[سورة هود (11): الآيات 82 الى 83] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لكن امرأتك تلتفت فيصيبها ما أصابهم، وإذا ان هذا الاستثناء منقطعا كان التفاتهامعصية و يتأكد ما ذكرنا بما روي عن قتادةأنه قال إنها كانت مع لوط حين خرج منالقرية فلما سمعت هذا العذاب التفتت وقالت يا قوماه فأصابها حجر فأهلكها.

و اعلم أن القراءة بالرفع أقوى، لأنالقراءة بالنصب تمنع من خروجها مع أهلهلكن على هذا التقدير الاستثناء يكون منالأهل كأنه أمر لوطا بأن يخرج بأهله و يتركهذه المرأة فإنها هالكة مع الهالكين و أماالقراءة بالنصب فإنها أقوى من وجه آخر، وذلك لأن مع القراءة بالنصب يبقى الاستثناءمتصلا و مع القراءة بالرفع يصير الاستثناءمنقطعا. ثم بين اللَّه تعالى أنهم قالوا:إنه مصيبها ما أصابهم. و المراد أنه مصيبهاذلك العذاب الذي أصابهم. ثم قالوا: إِنَّمَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ روي أنهم لماقالوا لوط عليه السلام: إِنَّمَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ قال أريد أعجل منذلك بل الساعة فقالوا: أَ لَيْسَالصُّبْحُ بِقَرِيبٍ قال المفسرون إنلوطا عليه السلام لما سمع هذا الكلام خرجبأهله في الليل

[سورة هود (11): الآيات 82 الى 83]

فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْناعالِيَها سافِلَها وَ أَمْطَرْناعَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍمَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَوَ ما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ(83)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: في الأمر وجهان:

الأول: أن المراد من هذا الأمر ما هو ضدالنهي و يدل عليه وجوه:

الأول: أن لفظ الأمر حقيقة في هذا المعنىمجاز في غيره دفعا للاشتراك. الثاني: أنالأمر لا يمكن حمله ههنا على العذاب، و ذلكلأنه تعالى قال: فَلَمَّا جاءَ أَمْرُناجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها و هذا الجعلهو العذاب، فدلت هذه الآية على أن هذاالأمر شرط و العذاب جزاء، و الشرط غيرالجزاء، فهذا الأمر غير العذاب، و كل منقال بذلك قال إنه هو الأمر الذي هو ضدالنهي. و الثالث: أنه تعالى قال: قبل هذهالآية إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى‏ قَوْمِلُوطٍ [هود: 70] فدل هذا على أنهم كانوامأمورين من عند اللَّه تعالى بالذهاب إلىقوم لوط و بإيصال هذا العذاب إليهم.

إذا عرفت هذا فنقول: إنه تعالى أمر جمعا منالملائكة بأن يخربوا تلك المدائن في وقتمعين، فلما جاء ذلك الوقت أقدموا على ذلكالعمل، فكان قوله: فَلَمَّا جاءَ أَمْرُناإشارة إلى ذلك التكليف.

فإن قيل: لو كان الأمر كذلك، لوجب أن يقال:فلما جاء أمرنا جعلوا عاليها سافلها، لأنالفعل صدر عن ذلك المأمور.

قلنا: هذا لا يلزم على مذهبنا، لأن فعلالعبد فعل اللَّه تعالى عندنا. و أيضا أنالذي وقع منهم إنما وقع بأمر اللَّه تعالىو بقدرته، فلم يبعد إضافته إلى اللَّه عز وجل، لأن الفعل كما تحسن إضافته إلىالمباشر، فقد تحسن أيضا إضافته إلى السبب.

القول الثاني: أن يكون المراد من الأمرههنا قوله تعالى: إِنَّما قَوْلُنالِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَلَهُ كُنْ فَيَكُونُ [النحل: 40] و قد تقدمتفسير ذلك الأمر.

القول الثالث: أن يكون المراد من الأمرالعذاب و على هذا التقدير فيحتاج إلىالإضمار، و المعنى: و لما جاء وقت عذابناجعلنا عاليها سافلها.

/ 172