المسألة الثانية: أن الكافر و الفاسق يجبعليهما الرجوع عن الكفر و الفسق‏ - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هم. و الثاني: أن يكون عطفا على الضمير فيأمرت. و الثالث: أن يكون ابتداء على تقدير ومن تاب معك فليستقم.

المسألة الثانية: أن الكافر و الفاسق يجبعليهما الرجوع عن الكفر و الفسق‏

ففي تلك الحالة لا يصح اشتغالهمابالاستقامة، و أما التائب عن الكفر والفسق فإنه يصح منه الاشتغال بالاستقامةعلى مناهج دين اللَّه تعالى و البقاء علىطريق عبودية اللَّه تعالى، ثم قال: وَ لاتَطْغَوْا و معنى الطغيان أن يجاوزالمقدار. قال ابن عباس: يريد تواضعوا للَّهتعالى و لا تتكبروا على أحد و قيل و لاتطغوا في القرآن فتحلوا حرامه و تحرمواحلاله، و قيل: لا تتجاوزوا ما أمرتم به و حدلكم، و قيل: و لا تعدلوا عن طريق شكره والتواضع له عند عظم نعمه عليكم و الأولىدخول الكل فيه،

ثم قال: وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَظَلَمُوا

و الركون هو السكون إلى الشي‏ء و الميلإليه بالمحبة و نقيضه النفور عنه، و قرأالعامة بفتح التاء و الكاف و الماضي من هذاركن كعلم و فيه لغة أخرى ركن يركن قالالأزهري: و ليست بفصيحة. قال المحققون:الركون المنهي عنه هو الرضا بما عليهالظلمة من الظلم و تحسين تلك الطريقة وتزيينها عندهم و عند غيرهم و مشاركتهم فيشي‏ء من تلك الأبواب فأما مداخلتهم لدفعضرر أو اجتلاب منفعة عاجلة فغير داخل فيالركون، و معنى قوله: فَتَمَسَّكُمُالنَّارُ أي أنكم إن ركنتم إليهم فهذهعاقبة الركون، ثم قال: وَ ما لَكُمْ مِنْدُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ أي ليس لكمأولياء يخلصونكم من عذاب اللَّه.

ثم قال: ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ‏

و المراد لا تجدون من ينصركم من تلكالواقعة.

و اعلم أن اللَّه تعالى حكم بأن من ركن إلىالظلمة لا بد و أن تمسه النار و إذا كانكذلك فكيف يكون حال الظالم في نفسه.

[سورة هود (11): الآيات 114 الى 115]

وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِوَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّالْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِذلِكَ ذِكْرى‏ لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُأَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)

[في قوله تعالى وَ أَقِمِ الصَّلاةَطَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَاللَّيْلِ‏]

اعلم أنه تعالى لما أمره بالاستقامةأردفه بالأمر بالصلاة و ذلك يدل على أنأعظم العبادات بعد الإيمان باللَّه هوالصلاة

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: رأيت في بعض «كتب القاضيأبي بكر الباقلاني» أن الخوارج تمسكوابهذه الآية في إثبات أن الواجب ليس إلاالفجر و العشاء من وجهين.

الوجه الأول: أنهما واقعان على طرفيالنهار و اللَّه تعالى أوجب إقامة الصلاةطرفي النهار، فوجب أن يكون هذا القدركافيا.

فإن قيل: قوله: وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِيوجب صلوات أخرى.

قلنا: لا نسلم فإن طرفي النهار موصوفانبكونهما زلفا من الليل فإن ما لا يكوننهارا يكون ليلا غاية ما في الباب أن هذايقتضي عطف الصفة على الموصوف إلا أن ذلككثير في القرآن و الشعر.

الوجه الثاني: أنه تعالى قال: إِنَّالْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ وهذا يشعر بأن من صلى طرفي النهار كان‏

/ 172