[سورة يوسف (12): الآيات 99 الى 100] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أراد أن يستغفر لهم في وقت السحر، لأن هذاالوقت أوفق الأوقات لرجاء الإجابة.الثاني: قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: فيرواية أخرى أخر الاستغفار إلى ليلةالجمعة، لأنها أوفق الأوقات للإجابة.الثالث: أراد أن يعرف أنهم هل تابوا فيالحقيقة أم لا، و هل حصلت توبتهم مقرونةبالإخلاص التام أم لا. الرابع: أستغفر لهمفي الحال، و قوله: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُلَكُمْ معناه أني أداوم على هذا الاستغفارفي الزمان المستقبل، فقد روي أنه كانيستغفر لهم في كل ليلة جمعة في نيف و عشرينسنة، و قيل: قام إلى الصلاة في وقت فلما فرغرفع يده إلى السماء و قال: «اللهم اغفر ليجزعي على يوسف و قلة صبري عليه، و اغفرلأولادي ما فعلوه في حق يوسف عليه السلام»فأوحى اللَّه تعالى إليه: قد غفرت لك و لهمأجمعين. و روي أن أبناء يعقوب عليه السلامقالوا ليعقوب و قد غلبهم الخوف و البكاء:ما يغني عنا إن لم يغفر لنا، فاستقبل الشيخالقبلة قائما يدعو، و قام يوسف خلفه يؤمن وقاموا خلفهما أذلة خاشعين عشرين سنة حتىقل صبرهم فظنوا أنها الهلكة فنزل جبريلعليه السلام و قال: «إن اللَّه تعالى أجابدعوتك في و لدك و عقد مواثيقهم بعدك علىالنبوة» و قد اختلف الناس في نبوتهم و هومشهور.

[سورة يوسف (12): الآيات 99 الى 100]

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى‏ يُوسُفَ آوى‏إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَ قالَ ادْخُلُوامِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَ قالَ يا أَبَتِهذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْجَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَ قَدْ أَحْسَنَبِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِأَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌلِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُالْحَكِيمُ (100)

اعلم أنه روي أن يوسف عليه السلام وجه إلىأبيه جهازا، و مائتي راحلة ليتجهز إليهبمن معه و خرج يوسف عليه السلام و الملك فيأربعة آلاف من الجند و العظماء و أهل مصربأجمعهم تلقوا يعقوب عليه السلام و هويمشي يتوكأ على يهودا فنظر إلى الخيل والناس فقال يا يهوذا هذا فرعون مصر. قال: لاهذا و لدك يوسف فذهب يوسف يبدأ بالسلامفمنع من ذلك فقال يعقوب عليه السلام:السلام عليك و قيل إن يعقوب و و لده دخلوامصر و هم اثنان و سبعون ما بين رجل و امرأةو خرجوا منها مع موسى و المقاتلون منهمستمائة ألف و خمسمائة و بضع و سبعون رجلاسوى الصبيان و الشيوخ.

أما قوله: آوى‏ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ففيهبحثان:

البحث الأول: في المراد بقوله أبويهقولان:

الأول: المراد أبوه و أمه، و على هذا القولفقيل إن أمه كانت باقية حية إلى ذلك الوقت،و قيل إنها كانت قد ماتت، إلا أن اللَّهتعالى أحياها و أنشرها من قبرها حتى سجدتله تحقيقا لرؤية يوسف عليه السلام.

و القول الثاني: أن المراد أبوه و خالته،لأن أمه ماتت في النفاس بأخيه بنيامين، وقيل: بنيامين بالعبرانية ابن الوجع، و لماماتت أمه تزوج أبوه بخالته فسماها اللَّهتعالى بأحد الأبوين، لأن الراية تدعى، إمالقيامها مقام الأم أو لأن الخالة أم كما أنالعم أب، و منه قوله تعالى: وَ إِلهَآبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ [البقرة:

133].

البحث الثاني: آوى إليه أبويه ضمهما إليهو اعتنقهما.

/ 172