[سورة يوسف (12): آية 21] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله: وَ شَرَوْهُ يجب أن يكون عائدا إلىالإخوة، و إذا كان كذلك فهم باعوه فوجب حملهذا الشراء على البيع.

و القول الثاني: أن بائع يوسف هم الذيناستخرجوه من البئر، و قال محمد بن إسحق:ربك أعلم أإخوته باعوه أم السيارة، و ههناقول آخر و هو أنه يحتمل أن يقال: المراد منالشراء نفس الشراء، و المعنى أن القوماشتروه و كانوا فيه من الزاهدين، لأنهمعلموا بقرائن الحال إن إخوة يوسف كذابونفي قولهم إنه عبدنا و ربما عرفوا أيضا أنهولد يعقوب فكرهوا شراءه خوفا من اللَّهتعالى، و من ظهور تلك الواقعة، إلا أنهم معذلك اشتروه بالآخرة لأنهم اشتروه بثمنقليل مع أنهم أظهروا من أنفسهم كونهم فيهمن الزاهدين، و غرضهم أن يتوصلوا بذلك إلىتقليل الثمن، و يحتمل أيضا أن يقال إنالأخوة لما قالوا: إنه عبدنا أبق صارالمشتري عديم الرغبة فيه. قال مجاهد: وكانوا يقولون استوثقوا منه لئلا يأبق.

ثم اعلم أنه تعالى وصف ذلك الثمن بصفاتثلاث.

الصفة الأولى: كونه بخسا.

قال ابن عباس: يريد حراما لأن ثمن الحرحرام، و قال كل بخس في كتاب اللَّه نقصانإلا هذا فإنه حرام، قال الواحدي سمواالحرام بخسا لأنه ناقص البركة، و قالقتادة: بخس ظلم و الظلم نقصان يقال ظلمه أينقصه، و قال عكرمة و الشعبي قليل و قيل:ناقص عن القيمة نقصانا ظاهرا، و قيل كانتالدراهم زيوفا ناقصة العيار. قال الواحديرحمه اللَّه تعالى: و على الأقوال كلها،فالبخس مصدر وضع موضع الاسم، و المعنىبثمن مبخوس.

الصفة الثانية: قوله: دَراهِمَمَعْدُودَةٍ

قيل تعد عدا و لا توزن، لأنهم كانوا لايزنون إلا إذا بلغ أوقية، و هي الأربعون ويعدون ما دونها فقيل للقليل معدود، لأنالكثيرة يمتنع من عدها لكثرتها، و عن ابنعباس كانت عشرين درهما، و عن السدي اثنين وعشرين درهما. قالوا و الإخوة كانوا أحد عشرفكل و احد منهم أخذ درهمين إلا يهوذا لميأخذ شيئا.

الصفة الثالثة: قوله: وَ كانُوا فِيهِمِنَ الزَّاهِدِينَ‏

و معنى الزهد قلة الرغبة يقال زهد فلان فيكذا إذا لم يرغب فيه و أصله القلة. يقال:رجل زهيد إذا كان قليل الطمع، و فيه وجوه:أحدها: أن إخوة يوسف باعوه، لأنهم كانوافيه من الزاهدين. و الثاني: أن السيارةالذين باعوه كانوا فيه من الزاهدين، لأنهمالتقطوه و الملتقط للشي‏ء متهاون به لايبالي بأي شي‏ء يبيعه أو لأنهم خافوا أنيظهر المستحق فينزعه من يدهم، فلا جرمباعوه بأوكس الأثمان. و الثالث: أن الذيناشتروه كانوا فيه من الزاهدين، و قد سبقتوجيه هذه الأقوال فيما تقدم، و الضمير فيقوله: فِيهِ يحتمل أن يكون عائد إلى يوسفعليه السلام، و يحتمل أن يكون عائدا إلىالثمن البخس و اللَّه أعلم.

[سورة يوسف (12): آية 21]

وَ قالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَلامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى‏أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُوَلَداً وَ كَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَفِي الْأَرْضِ وَ لِنُعَلِّمَهُ مِنْتَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَ اللَّهُغالِبٌ عَلى‏ أَمْرِهِ وَ لكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)

و فيه مسائل:

/ 172