[سورة يوسف (12): الآيات 30 الى 31] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الجواب عن الأول: أن خلقة الإنسانبالنسبة إلى خلقة الملائكة و السموات والكواكب خلقة ضعيفة و كيد النسوات بالنسبةإلى كيد البشر عظيم و لا منافاة بينالقولين و أيضا فالنساء لهن في هذا البابمن المكر و الحيل ما لا يكون للرجال و لأنكيدهن في هذا الباب يورث من العار ما لايورثه كيد الرجال.

و اعلم أنه لما ظهر للقوم براءة يوسف عليهالسلام عن ذلك الفعل المنكر حكى تعالى عنهأنه قال:

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا فقيل: إن هذامن قول العزيز، و قيل: إنه من قول الشاهد، ومعناه: أعرض عن ذكر هذه الواقعة حتى لاينتشر خبرها و لا يحصل العار العظيمبسببها، و كما أمر يوسف بكتمان هذهالواقعة أمر المرأة بالاستغفار فقال: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ و ظاهر ذلك طلبالمغفرة، و يحتمل أن يكون المراد من الزوجو يكون معنى المغفرة العفو و الصفح، و علىهذا التقدير فالأقرب أن قائل هذا القول هوالشاهد، و يحتمل أن يكون المرادبالاستغفار من اللَّه، لأن أولئك الأقوامكانوا يثبتون الصانع، إلا أنهم مع ذلككانوا يعبدون الأوثان بدليل أن يوسف عليهالسلام قال: أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَخَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُالْقَهَّارُ [يوسف: 39] و على هذا التقدير:فيجوز أن يكون القائل هو الزوج. و قوله:إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ نسبةلها إلى أنها كانت كثيرة الخطأ فيما تقدم،و هذا أحد ما يدل على أن الزوج عرف في أولالأمر أن الذنب للمرأة لا ليوسف، لأنه كانيعرف عنها إقدامها على ما لا ينبغي. و قالأبو بكر الأصم: إن ذلك لزوج كان قليلالغيرة فاكتفى منها بالاستغفار. قال صاحب«الكشاف»: و إنما قال من الخاطئين بلفظالتذكير، تغليبا للذكور على الإناث، ويحتمل أن يقال: المراد إنك من نسلالخاطئين، فمن ذلك النسل سرى هذا العرقالخبيث فيك. و اللَّه أعلم.

[سورة يوسف (12): الآيات 30 الى 31]

وَ قالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِامْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاهاعَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّاإِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30)فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَ أَعْتَدَتْلَهُنَّ مُتَّكَأً وَ آتَتْ كُلَّواحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَ قالَتِاخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّارَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَأَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ماهذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌكَرِيمٌ (31)

[في قوله تعالى وَ قالَ نِسْوَةٌ فِيالْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِتُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ‏]

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: لم لم يقل: (و قالت نسوة)

قلنا لوجهين: الأول: أن النسوة اسم مفردلجمع المرأة و تأنيثه غير حقيقي فلذلك لميلحق فعله تاء التأنيث، الثاني: قالالواحدي تقديم الفعل يدعو إلى إسقاط علامةالتأنيث على قياس إسقاط علامة التثنية والجمع.

المسألة الثانية: قال الكلبي: هن أربع،امرأة ساقي العزيز. و امرأة خبازه و امرأةصاحب سجنه. و امرأة صاحب دوابه،

و زاد مقاتل و امرأة الحاجب. و الأشبه أنتلك الواقعة شاعت في البلد و اشتهرت و تحدثبها النساء. و امرأة العزيز هي هذه المرأةالمعلومة تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِالفتى الحدث الشاب و الفتاة الجاريةالشابة

قَدْ شَغَفَها حُبًّا و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: أن الشغاف فيه وجوه:

الأول: أن الشغاف جلدة محيطة بالقلب يقاللها غلاف القلب يقال شغفت فلانا إذا أصبتشغافه كما تقول كبدته أي أصبت كيده فقوله:شَغَفَها حُبًّا أي دخل الحب الجلد حتىأصاب القلب. و الثاني: أن حبه أحاط بقلبهامثل إحاطة الشغاف بالقلب، و معنى إحاطةذلك الحب بقلبها

/ 172