[سورة هود (11): الآيات 76 الى 77] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ أَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ فبانبهذا أن مجادلة إبراهيم عليه السلام، إنماكانت في قوم لوط بسبب مقام لوط فيما بينهم.

الوجه الثاني: يحتمل أن يقال إنه عليهالسلام كان يميل إلى أن تلحقهم رحمةاللَّه بتأخير العذاب عنهم رجاء أنهمأقدموا على الإيمان و التوبة عن المعاصي،و ربما و قعت تلك المجادلات بسبب أنإبراهيم كان يقول إن أمر اللَّه و ردبإيصال العذاب و مطلق الأمر لا يوجب الفوربل يقبل التراخي فاصبروا مدة أخرى، والملائكة كانوا يقولون إن مطلق الأمر يقبلالفور، و قد حصلت هناك قرائن دالة علىالفور، ثم أخذ كل و احد منهم يقرر مذهبهبالوجوه المعلومة فحصلت المجادلة بهذاالسبب، و هذا الوجه عندي هو المعتمد.

الوجه الثالث: في الجواب لعل إبراهيم عليهالسلام سأل عن لفظ ذلك الأمر و كان ذلكالأمر مشروطا بشرط فاختلفوا في أن ذلكالشرط هل حصل في ذلك القوم أم لا فحصلتالمجادلة بسببه، و بالجملة نرى العلماء فيزماننا يجادل بعضهم بعضا عند التمسكبالنصوص، و ذلك لا يوجب القدح في و احدمنها فكذا ههنا.

ثم قال تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَلَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ و هذا مدحعظيم من اللَّه تعالى لإبراهيم، أماالحليم فهو الذي لا يتعجل بمكافأة غيره،بل يتأنى فيه فيؤخر و يعفو و من هذا حالهفإنه يحب من غيره هذه الطريقة، و هذاكالدلالة على أن جداله كان في أمر متعلقبالحلم و تأخير العقاب، ثم ضم إلى ذلك ماله تعلق بالحلم و هو قوله:

أَوَّاهٌ مُنِيبٌ لأن من يستعمل الحلم فيغيره فإنه يتأوه إذا شاهد وصول الشدائدإلى الغير فلما رأى مجي‏ء الملائكة لأجلإهلاك قوم لوط عظم حزنه بسبب ذلك و أخذيتأوه عليه فلذلك وصفه اللَّه تعالى بهذهالصفة، و وصفه أيضا بأنه منيب، لأن من ظهرتفيه هذه الشفقة العظيمة على الغير فإنهينيب و يتوب و يرجع إلى اللَّه في إزالةذلك العذاب عنهم أو يقال: إن من كان لا يرضىبوقوع غيره في الشدائد فأن لا يرضى بوقوعنفسه فيها كان أولى و لا طريق إلى صونالنفس عن الوقوع في عذاب اللَّه إلابالتوبة و الإنابة فوجب فيمن هذا شأنهيكون منيبا.

[سورة هود (11): الآيات 76 الى 77]

يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذاإِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُمَرْدُودٍ (76) وَ لَمَّا جاءَتْ رُسُلُنالُوطاً سِي‏ءَ بِهِمْ وَ ضاقَ بِهِمْذَرْعاً وَ قالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)

اعلم أن قوله: يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْعَنْ هذا معناه: أن الملائكة قالوا له:اترك هذه المجادلة لأنه قد جاء أمر ربكبإيصال هذا العذاب إليهم و إذا لاح وجهدلالة النص على هذا الحكم فلا سبيل إلىدفعه فلذلك أمروه بترك المجادلة، و لماذكروا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ولم يكن في هذا اللفظ دلالة على أن هذاالأمر بماذا جاء لا جرم بين اللَّه تعالىأنهم آتيهم عذاب غير مردود، أي عذاب لاسبيل إلى دفعه و رده.

ثم قال: وَ لَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاًسِي‏ءَ بِهِمْ وَ ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وهؤلاء الرسل هم الرسل الذين بشروا إبراهيمبالولد عليهم السلام. قال ابن عباس رضياللَّه عنهما: انطلقوا من عند إبراهيم إلىلوط و بين القريتين أربع فراسخ و دخلواعليه على صورة شباب مرد من بني آدم و كانوافي غاية الحسن و لم يعرف لوط أنهم ملائكةاللَّه و ذكروا فيه ستة أوجه: الأول: أنه ظنأنهم من الإنس فخاف عليهم خبث قومه و أنيعجزوا عن مقاومتهم.

/ 172