[سورة هود (11): آية 91] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل: لم قال: وَ ما قَوْمُ لُوطٍمِنْكُمْ بِبَعِيدٍ و كان الواجب أن يقالببعيدين؟ أجاب عنه صاحب «الكشاف» منوجهين: الأول: أن يكون التقدير ما إهلاكهمشي‏ء بعيدو الثاني: أنه يجوز أن يسوى فيقريب و بعيد و كثير و قليل بين المذكر والمؤنث لورودها على زنة المصادر التي هيالصهيل و النهيق و نحوهما.

و أما الوجه الخامس: من الوجوه التي ذكرهاشعيب عليه السلام فهو قوله: و استغفرواربكم من عبادة الأوثان‏

ثم توبوا إليه عن البخس و النقصان إن ربيرحيم بأوليائه و دود. قال أبو بكرالأنباري: الودود في أسماء اللَّه تعالىالمحب لعباده، من قولهم و ددت الرجل أوده،و قال الأزهري في «كتاب شرح أسماء اللَّهتعالى» و يجوز أن يكون و دود فعولا بمعنىمفعول كركوب و حلوب، و معناه أن عبادهالصالحين يودونه و يحبونه لكثرة إفضاله وإحسانه على الخلق.

و اعلم أن هذا الترتيب الذي راعاه شعيبعليه السلام في ذكر هذه الوجوه الخمسةترتيب لطيف و ذلك لأنه بين أولا أن ظهورالبينة له و كثرة إنعام اللَّه تعالى عليهفي الظاهر و الباطن يمنعه عن الخيانة في وحي اللَّه تعالى و يصده عن التهاون فيتكاليفه. ثم بين ثانيا أنه مواظب على العملبهذه الدعوة و لو كانت باطلة لما اشتغل هوبها مع اعترافكم بكونه حليما رشيدا، ثمبين صحته بطريق آخر و هو أنه كان معروفابتحصيل موجبات الصلاح و إخفاء موجباتالفتن، فلو كانت هذه الدعوة باطلة لمااشتغل بها، ثم لما بين صحة طريقته أشار إلىنفي المعارض و قال لا ينبغي أن تحملكمعداوتي على مذهب و دين تقعون بسببه فيالعذاب الشديد من اللَّه تعالى، كما وقعفيه أقوام الأنبياء المتقدمين، ثم إنه لماصحح مذهب نفسه بهذه الدلائل عاد إلى تقريرما ذكره أولا، و هو التوحيد و المنع منالبخس بقوله: ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ثمبين لهم أن سبق الكفر و المعصية منهم لاينبغي أن يمنعهم من الإيمان و الطاعة لأنهتعالى رحيم و دود يقبل الإيمان و التوبة منالكافر و الفاسق لأن رحمته و حبه لهم يوجبذلك، و هذا التقرير في غاية الكمال.

[سورة هود (11): آية 91]

قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراًمِمَّا تَقُولُ وَ إِنَّا لَنَراكَ فِيناضَعِيفاً وَ لَوْ لا رَهْطُكَلَرَجَمْناكَ وَ ما أَنْتَ عَلَيْنابِعَزِيزٍ (91)

اعلم أنه عليه السلام لما بالغ في التقريرو البيان، أجابوه بكلمات فاسدة.

فالأول: قولهم: يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُكَثِيراً مِمَّا تَقُولُ و فيه مسائل:

المسألة الأولى: لقائل أن يقول: أنه عليهالسلام كان يخاطبهم بلسانهم، فلم قالوا:ما نَفْقَهُ‏

و العلماء ذكروا عنه أنواعا من الجوابات:فالأول: أن المراد: ما نفهم كثيرا مماتقول، لأنهم كانوا لا يلقون إليه أفهامهملشدة نفرتهم عن كلامه و هو كقوله: وَجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةًأَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام: 25] الثاني:أنهم فهموه بقلوبهم و لكنهم ما أقاموا له وزنا، فذكروا هذا الكلام على وجه الاستهانةكما يقول الرجل لصاحبه إذ لم يعبأ بحديثه:ما أدري ما تقول. الثالث: أن هذه الدلائلالتي ذكرها ما أقنعتهم في صحة التوحيد والنبوة و البعث، و ما يجب من ترك الظلم والسرقة، فقولهم: ما نَفْقَهُ أي لم نعرفصحة الدلائل التي ذكرتها على صحة هذهالمطالب.

/ 172