[سورة يوسف (12): آية 66] - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أما قوله: ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ففيهوجوه: الأول: قال مقاتل: ذلك كيل يسير علىهذا الرجل المحسن لسخائه و حرصه على البذلو هو اختيار الزجاج. و الثاني: ذلك كيليسير، أي قصير المدة ليس سبيل مثله أن تطولمدته بسبب الحبس و التأخير. و الثالث: أنيكون المراد ذلك الذي يدفع إلينا دونأخينا شي‏ء يسير قليل فابعث أخانا معناحتى نتبدل تلك القلة بالكثرة.

[سورة يوسف (12): آية 66]

قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىتُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِلَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَبِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْقالَ اللَّهُ عَلى‏ ما نَقُولُ وَكِيلٌ(66)

اعلم أن الموثق مصدر بمعنى الثقة و معناه:العهد الذي يوثق به فهو مصدر بمعنىالمفعول يقول: لن أرسله معكم حتى تعطونيعهدا موثوقا به و قوله: مِنَ اللَّهِ أيعهدا موثوقا به بسبب تأكده بإشهاد اللَّهو بسبب القسم باللَّه عليه، و قوله:لَتَأْتُنَّنِي بِهِ دخلت اللام ههنالأجل أنا بينا أن المراد بالموثق مناللَّه اليمين فتقديره:

حتى تحلفوا باللَّه لتأتنني به. و قوله:إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فيه بحثان:البحث الأول: قال صاحب «الكشاف»: هذاالاستثناء متصل. فقوله: إِلَّا أَنْيُحاطَ بِكُمْ مفعوله له، و الكلام المثبتالذي هو قوله: لَتَأْتُنَّنِي بِهِ فيتأويل المنفي، فكان المعنى: لا تمتنعون منالإتيان به لعلة من العلل إلا لعلة و احدة.

البحث الثاني: قال الواحدي للمفسرين فيهقولان:

القول الأول: أن قوله: إِلَّا أَنْ يُحاطَبِكُمْ معناه الهلاك قال مجاهد: إلا أنتموتوا كلكم فيكون ذلك عذرا عندي، و العربتقول أحيط بفلان إذا قرب هلاكه قال تعالى:وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ [الكهف: 42] أي أصابهما أهلكه. و قال تعالى: وَ ظَنُّواأَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ [يونس: 22] و أصلهأن من أحاط به العدو و انسدت عليه مسالكالنجاة دنا هلاكه، فقيل: لكل من هلك قدأحيط به.

و القول الثاني: ما ذكره قتادة إِلَّاأَنْ يُحاطَ بِكُمْ إلا أن تصيروا مغلوبينمقهورين، فلا تقدرون على الرجوع.

ثم قال تعالى: فَلَمَّا آتَوْهُمَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى‏ مانَقُولُ وَكِيلٌ يريد شهيد، لأن الشهيد وكيل بمعنى أنه موكول إليه هذا العهد فإن وفيتم به جازاكم بأحسن الجزاء، و إن غدرتمفيه كافأكم بأعظم العقوبات.

[سورة يوسف (12): آية 67]

وَ قالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْبابٍ واحِدٍ وَ ادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍمُتَفَرِّقَةٍ وَ ما أُغْنِي عَنْكُمْمِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِنِالْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِتَوَكَّلْتُ وَ عَلَيْهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)

اعلم أن أبناء يعقوب لما عزموا على الخروجإلى مصر. و كانوا موصوفين بالكمال و الجمالو أبناء رجل واحد قال لهم: لا تَدْخُلُوامِنْ بابٍ واحِدٍ وَ ادْخُلُوا مِنْأَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ و فيه قولان:الأول: و هو قول جمهور المفسرين أنه خاف منالعين عليهم و لنا ههنا مقامان.

المقام الأول: إثبات أن العين حق و الذييدل عليه وجوه: الأول: إطباق المتقدمين منالمفسرين على أن المراد من هذه الآية ذلك.و الثاني: ما روي أن رسول اللَّه صلّى اللهعليه وسلّم كان يعوذ الحسن و الحسين فيقول:«أعيذكما

/ 172