المسألة الثانية: قرأ جماعة من الصحابة والتابعين شعفها بالعين. - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هو أن اشتغالها بحبه صار حجابا بينها وبين كل ما سوى هذه المحبة فلا تعقل سواه ولا يخطر ببالها إلا إياه.

و الثالث: قال الزجاج: الشغاف حبة القلب وسويداء القلب. و المعنى: أنه وصل حبه إلىسويداء قلبها، و بالجملة فهذا كناية عنالحب الشديد و العشق العظيم.

المسألة الثانية: قرأ جماعة من الصحابة والتابعين شعفها بالعين.

قال ابن السكيت: يقال شعفه الهوى إذا بلغإلى حد الاحتراق، و شعف الهناء البعير إذابلغ منه الألم إلى حد الاحتراق، و كشف أبوعبيدة عن هذا المعنى فقال: الشعف بالعينإحراق الحب القلب مع لذة يجدها، كما أنالبعير إذا هنى‏ء بالقطران يبلغ منه مثلذلك ثم يستروح إليه. و قال ابن الأنباري:الشعف رؤوس الجبال، و معنى شعف بفلان إذاارتفع حبه إلى أعلى المواضع من قلبه.

المسألة الثالثة: قوله: حُبًّا

نصب على التمييز.

ثم قال: إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍمُبِينٍ‏

أي في ضلال عن طريق الرشد بسبب حبها إياهكقوله: إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ[يوسف: 8].

ثم قال تعالى: فَلَمَّا سَمِعَتْبِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّوَ أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً و فيالآية مسائل:

المسألة الأولى: المراد من قوله: فَلَمَّاسَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أنها سمعتقولهن‏

و إنما سمي قولهن مكرا لوجوه: الأول: أنالنسوة إنما ذكرت ذلك الكلام استدعاءلرؤية يوسف عليه السلام و النظر إلى وجههلأنهن عرفن أنهن إذا قلن ذلك عرضت يوسفعليهن ليتمهد عذرها عندهن. الثاني: أنامرأة العزيز أسرت إليهن حبها ليوسف وطلبت منهن كتمان هذا السر، فلما أظهرنالسر كان ذلك غدرا و مكرا. الثالث: أنهن وقعن في غيبتها، و الغيبة إنما تذكر علىسبيل الخفية فأشبهت المكر.

المسألة الثانية: أنها لما سمعت أنهنيلمنها على تلك المحبة المفرطة أرادتإبداء عذرها

فاتخذت مائدة و دعت جماعة من أكابرهن وأعتدت لهن متكأ، و في تفسيره وجوه: الأول:المتكأ النمرق الذي يتكأ عليه. الثاني: أنالمتكأ هو الطعام. قال العتبي و الأصل فيهأن من دعوته ليطعم عندك فقد أعددت له وسادة تسمى الطعام متكأ على الاستعارة، والثالث: متكأ أترجا، و هو قول وهب و أنكرأبو عبيد ذلك و لكنه محمول على أنها و ضعتعندهن أنواع الفاكهة في ذلك المجلس. والرابع: متكأ طعاما يحتاج إلى أن يقطعبالسكين، لأن الطعام متى كان كذلك احتاجالإنسان إلى أن يتكأ عليه عند القطع. ثمنقول: حاصل ذلك أنها دعت أولئك النسوة وأعدت لكل و احدة منهن مجلسا معينا و آتت كلو احدة منهن سكينا أي لأجل أكل الفاكهة أولأجل قطع اللحم ثم إنها أمرت يوسف عليهالسلام بأن يخرج إليهن و يعبر عليهن و أنهعليه السلام ما قدر على مخالفتها خوفامنها

فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ و ههنا مسائل:

المسألة الأولى: في أَكْبَرْنَهُ قولان:

الأول: أعظمنه. و الثاني: أكبرن بمعنى حضن.قال الأزهري و الهاء للسكت يقال أكبرتالمرأة إذا حاضت، و حقيقته دخلت في الكبرلأنها بالحيض تخرج من حد الصغر إلى حدالكبر و فيه وجه آخر، و هو أن المرأة إذاخافت و فزعت فربما أسقطت و لدها فحاضت، فإنصح تفسير الإكبار بالحيض فالسبب فيه ماذكرناه و قوله: وَ قَطَّعْنَأَيْدِيَهُنَّ كناية عن دهشتهن و حيرتهن،و السبب في حسن هذه الكناية أنها لما دهشتفكانت تظن أنها تقطع الفاكهة و كانت تقطعيد نفسها، أو يقال: إنها لما

/ 172