المسألة الأولى: قرأحمزة و عاصم و الكسائي دَرَجاتٍ بالتنوينغير مضاف، و الباقون بالإضافة. - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ألقى في قلوب إخوته أن حكموا بأن جزاءالسارق هو أن يسترق، لا جرم لما ظهر الصواعفي رحله حكموا عليه بالاسترقاق، و صار ذلكسببا لتمكن يوسف عليه السلام من إمساكأخيه عند نفسه.

ثم قال تعالى: ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُفِي دِينِ الْمَلِكِ و المعنى: أنه كان حكمالملك في السارق أن يضرب و يغرم ضعفي ماسرق، فما كان يوسف قادرا على حبس أخيه عندنفسه بناء على دين الملك و حكمه، إلا أنهتعالى كاد له ما جرى على لسان إخوته أنجزاء السارق هو الاسترقاق فقد بينا أن هذاالكلام توسل به إلى أخذ أخيه و حبسه عندنفسه و هو معنى قوله: إِلَّا أَنْ يَشاءَاللَّهُ ثم قال: نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْنَشاءُ و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: قرأحمزة و عاصم و الكسائي دَرَجاتٍ بالتنوينغير مضاف، و الباقون بالإضافة.

المسألة الثانية: المراد من قوله:نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ هو أنهتعالى يريه وجوه الصواب في بلوغ المراد، ويخصه بأنواع العلوم، و أقسام الفضائل، والمراد ههنا هو أنه تعالى رفع درجات يوسفعلى إخوته في كل شي‏ء.

و اعلم أن هذه الآية تدل على أن العلم أشرفالمقامات و أعلى الدرجات، لأنه تعالى لماهدى يوسف إلى هذه الحيلة و الفكرة مدحهلأجل ذلك فقال: نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْنَشاءُ و أيضا وصف إبراهيم عليه السلامبقوله:

نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ [الأنعام:83] عند إيراده ذكر دلائل التوحيد و البراءةعن إلهية الشمس و القمر و الكواكب و وصفههنا يوسف أيضا بقوله: نَرْفَعُ دَرَجاتٍمَنْ نَشاءُ لما هداه إلى هذه الحيلة و كمبين المرتبتين من التفاوت.

ثم قال تعالى: وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍعَلِيمٌ و المعنى أن إخوة يوسف عليهالسلام كانوا علماء فضلاء، إلا أن يوسفكان زائدا عليهم في العلم.

و اعلم أن المعتزلة احتجوا بهذه الآية علىأنه تعالى عالم بذاته لا بالعلم فقالوا: لوكان عالما بالعلم لكان ذا علم و لو كانكذلك، لحصل فوقه عليم تمسكا بعموم هذهالآية و هذا باطل.

و اعلم أن أصحابنا قالوا دلت سائر الآياتعلى إثبات العلم للَّه تعالى و هي قوله:إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُالسَّاعَةِ [لقمان: 34] و أَنْزَلَهُبِعِلْمِهِ [النساء: 166] وَ لا يُحِيطُونَبِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ [البقرة: 255] ماتَحْمِلُ مِنْ أُنْثى‏ وَ لا تَضَعُإِلَّا بِعِلْمِهِ [فاطر: 11] و إذا وقعالتعارض فنحن نحمل الآية التي تمسك الخصمبها على واقعة يوسف و إخوته خاصة غاية مافي الباب أنه يوجب تخصيص العموم، إلا أنهلا بد من المصير إليه لأن العالم مشتق منالعلم، و المشتق مركب و المشتق منه مفرد، وحصول المركب بدون حصول المفرد محال فيبديهة العقل فكان الترجيح من جانبنا.

[سورة يوسف (12): آية 77]

قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌلَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُفِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِها لَهُمْقالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَ اللَّهُأَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (77)

اعلم أنه لما خرج الصواع من رحل أخي يوسفنكس إخوته رؤسهم و قالوا: هذه الواقعةعجيبة أن راحيل ولدت ولدين لصين، ثم قالوا:يا بني راحيل ما أكثر البلاء علينا منكم،فقال بنيامين ما أكثر البلاء علينا منكمذهبتم بأخي و ضيعتموه في المفازة، ثمتقولون لي هذا الكلام، قالوا له: فكيف خرجالصواع من رحلك،

/ 172