[سورة يوسف (12): آية 41] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذواتها و صفاتها مفتقرة إلى موجد و مبدعقاهر قادر عليم حكيم، فذلك الشخص يكون فيغاية الندرة، فلهذا قال: وَ لكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.

[سورة يوسف (12): آية 41]

يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّاأَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُالطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَالْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ(41)

اعلم أنه عليه السلام لما قرر أمر التوحيدو النبوة عاد إلى الجواب عن السؤال الذيذكراه، و المعنى ظاهر، و ذلك لأن الساقيلما قص رؤياه على يوسف، و قد ذكرنا كيف قصعليه قال له يوسف: ما أحسن ما رأيت أما حسنالعنبة فهو حسن حالك، و أما الأغصانالثلاثة فثلاثة أيام يوجه إليك الملك عندانقضائهن فيردك إلى عملك فتصير كما كنت بلأحسن، و قال للخباز: لما قص عليه بئسمارأيت السلال الثلاث ثلاثة أيام يوجه إليكالملك عند انقضائهن فيصلبك و تأكل الطيرمن رأسك، ثم نقل في التفسير أنهما قالا مارأينا شيئا فقال: قُضِيَ الْأَمْرُالَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ و اختلففيما لأجله قالا ما رأينا شيئا فقيل إنهماو ضعا هذا الكلام ليختبرا علمه بالتعبيرمع أنهما ما رأيا شيئا و قيل: إنهما لماكرها ذلك الجواب قالا ما رأينا شيئا.

فإن قيل: هذا الجواب الذي ذكره يوسف عليهالسلام ذكره بناء على الوحي من قبل اللَّهتعالى أو بناء على علم التعبير، و الأولباطل لأن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهمانقل أنه إنما ذكره على سبيل التعبير، وأيضا قال تعالى: وَ قالَ لِلَّذِي ظَنَّأَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا [يوسف: 42] و لو كانذلك التعبير مبنيا على الوحي لكان الحاصلمنه القطع و اليقين لا الظن و التخمين، والثاني: أيضا باطل لأن علم التعبير مبنىعلى الظن و الحسبان.

الجواب: لا يبعد أن يقال: إنهما لما سألاهعن ذلك المنام صدقا فيه أو كذبا فإن اللَّهتعالى أوحى إليه أن عاقبة كل و احد منهماتكون على الوجه المخصوص، فلما نزل الوحيبذلك الغيب عند ذلك السؤال وقع في الظن أنهذكره على سبيل التعبير، و لا يبعد أيضا أنيقال: إنه بنى ذلك الجواب على علم التعبير،و قوله:

قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِتَسْتَفْتِيانِ ما عنى به أن الذي ذكرهواقع لا محالة بل عنى به أنه حكمه في تعبيرما سألاه عنه ذلك الذي ذكره.

[سورة يوسف (12): آية 42]

وَ قالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍمِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَفَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِفَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ(42)

فيه مسائل:

المسألة الأولى: اختلفوا في أن الموصوفبالظن هو يوسف عليه السلام أو الناجي‏

فعلى الأول كان المعنى و قال الرجل الذيظن يوسف عليه السلام كونه ناجيا، و على هذاالقول ففيه وجهان: الأول: أن تحمل هذا الظنعلى العلم و اليقين، و هذا إذا قلنا بأنهعليه السلام إنما ذكر ذلك التعبير بناءعلى الوحي. قال هذا القائل و ورود لفظ الظنبمعنى اليقين كثير في القرآن. قال تعالى:الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْمُلاقُوا رَبِّهِمْ [البقرة: 46] و قال:إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍحِسابِيَهْ [الحاقة: 20] و الثاني: أن تحملهذا الظن على حقيقة الظن، و هذا

/ 172