[سورة هود (11): الآيات 100 الى 101] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم قال: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ والرفد هو العطية و أصله الذي يعين علىالمطلوب سأل نافع بن الأزرق ابن عباس رضياللَّه عنهما عن قوله: بِئْسَ الرِّفْدُالْمَرْفُودُ قال هو اللعنة بعد اللعنة.قال قتادة:

ترادفت عليهم لعنتان من اللَّه تعالىلعنة في الدنيا و لعنة في الآخرة و كل شي‏ءجعلته عونا لشي‏ء فقد رفدته به.

[سورة هود (11): الآيات 100 الى 101]

ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‏ نَقُصُّهُعَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَ حَصِيدٌ (100) وَما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْآلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ لَمَّا جاءَأَمْرُ رَبِّكَ وَ ما زادُوهُمْ غَيْرَتَتْبِيبٍ (101)

اعلم أنه تعالى لما ذكر قصص الأولين قال:ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‏ نَقُصُّهُعَلَيْكَ و الفائدة في ذكرها أمور: أولها:أن الانتفاع بالدليل العقلي المحض إنمايحصل للإنسان الكامل، و ذلك إنما يكون فيغاية الندرة. فأما إذا ذكرت الدلائل ثمأكدت بأقاصيص الأولين صار ذكر هذهالأقاصيص كالموصل لتلك الدلائل العقليةإلى العقول.

الوجه الثاني: أنه تعالى خلط بهذهالأقاصيص أنواع الدلائل التي كانالأنبياء عليهم السلام يتمسكون بها و يذكرمدافعات الكفار لتلك الدلائل و شبهاتهم فيدفعها، ثم يذكر عقيبهما أجوبة الأنبياءعنها ثم يذكر عقيبها أنهم لما أصروا واستكبروا و قعوا في عذاب الدنيا و بقيعليهم اللعن و العقاب في الدنيا و فيالآخرة، فكان ذكر هذه القصص سببا لإيصالالدلائل و الجوابات عن الشبهات إلى قلوبالمنكرين، و سببا لإزالة القسوة و الغلظةعن قلوبهم، فثبت أن أحسن الطرق في الدعوةإلى اللَّه تعالى ما ذكرناه.

الفائدة الثالثة: أنه عليه السلام كانيذكر هذه القصص من غير مطالعة كتب، و لاتلمذ لأحد و ذلك معجزة عظيمة تدل علىالنبوة كما قررناه.

الفائدة الرابعة: إن الذين يسمعون هذهالقصص يتقرر عندهم أن عاقبة الصديق والزنديق و الموافق و المنافق إلى تركالدنيا و الخروج عنها، إلا أن المؤمن يخرجمن الدنيا مع الثناء الجميل في الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة، و الكافر يخرجمن الدنيا مع اللعن في الدنيا و العقاب فيالآخرة، فإذا تكررت هذه الأقاصيص علىالسمع، فلا بد و أن يلين القلب و تخضعالنفس و تزول العداوة و يحصل في القلب خوفيحمله على النظر و الاستدلال، فهذا كلامجليل في فوائد ذكر هذه القصص.

أما قوله: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‏ففيه أبحاث:

البحث الأول: أو قوله: ذلِكَ إشارة إلىالغائب، و المراد منه ههنا الإشارة إلىهذه القصص التي تقدمت، و هي حاضرة، إلا أنالجواب عنه ما تقدم في قوله: ذلِكَالْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة: 2].

البحث الثاني: أن لفظ «ذلك» يشار به إلىالواحد و الاثنين و الجماعة لقوله تعالى:لا فارِضٌ وَ لا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَذلِكَ [البقرة: 68] و أيضا يحتمل أن يكونالمراد ذلك الذي ذكرناه هو كذا و كذا.

البحث الثالث: قال صاحب «الكشاف»: «ذلك»مبتدأ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‏ خبرنَقُصُّهُ عَلَيْكَ خبر بعد خبر أي ذلكالمذكور بعض أنباء القرى مقصوص عليك. ثمقال: مِنْها قائِمٌ وَ حَصِيدٌ و الضمير فيقوله:

/ 172