المسألة الأولى: اعلم أن يوسف عليه السلاموصف نفسه في هذا المقام الشريف بكونهمتقيا - مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكأنه قال: أنا الذي ظلمتموني على أعظمالوجوه و اللَّه تعالى أوصلني إلى أعظمالمناصب، أنا ذلك العاجز الذي قصدتم قتلهو إلقاءه في البئر ثم صرت كما ترون، و لهذاقال: وَ هذا أَخِي مع أنهم كانوا يعرفونهلأن مقصوده أن يقول: و هذا أيضا كان مظلوماكما كنت ثم إنه صار منعما عليه من قبلاللَّه تعالى كما ترون و قوله:

قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا قال ابنعباس رضي اللَّه عنهما بكل عز في الدنيا والآخرة و قال آخرون بالجمع بيننا بعدالتفرقة و قوله: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ معناه: من يتق معاصي اللَّه ويصبر على أذى الناس‏

فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ‏

و المعنى: إنه من يتق و يصبر فإن اللَّه لايضيع أجرهم فوضع المحسنين موضع الضميرلاشتماله على المتقين.

و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: اعلم أن يوسف عليه السلاموصف نفسه في هذا المقام الشريف بكونهمتقيا

و لو أنه قدم على ما يقوله الحشوية في حقزليخا لكان هذا القول كذبا منه و ذكر الكذبفي مثل هذا المقام الذي يؤمن فيه الكافر ويتوب فيه العاصي لا يليق بالعقلاء.

المسألة الثانية: قال الواحدي روي عن ابنكثير في طريق قنبل: إنه من يتقي بإثباتالياء في الحالين‏

و وجهه أن يجعل «من» بمنزلة الذي فلا يوجبالجزم و يجوز على هذا الوجه أن يكون قوله:وَ يَصْبِرْ في موضع الرفع إلا أنه حذفالرفع طلبا للتخفيف كما يخفف في عضد و شمعو الباقون بحذف الياء في الحالين.

[سورة يوسف (12): الآيات 91 الى 93]

قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَاللَّهُ عَلَيْنا وَ إِنْ كُنَّالَخاطِئِينَ (91) قالَ لا تَثْرِيبَعَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُلَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ(92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُعَلى‏ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

اعلم أن يوسف عليه السلام لما ذكر لإخوتهأن اللَّه تعالى من عليه و أن من يتقالمعاصي و يصبر على أذى الناس فإنه لايضيعه اللَّه صدقوه فيه، و اعترفوا لهبالفضل و المزية قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْآثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَ إِنْ كُنَّالَخاطِئِينَ قال الأصمعي: يقال: آثركإيثارا، أي فضلك اللَّه، و فلان آثر عبدفلان، إذا كان يؤثره بفضله و صلته، والمعنى: لقد فضلك اللَّه علينا بالعلم والحلم و العقل و الفضل و الحسن و الملك، واحتج بعضهم بهذه الآية على أن إخوته ماكانوا أنبياء، لأن جميع المناصب التي تكونمغايرة لمنصب النبوة كالعدم بالنسبة إليهفلو شاركوه في منصب النبوة لما قالوا:تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُعَلَيْنا و بهذا التقدير يذهب سؤال منيقول لعل المراد كونه زائدا عليهم فيالملك و أحوال الدنيا و إن شاركوه فيالنبوة لأنا بينا أن أحوال الدنيا لا يعبأبها في جنب منصب النبوة.

و أما قوله: وَ إِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَقيل الخاطى‏ء هو الذي أتى بالخطيئة عمدا وفرق بين الخاطى‏ء و المخطى‏ء، فلهذاالفرق يقال لمن يجتهد في الأحكام فلا يصيبإنه مخطى‏ء، و لا يقال إنه خاطى‏ء و أكثرالمفسرين على أن الذي اعتذروا منه هوإقدامهم على إلقائه في الجب و بيعه وتبعيده عن البيت و الأب، و قال أبو عليالجبائي: إنهم لم يعتذروا إليه من ذلك، لأنذلك وقع منهم قبل البلوغ فلا يكون ذنبا فلايعتذر منه، و إنما اعتذروا من حيث إنهمأخطؤا بعد ذلك بأن لم يظهروا لأبيهم مافعلوه، ليعلم أنه حي و أن الذئب لم يأكله وهذا الكلام ضعيف من وجوه:

/ 172