المسألة الأولى: المعنى أن من عجلت عقوبتهو من أخرت و من صدق الرسل و من كذب فحالهمسواء - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأنبياء عليهم السلام و ضرب لذلك مثلا وهو أنه لما أنزل التوراة على موسى عليهالسلام اختلفوا فيه فقبله بعضهم و أنكرهآخرون، و ذلك يدل على أن عادة الخلق هكذا.

ثم قال تعالى: وَ لَوْ لا كَلِمَةٌسَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَبَيْنَهُمْ و فيه وجوه:

الأول: أن المراد: و لولا ما تقدم من حكماللَّه تعالى بتأخير عذاب هذه الأمة إلىيوم القيامة لكان الذي يستحقه هؤلاءالكفار عند عظيم كفرهم إنزال عذابالاستئصال عليهم لكن المتقدم من قضائه أخرذلك عنهم في دنياهم. الثاني: لولا كلمةسبقت من ربك و هي أن اللَّه تعالى إنمايحكم بين المختلفين يوم القيامة و إلالكان من الواجب تمييز المحق عن المبطل فيدار الدنيا. الثالث: وَ لَوْ لا كَلِمَةٌسَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ و هي أن رحمته سبقتغضبه و أن إحسانه راجح على قهره و إلا لقضىبينهم و لما قرر تعالى هذا المعنى قال: وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍيعني أن كفار قومك لفي شك من هذا القرآنمريب.

ثم قال تعالى: وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّالَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَأَعْمالَهُمْ و فيه مسائل:

المسألة الأولى: المعنى أن من عجلت عقوبتهو من أخرت و من صدق الرسل و من كذب فحالهمسواء

في أنه تعالى يوفيهم جزاء أعمالهم فيالآخرة، فجمعت الآية الوعد و الوعيد فإنتوفية جزاء الطاعات و عد عظيم و توفية جزاءالمعاصي و عيد عظيم، و قوله تعالى: إِنَّهُبِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ توكيد الوعد والوعيد، فإنه لما كان عالما بجميعالمعلومات كان عالما بمقادير الطاعات والمعاصي فكان عالما بالقدر اللائق بكل عملمن الجزاء، فحينئذ لا يضيع شي‏ء من الحقوقو الأجزية و ذلك نهاية البيان.

المسألة الثانية: قرأ أبو عمرو و الكسائيوَ إِنَّ مشددة النون لما خفيفة

قال أبو علي: اللام في لَمَّا هي التيتقتضيه إن و ذلك لأن حرف إن يقتضي أن يدخلعلى خبرها أو اسمها لام كقوله: إِنَّاللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل: 18] وقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً [الحجر: 77] واللام الثانية هي التي تجي‏ء بعد القسمكقولك و اللَّه لتفعلن و لما اجتمع لاماندخلت ما لتفصل بينهما فكلمة ما على هذاالتقدير زائدة، و قال الفراء: ما موصولةبمعنى من و بقية التقرير كما تقدم و مثله:وَ إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ[النساء: 72].

و القراءة الثانية: في هذه الآية قرأ ابنكثير و نافع و أبو بكر عن عاصم وَ إِنَّكُلًّا لَمَّا مخففتان و السبب فيه أنهمأعملوا إن مخففة كما تعمل مشددة لأن كلمةإن تشبه الفعل فكما يجوز أعمال الفعل تاماو محذوفا في قولك لم يكن زيد قائما و لم يكزيد قائما فكذلك أن و إن.

و القراءة الثالثة: قرأ حمزة و ابن عامر وحفص: وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا [الفجر: 19]مشددتان، قالوا:

و أحسن ما قيل فيه إن أصل لما بالتنوينكقوله: أَكْلًا لَمًّا و المعنى أن كلاملمومين أي مجموعين كأنه قيل:

و إن كلا جميعا.

المسألة الثالثة: سمعت بعض الأفاضل قال:إنه تعالى لما أخبر عن توفية الأجزية علىالمستحقين في هذه الآية ذكر فيها سبعةأنواع من التوكيدات:

أولها: كلمة «إن» و هي للتأكيد. و ثانيها:كلمة «كل» و هي أيضا للتأكيد. و ثالثها:اللام الداخلة على خبر «إن» و هي تفيدالتأكيد أيضا. و رابعها: حرف «ما» إذاجعلناه على قول الفراء موصولا. و خامسها:القسم المضمر، فإن تقدير الكلام و إنجميعهم و اللَّه ليوفينهم. و سادسها:اللام‏

/ 172