[سورة يوسف (12): آية 83] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اعلم أنهم لما كانوا متهمين بسبب واقعةيوسف عليه السلام بالغوا في إزالة التهمةعن أنفسهم فقالوا:

وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّافِيها و الأكثرون اتفقوا على أن المراد منهذه القرية مصر و قال قوم، بل المراد منهقرية على باب مصر جرى فيها حديث السرقة والتفتيش، ثم فيه قولان: الأول: المراد واسأل أهل القرية إلا أنه حذف المضافللإيجاز و الاختصار، و هذا النوع منالمجاز مشهور في لغة العرب قال أبو علىالفارسي و دافع جواز هذا في اللغة كدافعالضروريات و جاحد المحسوسات. و الثاني: قالأبو بكر الأنباري المعنى: اسأل القرية والعير و الجدار و الحيطان فإنها تجيبك وتذكر لك صحة ما ذكرناه لأنك من أكابرأنبياء اللَّه فلا يبعد أن ينطق اللَّههذه الجمادات معجزة لك حتى تخبر بصحة ماذكرناه، و فيه وجه ثالث، و هو أن الشي‏ءإذا ظهر ظهورا تاما كاملا فقد يقال فيه، سلالسماء و الأرض و جميع الأشياء عنه، والمراد أنه بلغ في الظهور إلى الغاية التيما بقي للشك فيه مجال.

أما قوله: وَ الْعِيرَ الَّتِيأَقْبَلْنا فِيها فقال المفسرون كان قدصحبهم قوم من الكنعانيين فقالوا: سلهم عنهذه الواقعة. ثم إنهم لما بالغوا فيالتأكيد و التقرير قالوا: وَ إِنَّالَصادِقُونَ يعني سواء نسبتنا إلى التهمةأو لم تنسبنا إليها فنحن صادقون، و ليسغرضهم أن يثبتوا صدق أنفسهم بأنفسهم لأنهذا يجري مجرى إثبات الشي‏ء بنفسه، بلالإنسان إذا قدم ذكر الدليل القاطع علىصحة الشي‏ء فقد يقول بعده و أنا صادق فيذلك يعني فتأمل فيما ذكرته من الدلائل والبينات لتزول عنك الشبهة.

[سورة يوسف (12): آية 83]

قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْأَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْجَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُالْحَكِيمُ (83)

اعلم أن يعقوب عليه السلام لما سمع منأبنائه ذلك الكلام لم يصدقهم فيما ذكرواكما في واقعة يوسف فقال: بَلْ سَوَّلَتْلَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌجَمِيلٌ فذكر هذا الكلام بعينه في هذهالواقعة إلا أنه قال في واقعة يوسف عليهالسلام: وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى‏ما تَصِفُونَ

[يوسف: 18]

و قال ههنا: عَسَى اللَّهُ أَنْيَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً و فيه مسائل:

المسألة الأولى: قال بعضهم إن قوله: بَلْسَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً

ليس المراد منه ههنا الكذب و الاحتيال كمافي قوله في واقعة يوسف عليه السلام حينقال: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْأَمْراً لكنه عنى سولت لكم أنفسكم إخراجبنيامين عني و المصير به إلى مصر طلباللمنفعة فعاد من ذلك شر و ضرر و ألححتم عليفي إرساله معكم و لم تعلموا أن قضاء اللَّهإنما جاء على خلاف تقديركم و قيل: بلالمعنى سولت لكم أنفسكم أمرا خيلت لكمأنفسكم أنه سرق و ما سرق.

المسألة الثانية: قيل إن روبيل لما عزمعلى الإقامة بمصر أمره الملك أن يذهب معإخوته‏

فقال أتركوني و إلا صحت صيحة لا تبقى بمصرامرأة حامل إلا و تضع حملها فقال يوسف دعوهو لما رجع القوم إلى يعقوب عليه السلام وأخبروه بالواقعة بكى و قال: يا بني لاتخرجوا من عندي مرة إلا و نقص بعضكم، ذهبتممرة فنقص يوسف، و في الثانية نقص شمعون، وفي هذه الثالثة نقص روبيل و بنيامين، ثمبكى و قال: عسى اللَّه أن يأتيني بهم جميعاو إنما حكم بهذا الحكم لوجوه: الأول: أنهلما طال حزنه و بلاؤه و محنته علم أنهتعالى سيجعل له‏

/ 172