المسألة الثالثة: في لفظ الصلاة - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لأنهم استبعدوا منه أن يأمرهم بترك عبادةما كان يعبد آباؤهم يعني الطريقة التيأخذناها من آبائنا و أسلافنا كيف نتركها،و ذلك تمسك بمحض التقليد.

المسألة الثالثة: في لفظ الصلاة

و ههنا قولان: الأول: المراد منه الدين والإيمان، لأن الصلاة أظهر شعار الدينفجعلوا ذكر الصلاة كناية عن الدين، أونقول: الصلاة أصلها من الإتباع و منه أخذالمصلي من الخيل الذي يتلو السابق لأنرأسه يكون على صلوى السابق و هما ناحيتاالفخذين و المراد: دينك يأمرك بذلك.

و الثاني: أن المراد منه هذه الأعمالالمخصوصة، روي أن شعيبا كان كثير الصلاة وكان قومه إذا رأوه يصلي تغامزوا وتضاحكوا، فقصدوا بقولهم: أصلاتك تأمركالسخرية و الهزؤ، و كما أنك إذا رأيتمعتوها يطالع كتبا ثم يذكر كلاما فاسدافيقال له: هذا من مطالعة تلك الكتب علىسبيل الهزؤ و السخرية فكذا ههنا.

فإن قيل: تقدير الآية: أصلواتك تأمرك أننفعل في أموالنا ما نشاء و هم إنما ذكرواهذا الكلام على سبيل الإنكار، و هم ماكانوا ينكرون كونهم فاعلين في أموالهم مايشاؤن، فكيف وجه التأويل.

قلنا: فيه وجهان: الأول: التقدير: أصلواتكتأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا و أن نتركفعل ما نشاء، و على هذا فقوله: أَوْ أَنْنَفْعَلَ معطوف على ما في قوله: مايَعْبُدُ آباؤُنا و الثاني: أن تجعلالصلاة آمرة و ناهية و التقدير: أصلواتكتأمرك بأن نترك عبادة الأوثان و تنهاك أننفعل في أموالنا ما نشاء، و قرأ ابن أبيعبلة أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء بتاءالخطاب فيهما و هو ما كان يأمرهم به من تركالتطفيف و البخس و الاقتناع بالحلالالقليل و أنه خير من الحرام الكثير.

ثم قال تعالى حكاية عنهم: إِنَّكَلَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ و فيهوجوه:

الوجه الأول: أن يكون المعنى إنك لأنتالسفيه الجاهل إلا أنهم عكسوا ذلك علىسبيل الاستهزاء و السخرية به، كما يقالللبخيل الخسيس لو رآك حاتم لسجد لك.

و الوجه الثاني: أن يكون المراد إنك موصوفعند نفسك و عند قومك بالحلم و الرشد.

و الوجه الثالث: أنه عليه السلام كانمشهورا عندهم بأنه حليم رشيد، فلما أمرهمبمفارقة طريقتهم قالوا له: إنك لأنتالحليم الرشيد المعروف الطريقة في هذاالباب، فكيف تنهانا عن دين ألفيناه منآبائنا و أسلافنا، و المقصود استبعاد مثلهذا العمل ممن كان موصوفا بالحلم و الرشد وهذا الوجه أصوب الوجوه.

[سورة هود (11): الآيات 88 الى 90]

قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْكُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَ ماأُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى‏ ماأَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّالْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ ماتَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِتَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَ ياقَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْيُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَنُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَصالِحٍ وَ ما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْبِبَعِيدٍ (89) وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّيرَحِيمٌ وَدُودٌ (90)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى:

اعلم أنه تعالى حكى عن شعيب عليه السلامما ذكره في الجواب عن كلماتهم‏

/ 172