[سورة يوسف (12): آية 110] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعلم أنه قرأ حفص عن عاصم نُوحِي بالنون،و الباقون بالياء ا فلا يعقلون قرأ نافع وابن كثير و أبو عمرو، و رواية حفص عن عاصم:تَعْقِلُونَ بالتاء على الخطاب، والباقون: بالياء على الغائب.

و اعلم أن من جملة شبه منكري نبوته عليهالصلاة و السلام أن اللَّه لو أراد إرسالرسول لبعث ملكا، فقال تعالى: وَ ماأَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًانُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏فلما كان الكل هكذا فكيف تعجبوا في حقك يامحمد و الآية تدل على أن اللَّه ما بعثرسولا إلى الحق من النسوان و أيضا لم يبعثرسولا من أهل البادية. قال عليه الصلاة والسلام: «من بدا جفا و من اتبع الصيد غفل».

ثم قال: أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِيالْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا إلى مصارع الأممالمكذبة و قوله: وَ لَدارُ الْآخِرَةِخَيْرٌ و المعنى دار الحالة الآخرة، لأنللناس حالتين حال الدنيا و حال الآخرة، ومثله قوله صلاة الأولى أي صلاة الفريضةالأولى، و أما بيان أن الآخرة خير منالأولى فقد ذكرنا دلائله مرارا.

[سورة يوسف (12): آية 110]

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواجاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُوَ لا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِالْمُجْرِمِينَ (110)

اعلم أنه قرأ عاصم و حمزة و الكسائيكُذِبُوا بالتخفيف، و كسر الذال و الباقونبالتشديد، و معنى التخفيف من وجهين:أحدهما: أن الظن واقع بالقوم، أي حتى إذااستيأس الرسل من إيمان القوم فظن القوم أنالرسل كذبوا فيما وعدوا من النصر و الظفر.

فإن قيل: لم يجر فيما سبق ذكر المرسل إليهمفكيف يحسن عود هذا الضمير إليهم.

قلنا: ذكر الرسل يدل على المرسل إليهم و إنشئت قلت أن ذكرهم جرى في قوله: أَ فَلَمْيَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُواكَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ [يوسف: 109] فيكون الضمير عائداإلى الذين من قبلهم من مكذبي الرسل و الظنههنا بمعنى التوهم و الحسبان.

و الوجه الثاني: أن يكون المعنى أن الرسلظنوا أنهم قد كذبوا فيما و عدوا و هذاالتأويل منقول عن ابن أبي مليكة عن ابنعباس رضي اللَّه عنهما قالوا: و إنما كانالأمر كذلك لأجل ضعف البشرية إلا أنهبعيد، لأن المؤمن لا يجوز أن يظن باللَّهالكذب، بل يخرج بذلك عن الإيمان فكيف يجوزمثله على الرسل، و أما قراءة التشديدففيها وجهان: الأول: أن الظن بمعنى اليقين،أي و أيقنوا أن الأمم كذبوهم تكذيبا لايصدر منهم الإيمان بعد ذلك، فحينئذ دعواعليهم فهنالك أنزل اللَّه سبحانه عليهمعذاب و الاستئصال، و ورود الظن بمعنىالعلم كثير في القرآن قال تعالى:الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْمُلاقُوا رَبِّهِمْ [البقرة: 46] أي يتيقنونذلك. و الثاني: أن يكون الظن بمعنى الحسبانو التقدير حتى إذا استيأس الرسل من إيمانقومهم فظن الرسل أن الذين آمنوا بهمكذبوهم و هذا التأويل منقول عن عائشة رضياللَّه عنها، و هو أحسن الوجوه المذكورةفي الآية، روي أن ابن أبي مليكة نقل عن ابنعباس رضي اللَّه عنهما أنه قال: و ظن الرسلأنهم كذبوا، لأنهم كانوا بشرا أ لا ترى إلىقوله:

حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَآمَنُوا مَعَهُ مَتى‏ نَصْرُ اللَّهِ[البقرة: 214] قال فذكرت ذلك لعائشة رضياللَّه عنها

/ 172