المسألة الثانية: في أن المراد بذلكالبرهان ما هو - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحالة أشد كانت القوة في القيام بلوازمالعبودية أكمل، فقد ظهر بحمد اللَّه تعالىصحة هذا القول الذي ذهبنا إليه و لم يبق فييد الواحدي إلا مجرد التصلف و تعديد أسماءالمفسرين، و لو كان قد ذكر في تقرير ذلكالقول شبهة لأجبنا عنها إلا أنه ما زاد علىالرواية عن بعض المفسرين.

و اعلم أن بعض الحشوية روى عن النبي صلّىالله عليه وسلّم أنه قال: «ما كذب إبراهيمعليه السلام إلا ثلاث كذبات» فقلت الأولىأن لا نقبل مثل هذه الأخبار فقال على طريقالاستنكار فإن لم نقبله لزمنا تكذيبالرواة فقلت له:

يا مسكين إن قبلناه لزمنا الحكم بتكذيبإبراهيم عليه السلام و إن رددناه لزمناالحكم بتكذيب الرواة و لا شك أن صونإبراهيم عليه السلام عن الكذب أولى من صونطائفة من المجاهيل عن الكذب.

إذا عرفت هذا الأصل فنقول للواحدي: و منالذي يضمن لنا أن الذين نقلوا هذا القول عنهؤلاء المفسرين كانوا صادقين أم كاذبين، واللَّه أعلم.

المسألة الثانية: في أن المراد بذلكالبرهان ما هو

أما المحققون المثبتون للعصمة فقد فسروارؤية البرهان بوجوه: الأول: أنه حجة اللَّهتعالى في تحريم الزنا و العلم بما علىالزاني من العقاب‏و الثاني: أن اللَّهتعالى طهر نفوس الأنبياء عليهم السلام عنالأخلاق الذميمة. بل نقول: إنه تعالى طهرنفوس المتصلين به عنها كما قال:

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَعَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب: 33]فالمراد برؤية البرهان هو حصول تلكالأخلاق و تذكير الأحوال الرادعة لهم عنالإقدام على المنكرات. و الثالث: أنه رأىمكتوبا في سقف البيت وَ لا تَقْرَبُواالزِّنى‏ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَسَبِيلًا [الإسراء: 32] و الرابع: أنه النبوةالمانعة من ارتكاب الفواحش، و الدليل عليهأن الأنبياء عليهم السلام بعثوا لمنعالخلق عن القبائح و الفضائح فلو أنهممنعوا الناس عنها، ثم أقدموا على أقبحأنواعها و أفحش أقسامها لدخلوا تحت قولهتعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَكَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ [الصف: 2، 3] وأيضا أن اللَّه تعالى عير اليهود بقوله: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ [البقرة: 44] و مايكون عيبا في حق اليهود كيف ينسب إلىالرسول المؤيد بالمعجزات.

و أما الذين نسبوا المعصية إلى يوسف عليهالسلام فقد ذكروا في تفسير ذلك البرهانأمورا: الأول: قالوا إن المرأة قامت إلىصنم مكلل بالدر و الياقوت في زاوية البيتفسترته بثوب فقال يوسف: لم فعلت ذلك؟

قالت: أستحي من إلهي هذا أن يراني علىمعصية، فقال يوسف: أتستحين من صنم لا يعقلو لا يسمع و لا أستحي من إلهي القائم على كلنفس بما كسبت فواللَّه لا أفعل ذلك أبداقالوا: فهذا هو البرهان. الثاني: نقلوا عنابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه تمثل لهيعقوب فرآه عاضا على أصابعه و يقول له:أتعمل عمل الفجار و أنت مكتوب في زمرةالأنبياء فاستحى منه. قال و هو قول عكرمة ومجاهد و الحسن و سعيد بن جبير و قتادة والضحاك و مقاتل و ابن سيرين قال سعيد بنجبير: تمثل له يعقوب فضرب في صدره فخرجتشهوته من أنامله. و الثالث:

قالوا إنه سمع في الهواء قائلا يقول ياابن يعقوب لا تكن كالطير يكون له ريش فإذازنا ذهب ريشه. و الرابع:

نقلوا عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنيوسف عليه السلام لم ينزجر برؤية صورةيعقوب حتى ركضه جبريل عليه السلام فلم يبقفيه شي‏ء من الشهوة إلا خرج، و لما نقلالواحدي هذه الروايات تصلف و قال: هذا الذيذكرناه قول أئمة التفسير الذين أخذواالتأويل عمن شاهد التنزيل فيقال له: إنك لاتأتينا ألبتة إلا بهذه التصلفات‏

/ 172