[في قوله تعالى فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَوَ تَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَيَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ‏] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و إلا سكتنا. فلهذا السبب قدموا ذكر هذهالواقعة و قالوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ والعزيز هو الملك القادر المنيع مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ و هو الفقر و الحاجة وكثرة العيال و قلة الطعام و عنوا بأهلهم منخلفهم‏

وَ جِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ و فيهأبحاث:

البحث الأول: معنى الإزجاء في اللغة،الدفع قليلا قليلا

و مثله التزجية يقال الريح تزجي السحاب.قال اللَّه تعالى: أَ لَمْ تَرَ أَنَّاللَّهَ يُزْجِي سَحاباً [النور: 43] و زجيتفلانا بالقول دافعته، و فلان يزجي العيشأي يدفع الزمان بالحيلة.

و البحث الثاني: إنما وصفوا تلك البضاعةبأنها مزجاة إما لنقصانها أو لرداءتها أولهما جميعا

و المفسرون ذكروا كل هذه الأقسام قالالحسن: البضاعة المزجاة القليلة، و قالآخرون إنها كانت رديئة و اختلفوا في تلكالرداءة، فقال ابن عباس رضي اللَّه عنهماكانت دراهم رديئة لا تقبل في ثمن الطعام، وقيل: الأقط، خلق الغرارة و الحبل و أمتعةرثة، و قيل: متاع الأعراب الصوف و السمن. وقيل: الحبة الخضراء، و قيل: الأقط، و قيل:النعال و الأدم، و قيل: سويق المقل، و قيل:صوف المعز، و قيل: إن دراهم مصر كانت تنقشفيها صورة يوسف و الدراهم التي جاؤا بها ماكان فيها صورة يوسف فما كانت مقبولة عندالناس.

البحث الثالث: في بيان أنه لم سميتالبضاعة القليلة الرديئة مزجاة؟

و فيه وجوه: الأول: قال الزجاج:

هي من قولهم فلان يزجي العيش أي يدفعالزمان بالقليل، و المعنى أنا جئنا ببضاعةمزجاة ندافع بها الزمان، و ليست مما ينتفعبه و على هذا الوجه فالتقدير ببضاعة مزجاةبها الأيام، الثاني: قال أبو عبيد: إنماقيل للدراهم الرديئة مزجاة، لأنها مردودةمدفوعة غير مقبولة ممن ينفقها قال و هي منالأزجاء، و الأزجاء عند العرب السوق والدفع. الثالث: ببضاعة مزجاة أي مؤخرةمدفوعة عن الإنفاق لا ينفق مثلها إلا مناضطر و احتاج إليها لفقد غيرها مما هو أجودمنها. الرابع: قال الكلبي: مزجاة لغةالعجم، و قيل هي من لغة القبط قال أبو بكرالأنباري: لا ينبغي أن يجعل لفظ عربي معروفالاشتقاق و التصريف منسوبا إلى القبط.

البحث الرابع: قرأ حمزة و الكسائي مزجاةبالإمالة،

لأن أصله الياء، و الباقون بالنصب والتفخيم.

[في قوله تعالى فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَوَ تَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَيَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ‏]

و اعلم أن حاصل الكلام في كون البضاعةمزجاة إما لقلتها أو لنقصانها أولمجموعهما و لما و صفوا شدة حالهم و و صفوابضاعتهم بأنها مزجاة قالوا له: فَأَوْفِلَنَا الْكَيْلَ و المراد أن يساهلهم إمابأن يقيم الناقص مقام الزائد أو يقيمالردي‏ء مقام الجيد، ثم قالوا: وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا و المراد المسامحةبما بين الثمنين و أن يسعر لهم بالردي‏ءكما يسعر بالجيد، و اختلف الناس في أنه هلكان ذلك طلبا منهم للصدقة فقال سفيان بنعيينة: إن الصدقة كانت حلالا للأنبياء قبلمحمد صلّى الله عليه وسلّم بهذه الآية وعلى هذا التقدير، كأنهم طلبوا القدرالزائد على سبيل الصدقة، و أنكر الباقونذلك و قالوا حال الأنبياء و حال أولادالأنبياء ينافي طلب الصدقة لأنهم يأنفونمن الخضوع للمخلوقين و يغلب عليهمالانقطاع إلى اللَّه تعالى و الاستغاثة بهعمن سواه، و روي عن الحسن و مجاهد: أنهماكرها أن يقول الرجل في دعائه اللهم تصدقعلي، قالوا: لأن اللَّه لا يتصدق إنمايتصدق الذي يبتغي الثواب، و إنما يقول:اللهم أعطني أو تفضل، فعلى هذا التصدق هوإعطاء الصدقة و المتصدق المعطي، و أجازالليث أن يقال للسائل: متصدق و أباهالأكثرون. و روي أنهم لما قالوا: مَسَّناوَ أَهْلَنَا الضُّرُّ و تضرعوا إليهاغرورقت عيناه فعند ذلك قالَ هَلْعَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ و قيل: دفعوا إليه كتاب يعقوب فيهمن‏

/ 172