المسألة الثانية: اتفق الأكثرون على أنإخوة يوسف ما كانوا عالمين بجعل البضاعةفي رحالهم‏ - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من غير ألف، و هما لغتان كالصبيان والصبية، و الإخوان و الإخوة قال أبو علىالفارسي الفتية جمع فتى في العدد القليل والفتيان للكثير، فوجه البناء الذي للعددالقليل أن الذين يحيطون بما يجعلونبضاعتهم فيه من رحالهم يكونون قليلين لأنهذا من باب الأسرار فوجب صونه إلا عن العددالقليل و وجه الجمع الكثير أنه قال:

اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْو الرحال تفيد العدد الكثير فوجب أن يكونالذين يباشرون ذلك العمل كثيرين.

المسألة الثانية: اتفق الأكثرون على أنإخوة يوسف ما كانوا عالمين بجعل البضاعةفي رحالهم‏

و منهم من قال إنهم كانوا عارفين به، و هوضعيف لأن قوله: لَعَلَّهُمْيَعْرِفُونَها يبطل ذلك ثم اختلفوا فيالسبب الذي لأجله أمر يوسف بوضع بضاعتهمفي رحالهم على وجوه: الأول: أنهم متى فتحواالمتاع فوجدوا بضاعتهم فيه، علموا أن ذلككان كرما من يوسف و سخاء محضا فيبعثهم ذلكعلى العود إليه و الحرص على معاملته.الثاني:

خاف أن لا يكون عند أبيه من الورق مايرجعون به مرة أخرى الثالث: أراد بهالتوسعة على أبيه لأن الزمان كان زمانالقحط. الرابع: رأى أن أخذ ثمن الطعام منأبيه و إخوته مع شدة حاجتهم إلى الطعاملؤم. الخامس:

قال الفراء: إنهم متى شاهدوا بضاعتهم فيرحالهم وقع في قلوبهم أنهم و ضعوا تلكالبضاعة في رحالهم على سبيل السهو و همأنبياء و أولاد الأنبياء فرجعوا ليعرفواالسبب فيه، أو رجعوا ليردوا المال إلىمالكه. السادس:

أراد أن يحسن إليهم على وجه لا يلحقهم بهعيب و لا منة. السابع: مقصوده أن يعرفوا أنهلا يطلب ذلك الأخ لأجل الإيذاء و الظلم ولا لطلب زيادة في الثمن. الثامن: أراد أنيعرف أبوه أنه أكرمهم و طلبه له لمزيدالإكرام فلا يثقل على أبيه إرسال أخيه.التاسع: أراد أن يكون ذلك المال معونة لهمعلى شدة الزمان، و كان يخاف اللصوص من قطعالطريق، فوضع تلك الدراهم في رحالهم حتىتبقى مخفية إلى أن يصلوا إلى أبيهم.العاشر:

أراد أن يقابل مبالغتهم في الإساءةبمبالغته في الإحسان إليهم.

ثم إنه تعالى حكى عنهم أنهم لما رجعوا إلىأبيهم قالوا: يا أَبانا مُنِعَ مِنَّاالْكَيْلُ‏

و فيه قولان: الأول:

أنهم لما طلبوا الطعام لأبيهم و للأخالباقي عنده منعوا منه، فقولهم: مُنِعَمِنَّا الْكَيْلُ إشارة إليه. و الثاني:أنه منع الكيل في المستقبل و هو إشارة إلىقول يوسف: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِفَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي [يوسف: 60] والدليل على أن المراد ذلك قولهم:فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ قرأحمزة و الكسائي: يكتل بالياء، و الباقونبالنون، و القراءة الأولى تقوي القولالأول، و القراءة الثانية تقوي القولالثاني. ثم قالوا: وَ إِنَّا لَهُلَحافِظُونَ ضمنوا كونهم حافظين له، فلماقالوا ذلك قال يعقوب عليه السلام: هَلْآمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَماأَمِنْتُكُمْ عَلى‏ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُو المعنى أنكم ذكرتم قبل هذا الكلام فييوسف و ضمنتم لي حفظه حيث قلتم: وَ إِنَّالَهُ لَحافِظُونَ [يوسف: 12] ثم ههنا ذكرتمهذا اللفظ بعينه فهل يكون ههنا أماني إلاما كان هناك يعني لما لم يحصل الأمان هناكفكذلك لا يحصل ههنا.

ثم قال: فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‏

قرأ حمزة و الكسائي حافِظاً بالألف علىالتمييز و التفسير على تقدير هو خير لكمحافظا كقولهم: هو خيرهم رجلا و للَّه درهفارسا، و قيل: على الحال و الباقون:

حفظا بغير ألف على المصدر يعني خيركم حفظايعني حفظ اللَّه لبنيامين خير من حفظكم، وقرأ الأعمش فاللَّه خير حافظ و قرأ أبوهريرة رضي اللَّه عنه خير الحافظين و هوأرحم الراحمين و قيل: معناه و ثقت بكم فيحفظ يوسف عليه السلام فكان ما كان فالآنأتوكل على اللَّه في حفظ بنيامين.

/ 172