[سورة يوسف (12): آية 4] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم قال: وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِيريد من قبل أن نوحي إليك لَمِنَالْغافِلِينَ عن قصة يوسف و إخوته، لأنهعليه السلام إنما علم ذلك بالوحي، و منهممن قال: المراد أنه كان من الغافلين عنالدين و الشريعة قبل ذلك كما قال تعالى: ماكُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَاالْإِيمانُ [الشورى: 52].

[سورة يوسف (12): آية 4]

إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِإِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباًوَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْلِي ساجِدِينَ (4)

و فيه مسائل:

المسألة الأولى: تقدير الآية: اذكر إِذْقالَ يُوسُفُ‏

قال صاحب «الكشاف»: الصحيح أنه اسمعبراني، لأنه لو كان عربيا لانصرف لخلوهعن سبب آخر سوى التعريف، و قرأ بعضهم يوسفبكسر السين و يوسف بفتحها. و أيضا روى فييونس هذه اللغات الثلاث، و عن النبي صلّىالله عليه وسلّم قال: «إذا قيل من الكريمفقولوا الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسفبن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهمالسلام».

المسألة الثانية: قرأ ابن عامر يا أبتبفتح التاء في جميع القرآن،

و الباقون بكسر التاء. أما الفتح فوجههأنه كان في الأصل يا أبتاه على سبيلالندبة، فحذفت الألف و الهاء. و أما الكسرفأصله يا أبي، فحذفت الياء و اكتفىبالكسرة عنها ثم أدخل هاء الوقف فقال: ياأَبَتِ ثم كثر استعماله حتى صار كأنه مننفس الكلمة فأدخلوا عليه الإضافة، و هذاقول ثعلب و ابن الأنباري.

و اعلم أن النحويين طولوا في هذه المسألة،و من أراد كلامهم فليطالع «كتبهم».

المسألة الثالثة: أن يوسف عليه السلام رأىفي المنام أن أحد عشر كوكبا و الشمس والقمر سجدت له،

و كان له أحد عشر نفرا من الأخوة، ففسرالكواكب بالأخوة، و الشمس و القمر بالأب والأم، و السجود بتواضعهم به و دخولهم تحتأمره، و إنما حملنا قوله: إِنِّي رَأَيْتُأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً على الرؤيالوجهين:

الأول: أن الكواكب لا تسجد في الحقيقة،فوجب حمل هذا الكلام على الرؤيا. و الثاني:قول يعقوب عليه السلام: لا تَقْصُصْرُؤْياكَ عَلى‏ إِخْوَتِكَ

[يوسف: 5]

و في الآية سؤالات:

السؤال الأول: قوله: رَأَيْتُهُمْ لِيساجِدِينَ‏

فقوله: ساجِدِينَ لا يليق إلا بالعقلاء، والكواكب جمادات، فكيف جازت اللفظةالمخصوصة بالعقلاء في حق الجمادات.

قلنا: إن جماعة من الفلاسفة الذين يزعمونأن الكواكب أحياء ناطقة احتجوا بهذهالآية، و كذلك احتجوا بقوله تعالى: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء:33] و الجمع بالواو و النون مختص بالعقلاء. وقال الواحدي: إنه تعالى لما وصفها بالسجودصارت كأنها تعقل، فأخبر عنها كما يخبر عمنيعقل كما قال في صفة الأصنام وَ تَراهُمْيَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لايُبْصِرُونَ [الأعراف: 198] و كما في قوله: ياأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوامَساكِنَكُمْ [النمل: 18].

السؤال الثاني: قال: إِنِّي رَأَيْتُأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ

ثم أعاد لفظ الرؤيا مرة ثانية، و قال:

رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ فما الفائدةفي هذا التكرير؟

الجواب: قال القفال رحمه اللَّه: ذكرالرؤية الأولى لتدل على أنه شاهد الكواكبو الشمس و القمر، و الثانية لتدل علىمشاهدة كونها ساجدة له، و قال بعضهم: إنهلما قال: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَكَوْكَباً وَ الشَّمْسَ‏

/ 172