[سورة يوسف (12): الآيات 62 الى 64] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شيخ صديق نبي اسمه يعقوب قال: كم أنتمقالوا: كنا اثني عشر فهلك منا و احد و بقي واحد مع الأب يتسلى به عن ذلك الذي هلك، ونحن عشرة و قد جئناك قال: فدعوا بعضكم عنديرهينة و ائتوني بأخ لكم من أبيكم ليبلغ إلىرسالة أبيكم فعند هذا أقرعوا بينهم فأصابتالقرعة شمعون، و كان أحسنهم رأيا في يوسففخلفوه عنده.

و الوجه الثالث: لعلهم لما ذكروا أباهمقال يوسف: فلم تركتموه وحيدا فريدا؟ قالوا:ما تركناه وحيدا، بل بقي عنده و احد. فقاللهم: لم استخلصه لنفسه و لم خصه بهذاالمعنى لأجل نقص في جسده؟ فقالوا: لا.

بل لأجل أنه يحبه أكثر من محبته لسائرالأولاد فعند هذا قال يوسف لما ذكرتم أنأباكم رجل عالم حكيم بعيد عن المجازفة، ثمإنه خصه بمزيد المحبة وجب أن يكون زائداعليكم في الفضل، و صفات الكمال مع أنيأراكم فضلاء علماء حكماء فاشتاقت نفسي إلىرؤية ذلك الأخ فائتوني به، و السبب الثاني:ذكره المفسرون، و الأول و الثالث محتمل واللَّه أعلم.

ثم إنه تعالى حكى عنه أنه قال: أَ لاتَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ أيأتمه و لا أبخسه، و أزيدكم حمل بعير آخرلأجل أخيكم، و أنا خير المنزلين، أي خيرالمضيفين لأنه حين أنزلهم أحسن ضيافتهم. وأقول: هذا الكلام يضعف الوجه الثاني و هوالذي نقلناه عن المفسرين، لأن مدار ذلكالوجه على أنه اتهمهم و نسبهم إلى أنهمجواسيس، و لو شافههم بذلك الكلام فلا يليقبه أن يقوم لهم: أَ لا تَرَوْنَ أَنِّيأُوفِي الْكَيْلَ وَ أَنَا خَيْرُالْمُنْزِلِينَ و أيضا يبعد من يوسف عليهالسلام مع كونه صديقا أن يقول لهم أنتمجواسيس و عيون، مع أنه يعرف براءتهم عن هذهالتهمة، لأن البهتان لا يليق بحال الصديق.

ثم قال: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاكَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَ لا تَقْرَبُونِ.

و اعلم أنه عليه السلام لما طلب منهمإحضار ذلك الأخ جمع بين الترغيب و الترهيب.أما الترغيب: فهو قوله: أَ لا تَرَوْنَأَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَ أَنَا خَيْرُالْمُنْزِلِينَ و أما الترهيب: فهو قوله:فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَلَكُمْ عِنْدِي وَ لا تَقْرَبُونِ و ذلكلأنهم كانوا في نهاية الحاجة إلى تحصيلالطعام، و ما كان يمكنهم تحصيله إلا منعنده، فإذا منعهم من الحضور عنده كان ذلكنهاية الترهيب و التخويف، ثم إنهم لماسمعوا هذا الكلام من يوسف قالوا:سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَ إِنَّالَفاعِلُونَ أي سنجتهد و نحتال على أنننزعه من يده، و إنا لفاعلون هذهالمراودة، و الغرض من التكرير التأكيد، ويحتمل أن يكون وَ إِنَّا لَفاعِلُونَ أننجيئك به، و يحتمل وَ إِنَّا لَفاعِلُونَكل ما في و سعنا من هذا الباب.

[سورة يوسف (12): الآيات 62 الى 64]

وَ قالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوابِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْلَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَاانْقَلَبُوا إِلى‏ أَهْلِهِمْلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّارَجَعُوا إِلى‏ أَبِيهِمْ قالُوا ياأَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُفَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (63) قالَ هَلْآمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَماأَمِنْتُكُمْ عَلى‏ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُفَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قرأ حمزة و الكسائي و حفصعن عاصم لفتيانه بالألف و النون‏

و الباقون لفتيته بالتاء

/ 172