[سورة يوسف (12): الآيات 45 الى 46] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوى اللَّه داعية ذلك الملك في تحصيلالعلم بتعبير هذه الرؤيا، ثم إنه تعالىأعجز المعبرين الذين حضروا عند ذلك الملكعن جواب هذه المسألة و عماه عليهم ليصيرذلك سببا لخلاص يوسف من تلك المحنة.

و اعلم أن القوم ما نفوا عن أنفسهم كونهمعالمين بعلم التعبير، بل قالوا: إن علمالتعبير على قسمين منه ما تكون الرؤيا فيهمنتسقة منتظمة فيسهل الانتقال من الأمورالمتخيلة إلى الحقائق العقلية الروحانيةو منه ما تكون فيه مختلطة مضطربة و لا يكونفيها ترتيب معلوم و هو المسمى بالأضغاث والقوم قالوا إن رؤيا الملك من قسم الأضغاثثم أخبروا أنهم غير عالمين بتعبير هذاالقسم و كأنهم قالوا هذه الرؤيا مختلطة منأشياء كثيرة و ما كان كذلك فنحن لا نهتديإليها و لا يحيط عقلنا بها و فيها إيهام أنالكامل في هذا العلم و المتبحر فيه قديهتدي إليها، فعند هذه المقالة تذكر ذلكالشرابي واقعة يوسف فإنه كان يعتقد فيهكونه متبحرا في هذا العلم.

[سورة يوسف (12): الآيات 45 الى 46]

وَ قالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاأُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِفَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَاالصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِبَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌعِجافٌ وَ سَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَىالنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)

اعلم أن الملك لما سأل الملأ عن الرؤيا واعترف الحاضرون بالعجز عن الجواب قالالشرابي إن في الحبس رجلا فاضلا صالحاكثير العلم كثير الطاعة قصصت أنا و الخبازعليه منامين فذكر تأويلهما فصدق في الكل وما أخطأ في حرف فإن أذنت مضيت إليه و جئتكبالجواب. فهذا هو قوله: وَ قالَ الَّذِينَجا مِنْهُما.

و أما قوله: وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍفنقول: سيجي‏ء ادكر في تفسير قوله تعالى:مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر: 51] في سورة القمرقال صاحب «الكشاف» وَ ادَّكَرَ بالدال هوالفصيح عن الحسن و اذكر بالذال أي تذكر، وأما الأمة ففيه وجوه: الأول: بَعْدَأُمَّةٍ أي بعد حين، و ذلك لأن الحين إنمايحصل عند اجتماع الأيام الكثيرة كما أنالأمة إنما تحصل عند اجتماع الجمع العظيمفالحين كان أمة من الأيام و الساعات‏والثاني: قرأ الأشهب العقيلي بَعْدَأُمَّةٍ بكسر الهمزة و الإمة النعمة قالعدي:

ثم بعد الفلاح و الملك و الإمة و ارتهمهناك القبور و المعنى: بعدما أنعم عليهبالنجاة. الثالث: قرى‏ء بَعْدَ أُمَّةٍ أيبعد نسيان يقال أمه يأمه أمها إذا نسي والصحيح أنها بفتح الميم و ذكره أبو عبيدةبسكون الميم، و حاصل الكلام أنه إما أنيكون المراد و ادكر بعد مضي الأوقاتالكثيرة من الوقت الذي أوصاه يوسف عليهالسلام بذكره عند الملك، و المراد و ادكربعد وجدان النعمة عند ذلك الملك أو المرادو ادكر بعد النسيان.

فإن قيل: قوله: وَ ادَّكَرَ بَعْدَأُمَّةٍ يدل على أن الناسي هو الشرابي وأنتم تقولون الناسي هو يوسف عليه السلام.

قلنا: قال ابن الأنباري: ادكر بمعنى ذكر وأخبر و هذا لا يدل على سبق النسيان فلعلالساقي إنما لم يذكره للملك خوفا من أنيكون ذلك اذكارا لذنبه الذي من أجله حبسهفيزداد الشر و يحتمل أيضا أن يقال: حصلالنسيان ليوسف عليه السلام و حصل أيضالذلك الشرابي. و أما قوله: فَأَرْسِلُونِخطاب إما للملك و الجمع أو للملك و حده علىسبيل التعظيم، أما قوله: يُوسُفُ أَيُّهَاالصِّدِّيقُ ففيه محذوف، و التقدير: فأرسلو أتاه‏

/ 172