[سورة هود (11): آية 87] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قلنا: فيه وجوه: الأول: أن من سعى في إيصالالضرر إلى الغير فقد حمل ذلك الغير علىالسعي إلى إيصال الضرر إليه فقوله: وَ لاتَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَمعناه و لا تسعوا في إفساد مصالح الغير فإنذلك في الحقيقة سعي منكم في إفساد مصالحأنفسكم. و الثاني: أن يكون المراد من قوله:وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِمُفْسِدِينَ مصالح دنياكم و آخرتكم. والثالث: و لا تعثوا في الأرض مفسدين مصالحالأديان. ثم قال: بَقِيَّتُ اللَّهِخَيْرٌ لَكُمْ قرى‏ء تقية اللَّه و هيتقواه و مراقبته التي تصرف عن المعاصي. ثمنقول المعنى: ما أبقى اللَّه لكم من الحلالبعد إيفاء الكيل و الوزن خير من البخس والتطفيف يعني المال الحلال الذي يبقى لكمخير من تلك الزيادة الحاصلة بطريق البخس والتطفيف و قال الحسن: بقية اللَّه أي طاعةاللَّه خير لكم من ذلك القدر القليل، لأنثواب الطاعة يبقى أبدا، و قال قتادة: حظكممن ربكم خير لكم، و أقول المراد من هذهالبقية إما المال الذي يبقى عليه فيالدنيا، و إما ثواب اللَّه، و أما كونهتعالى راضيا عنه و الكل خير من قدرالتطفيف، أما المال الباقي فلأن الناس إذاعرفوا إنسانا بالصدق و الأمانة و البعد عنالخيانة اعتمدوا عليه و رجعوا في كلالمعاملات إليه فيفتح عليه باب الرزق، وإذا عرفوه بالخيانة و المكر انصرفوا عنه ولم يخالطوه ألبتة فتضيق أبواب الرزق عليه،و أما إن حملنا هذه البقية على الثوابفالأمر ظاهر، لأن كل الدنيا تفنى و تنقرض وثواب اللَّه باق، و أما إن حملناه على حصولرضا اللَّه تعالى فالأمر فيه ظاهر، فثبتبهذا البرهان أن بقية اللَّه خير. ثم قال:إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ و إنما شرطالإيمان في كونه خيرا لهم لأنهم إن كانوامؤمنين مقرين بالثواب و العقاب عرفوا أنالسعي في تحصيل الثواب و في الحذر منالعقاب خير لهم من السعي في تحصيل ذلكالقليل.

و اعلم أن المعلق بالشرط عدم عند عدمالشرط، فهذه الآية تدل بظاهرها على أن منلم يحترز عن هذا التطفيف فإنه لا يكونمؤمنا.

ثم قال تعالى: وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْبِحَفِيظٍ و فيه وجهان: الأول: أن يكونالمعنى: إني نصحتكم و أرشدتكم إلى الخير وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ أي لا قدرةلي على منعكم عن هذا العمل القبيح. الثاني:أنه قد أشار فيما تقدم إلى أن الاشتغالبالبخس و التطفيف يوجب زوال نعمة اللَّهتعالى فقال: وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْبِحَفِيظٍ يعني لو لم تتركوا هذا العملالقبيح لزالت نعم اللَّه عنكم و أنا لاأقدر على حفظها عليكم في تلك الحالة.

[سورة هود (11): آية 87]

قالُوا يا شُعَيْبُ أَ صَلاتُكَتَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُآباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِيأَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَالْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)

[في قوله تعالى قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مايَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِيأَمْوالِنا ما نَشؤُا]

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قرأ حمزة و الكسائي و حفصعن عاصم أَ صَلاتُكَ بغير واو.

و الباقون أ صلواتك على الجمع.

المسألة الثانية: اعلم أن شعيبا عليهالسلام أمرهم بشيئين، بالتوحيد و تركالبخس‏

فالقوم أنكروا عليه أمره بهذين النوعينمن الطاعة، فقوله: أَنْ نَتْرُكَ مايَعْبُدُ آباؤُنا إشارة إلى أنه أمرهمبالتوحيد و قوله: أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِيأَمْوالِنا ما نَشؤُا إشارة إلى أنه أمرهمبترك البخس. أما الأول: فقد أشاروا فيه إلىالتمسك بطريقة التقليد،

/ 172