المسألة الثالثة: في الفرق بين السوء والفحشاء - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التي لا فائدة فيها فأين هذا من الحجة والدليل، و أيضا فإن ترادف الدلائل علىالشي‏ء الواحد جائز، و أنه عليه الصلاة والسلام كان ممتنعا عن الزنا بحسب الدلائلالأصلية، فلما انضاف إليها هذه الزواجرقوي الانزجار و كمل الاحتراز و العجب أنهمنقلوا أن جروا دخل حجرة النبي صلّى اللهعليه وسلّم و بقي هناك بغير عمله قالوا:فامتنع جبريل عليه السلام من الدخول عليهأربعين يوما، و ههنا زعموا أن يوسف عليهالسلام حال اشتغاله بالفاحشة ذهب إليهجبريل عليه السلام، و العجب أنهم زعمواأنه لم يمتنع عن ذلك العمل بسبب حضور جبريلعليه السلام، و لو أن أفسق الخلق و أكفرهمكان مشتغلا بفاحشة فإذا دخل عليه رجل علىزي الصالحين استحيا منه و فر و ترك ذلكالعمل، و ههنا أنه رأى يعقوب عليه السلامعض على أنامله فلم يلتفت إليه، ثم إن جبريلعليه السلام على جلالة قدره دخل عليه فلميمتنع أيضا عن ذلك القبيح بسبب حضوره حتىاحتاج جبريل عليه السلام إلى أن يركضه علىظهره فنسأل اللَّه أن يصوننا عن الغي فيالدين، و الخذلان في طلب اليقين فهذا هوالكلام المخلص في هذه المسألة و اللَّهأعلم.

المسألة الثالثة: في الفرق بين السوء والفحشاء

و فيه وجوه: الأول: أن السوء جناية اليد والفحشاء هو الزنا. الثاني: السوء مقدماتالفاحشة من القبلة و النظر بالشهوة والفحشاء هو الزنا. أما قوله: إِنَّهُ مِنْعِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ أي الذينأخلصوا دينهم للَّه تعالى و من فتح اللامأراد الذين خلصهم اللَّه من الأسواء، ويحتمل أن يكون المراد أنه من ذرية إبراهيمعليه السلام الذي قال اللَّه فيهم: إِنَّاأَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ [ص: 46].

المسألة الرابعة: قرأ ابن كثير و ابن عامرو أبو عمرو المخلصين بكسر اللام في جميعالقرآن‏

و الباقون بفتح اللام.

[سورة يوسف (12): الآيات 25 الى 29]

وَ اسْتَبَقَا الْبابَ وَ قَدَّتْقَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَ أَلْفَياسَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ماجَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاًإِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌأَلِيمٌ (25) قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْنَفْسِي وَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِهاإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍفَصَدَقَتْ وَ هُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ (26)وَ إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍفَكَذَبَتْ وَ هُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27) فَلَمَّا رَأى‏ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْدُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّإِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُأَعْرِضْ عَنْ هذا وَ اسْتَغْفِرِيلِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَالْخاطِئِينَ (29)

اعلم أنه تعالى لما حكى عنها أنها هَمَّتْأتبعه بكيفية طلبها و هربه فقال: وَاسْتَبَقَا الْبابَ و المراد أنه هرب منهاو حاول الخروج من الباب و عدت المرأة خلفهلتجذبه إلى نفسها، و الاستباق طلب السبقإلى الشي‏ء، و معناه تبادر إلى البابيجتهد كل و احد منهما أن يسبق صاحبه فإنسبق يوسف فتح الباب و خرج، و إن سبقتالمرأة أمسكت الباب لئلا يخرج، و قوله: وَاسْتَبَقَا الْبابَ أي استبقا إلى البابكقوله: وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُسَبْعِينَ رَجُلًا [الأعراف: 155] أي منقومه.

و اعلم أن يوسف عليه السلام سبقها إلىالباب و أراد الخروج و المرأة تعدو خلقهفلم تصل إلا إلى دبر

/ 172