويل. ثمقال وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْرَقِيبٌ و المعنى: فانتظروا العاقبة إنيمعكم رقيب أي منتظر، و الرقيب بمعنىالراقب من رقبه كالضريب و الصريم بمعنىالضارب و الصارم، أو بمعنى المراقبكالعشير و النديم، أو بمعنى المرتقبكالفقير و الرفيع بمعنى المفتقر والمرتفع. - مفاتیح الشرائع جلد 18
المسألة الأولى: لقائل أن يقول لم لم يقل«فسوف تعلمون» و الجواب: إدخال الفاء وصلظاهر بحرف موضوع للوصل، و إما بحذف الفاءفإنه يجعله جوابا عن سؤال مقدر و التقدير:أنه لما قال: وَ يا قَوْمِ اعْمَلُواعَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌفكأنهم قالوا فماذا يكون بعد ذلك؟ فقال:سَوْفَ تَعْلَمُونَ فظهر أن حذف حرف الفاءههنا أكمل في باب الفظاعة و التهويل. ثمقال وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْرَقِيبٌ و المعنى: فانتظروا العاقبة إنيمعكم رقيب أي منتظر، و الرقيب بمعنىالراقب من رقبه كالضريب و الصريم بمعنىالضارب و الصارم، أو بمعنى المراقبكالعشير و النديم، أو بمعنى المرتقبكالفقير و الرفيع بمعنى المفتقر والمرتفع.
[سورة هود (11): الآيات 94 الى 95]
وَ لَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْناشُعَيْباً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُبِرَحْمَةٍ مِنَّا وَ أَخَذَتِ الَّذِينَظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِيدِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْيَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَكَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)روى الكلبي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهماقال: لم يعذب اللَّه تعالى أمتين بعذاب واحد إلا قوم شعيب و قوم صالح فأما قوم صالحفأخذتهم الصيحة من تحتهم، و قوم شعيبأخذتهم من فوقهم و قوله: وَ لَمَّا جاءَأَمْرُنا يحتمل أن يكون المراد منه و لماجاء وقت أمرنا ملكا من الملائكة بتلكالصيحة، و يحتمل أن يكون المراد من الأمرالعقاب، و على التقديرين فأخبر اللَّه أنهنجى شعيبا و من معه من المؤمنين برحمة منهو فيه