المسألة الأولى: لقائل أن يقول لم لم يقل«فسوف تعلمون» و الجواب: إدخال الفاء وصلظاهر بحرف موضوع للوصل، و إما بحذف الفاءفإنه يجعله جوابا عن سؤال مقدر و التقدير:أنه لما قال: وَ يا قَوْمِ اعْمَلُواعَلى‏ مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌفكأنهم قالوا فماذا يكون بعد ذلك؟ فقال:سَوْفَ تَعْلَمُونَ فظهر أن حذف حرف الفاءههنا أكمل في باب الفظاعة و التهويل. ثمقال وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْرَقِيبٌ و المعنى: فانتظروا العاقبة إنيمعكم رقيب أي منتظر، و الرقيب بمعنىالراقب من رقبه كالضريب و الصريم بمعنىالضارب و الصارم، أو بمعنى المراقبكالعشير و النديم، أو بمعنى المرتقبكالفقير و الرفيع بمعنى المفتقر والمرتفع. - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعلم أن الكفار لما خوفوا شعيبا عليهالسلام بالقتل و الإيذاء، حكى اللَّهتعالى عنه ما ذكره في هذا المقام، و هونوعان من الكلام:

النوع الأول: قوله: يا قَوْمِ أَ رَهْطِيأَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّاإِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

و المعنى: أن القوم زعموا أنهم تركواإيذاءه رعاية لجانب قومه. فقال: أنتمتزعمون أنكم تتركون قتلي إكراما لرهطي، واللَّه تعالى أولى أن يتبع أمره، فكأنهيقول: حفظتكم إياي رعاية لأمر اللَّهتعالى أولى من حفظكم إياي رعاية لحق رهطي.

و أما قوله: وَ اتَّخَذْتُمُوهُوَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا فالمعنى: أنكمنسيتموه و جعلتموه كالشي‏ء المنبوذ و راءالظهر لا يعبأ به. قال صاحب «الكشاف»: والظهري منسوب إلى الظهر، و الكسر منتغيرات النسب و نظيره قولهم في النسبة إلىالأمس إمسي بكسر الهمزة، و قوله: إِنَّرَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ يعنيأنه عالم بأحوالكم فلا يخفى عليه شي‏ءمنها.

و النوع الثاني: قوله: وَ يا قَوْمِاعْمَلُوا عَلى‏ مَكانَتِكُمْ إِنِّيعامِلٌ‏

و المكانة الحالة يتمكن بها صاحبها منعمله، و المعنى اعملوا حال كونكم موصوفينبغاية المكنة و القدرة و كل ما في و سعكم وطاقتكم من إيصال الشرور إلي فإني أيضاعامل بقدر ما آتاني اللَّه تعالى منالقدرة.

ثم قال: سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْيَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَ مَنْ هُوَكاذِبٌ‏

و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: لقائل أن يقول لم لم يقل«فسوف تعلمون» و الجواب: إدخال الفاء وصلظاهر بحرف موضوع للوصل، و إما بحذف الفاءفإنه يجعله جوابا عن سؤال مقدر و التقدير:أنه لما قال: وَ يا قَوْمِ اعْمَلُواعَلى‏ مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌفكأنهم قالوا فماذا يكون بعد ذلك؟ فقال:سَوْفَ تَعْلَمُونَ فظهر أن حذف حرف الفاءههنا أكمل في باب الفظاعة و التهويل. ثمقال وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْرَقِيبٌ و المعنى: فانتظروا العاقبة إنيمعكم رقيب أي منتظر، و الرقيب بمعنىالراقب من رقبه كالضريب و الصريم بمعنىالضارب و الصارم، أو بمعنى المراقبكالعشير و النديم، أو بمعنى المرتقبكالفقير و الرفيع بمعنى المفتقر والمرتفع.

[سورة هود (11): الآيات 94 الى 95]

وَ لَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْناشُعَيْباً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُبِرَحْمَةٍ مِنَّا وَ أَخَذَتِ الَّذِينَظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِيدِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْيَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَكَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)

روى الكلبي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهماقال: لم يعذب اللَّه تعالى أمتين بعذاب واحد إلا قوم شعيب و قوم صالح فأما قوم صالحفأخذتهم الصيحة من تحتهم، و قوم شعيبأخذتهم من فوقهم و قوله: وَ لَمَّا جاءَأَمْرُنا يحتمل أن يكون المراد منه و لماجاء وقت أمرنا ملكا من الملائكة بتلكالصيحة، و يحتمل أن يكون المراد من الأمرالعقاب، و على التقديرين فأخبر اللَّه أنهنجى شعيبا و من معه من المؤمنين برحمة منهو فيه‏

/ 172