المسألة الأولى: في قوله: وَ أَوْحَيْناإِلَيْهِ قولان: - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه السلام فجاء جبريل عليه السلامفأخرجه و ألبسه إياه.

ثم قال تعالى: وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِلَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ و فيه مسائل:

المسألة الأولى: في قوله: وَ أَوْحَيْناإِلَيْهِ قولان:

أحدهما: أن المراد منه الوحي و النبوة والرسالة و هذا قول طائفة عظيمة منالمحققين، ثم القائلون بهذا القولاختلفوا في أنه عليه السلام هل كان في ذلكالوقت بالغا أو كان صبيا قال بعضهم: إنهكان في ذلك الوقت بالغا و كان سنه سبع عشرةسنة، و قال آخرون: إنه كان صغيرا إلا أناللَّه تعالى أكمل عقله و جعله صالحالقبول الوحي و النبوة كما في حق عيسى عليهالسلام.

و القول الثاني: إن المراد من هذا الوحيالإلهام كما في قوله تعالى: وَ أَوْحَيْناإِلى‏ أُمِّ مُوسى‏ [القصص:

7] و قوله: وَ أَوْحى‏ رَبُّكَ إِلَىالنَّحْلِ [النحل: 68] و الأول: لأن الظاهرمن الوحي ذلك.

فإن قيل: كيف يجعله نبيا في ذلك الوقت وليس هناك أحد يبلغه الرسالة؟

قلنا: لا يمتنع أن يشرفه بالوحي و التنزيلو يأمره بتبليغ الرسالة بعد أوقات و يكونفائدة تقديم الوحي تأنيسه و تسكين نفسه وإزالة الغم و الوحشة عن قلبه.

المسألة الثانية: في قوله: وَ هُمْ لايَشْعُرُونَ قولان:

الأول: المراد أن اللَّه تعالى أوحى إلىيوسف إنك لتخبرن إخوتك بصنيعهم بعد هذااليوم و هم لا يشعرون في ذلك الوقت إنكيوسف، و المقصود تقوية قلبه بأنه سيحصل لهالخلاص عن هذه المحنة و يصير مستولياعليهم و يصيرون تحت قهره و قدرته. و رويأنهم حين دخلوا عليه لطلب الحنطة و عرفهم وهم له منكرون دعا بالصواع فوضعه على يده،ثم نقره فظن، فقال: إنه ليخبرني هذا الجامأنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسففطرحتموه في البئر و قلتم لأبيكم أكلهالذئب.

و الثاني: أن المراد إنا أوحينا إلى يوسفعليه السلام في البئر بأنك تنبى‏ء إخوتكبهذه الأعمال، و هم ما كانوا يشعرون بنزولالوحي عليه، و الفائدة في إخفاء نزول ذلكالوحي عنهم أنهم لو عرفوه فربما ازدادحسدهم فكانوا يقصدون قتله.

المسألة الثالثة: إذا حملنا قوله: وَ هُمْلا يَشْعُرُونَ على التفسير الأول، كانهذا أمرا من اللَّه تعالى نحو يوسف‏

في أن يستر نفسه عن أبيه و أن لا يخبرهبأحوال نفسه، فلهذا السبب كتم أخبار نفسهعن أبيه طول تلك المدة، مع علمه بوجد أبيهبه خوفا من مخالفة أمر اللَّه تعالى، و صبرعلى تجرع تلك المرارة، فكان اللَّه سبحانهو تعالى قد قضى على يعقوب عليه السلام أنيوصل إليه تلك الغموم الشديدة و الهمومالعظيمة ليكثر رجوعه إلى اللَّه تعالى، وينقطع تعلق فكره عن الدنيا فيصل إلى درجةعالية في العبودية لا يمكن الوصول إليهاإلا بتحمل المحن الشديدة. و اللَّه أعلم.

[سورة يوسف (12): الآيات 16 الى 18]

وَ جاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (16)قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنانَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَمَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَ ماأَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَ لَوْ كُنَّاصادِقِينَ (17) وَ جاؤُ عَلى‏ قَمِيصِهِبِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْلَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌجَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى‏ما تَصِفُونَ (18)

/ 172