المسألة الأولى: الضمير في وَ أَسَرُّوهُإلى من يعود؟ - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقول: يا أيتها البشرى هذا الوقت و قتك، ولو كنت ممن يخاطب لخوطبت الآن و لأمرتبالحضور.

و اعلم أن سبب البشارة هو أنهم وجدواغلاما في غاية الحسن و قالوا: نبيعه بثمنعظيم و يصير ذلك سببا لحصول الغنى.

و القول الثاني: و هو الذي ذكره السدي أنالذي نادى صاحبه و كان اسمه،

فقال يا بشرى كما تقول يا زيد. و عن الأعمشأنه قال: دعا امرأة اسمها بشرى يا بُشْرى‏قال أبو علي الفارسي: إن جعلنا البشرى اسماللبشارة، و هو الوجه جاز أن يكون في محلالرفع كما قيل: يا رجل لاختصاصه بالنداء، وجاز أن يكون في موضع النصب على تقدير: أنهجعل ذلك النداء شائعا في جنس البشرى، و لميخص كما تقول: يا رجلا و يا حَسْرَةً عَلَىالْعِبادِ [يس: 30].

و أما قوله تعالى: وَ أَسَرُّوهُ بِضاعَةًففيه مسألتان:

المسألة الأولى: الضمير في وَ أَسَرُّوهُإلى من يعود؟

فيه قولان: الأول: أنه عائد إلى الوارد وأصحابه أخفوا من الرفقة أنهم وجدوه فيالجب، و ذلك لأنهم قالوا: إن قلنا للسيارةالتقطناه شاركونا فيه، و إن قلنااشتريناه: سألونا الشركة، فالأصوب أننقول: إن أهل الماء جعلوه بضاعة عندنا علىأن نبيعه لهم بمصر.

و الثاني: نقل عن ابن عباس أنه قال: وَأَسَرُّوهُ يعني: إخوة يوسف أسروا شأنه، والمعنى: أنهم أخفوا كونه أخا لهم، بلقالوا: إنه عبد لنا أبق منا و تابعهم علىذلك يوسف لأنهم توعدوه بالقتل بلسانالعبرانية، و الأول أولى لأن قوله: وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً يدل على أن المرادأسروه حال ما حكموا بأنه بضاعة، و ذلك إنمايليق بالوارد لا بإخوة يوسف.

المسألة الثانية: البضاعة القطعة منالمال تجعل للتجارة من بضعت اللحم إذاقطعته.

قال الزجاج:

و بضاعة منصوبة على الحال كأنه قال: وأسروه حال ما جعلوه بضاعة.

ثم قال تعالى: وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِمايَعْمَلُونَ‏

و المراد منه أن يوسف عليه السلام لما رأىالكواكب و الشمس و القمر في النوم سجدت لهو ذكر ذلك حسده إخوته عليه و احتالوا فيإبطال ذلك الأمر عليه فأوقعوه في البلاءالشديد حتى لا يتيسر له ذلك المقصود، و أنهتعالى جعل وقوعه في ذلك البلاء سببا إلىوصوله إلى مصر، ثم تمادت و قائعه و تتابعالأمر إلى أن صار ملك مصر و حصل ذلك الذيرآه في النوم فكان العمل الذي عملهالأعداء في دفعه عن ذلك المطلوب صيرهاللَّه تعالى سببا لحصول ذلك المطلوب،فلهذا المعنى قال: وَ اللَّهُ عَلِيمٌبِما يَعْمَلُونَ.

ثم قال تعالى: وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍبَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ

أما قوله: وَ شَرَوْهُ ففيه قولان:

القول الأول: المراد من الشراء هو البيع،و على هذا التقدير ففي ذلك البائع قولان:

القول الأول: قال ابن عباس رضي اللَّهعنهما: إن إخوة يوسف لما طرحوا يوسف فيالجب و رجعوا عادوا بعد ثلاث يتعرفونخبره، فلما لم يروه في الجب و رأوا آثارالسيارة طلبوهم فلما رأوا يوسف قالوا: هذاعبدنا أبق منا فقالوا لهم: فبيعوه منافباعوه منهم، و المراد من قوله: وَشَرَوْهُ أي باعوه يقال: شريت الشي‏ء إذابعته، و إنما وجب حمل هذا الشراء علىالبيع، لأن الضمير في قوله: وَ شَرَوْهُ وفي قوله: وَ كانُوا فِيهِ مِنَالزَّاهِدِينَ عائد إلى شي‏ء و احد لكنالضمير في قوله: وَ كانُوا فِيهِ مِنَالزَّاهِدِينَ عائد إلى الإخوة فكذا في‏

/ 172