مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل: ما معنى دخولهم عليه قبل دخولهممصر؟

قلنا: كأنه حين استقيلهم نزل بهم في بيتهناك أو خيمة فدخلوا عليه و ضم إليه أبويهو قال لهم: ادْخُلُوا مِصْرَ.

أما قوله: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَاللَّهُ آمِنِينَ ففيه أبحاث:

البحث الأول: قال السدي إنه قال: هذا القولقبل دخولهم مصر

لأنه كان قد استقبلهم و هذا هو الذيقررناه، و عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما:المراد بقوله: ادْخُلُوا مِصْرَ أي أقيموابها آمنين، سمى الإقامة دخولا لاقترانأحدهما بالآخر.

البحث الثاني: الاستثناء و هو قول: إِنْشاءَ اللَّهُ فيه قولان:

الأول: أنه عائد إلى الأمن لا إلى الدخول،و المعنى: ادخلوا مصر آمنين إن شاء اللَّه،و نظيره قوله تعالى: لَتَدْخُلُنَّالْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُآمِنِينَ [الفتح: 27] و قيل إنه عائد إلىالدخول على القول الذي ذكرناه إنه قال لهمهذا الكلام قبل أن دخلوا مصر.

البحث الثالث: معنى قوله: آمِنِينَ‏

يعني على أنفسكم و أموالكم و أهليكم لاتخافون أحدا، و كانوا فيما سلف يخافونملوك مصر و قيل آمنين من القحط و الشدة والفاقة، و قيل آمنين من أن يضرهم يوسفبالجرم السالف.

أما قوله: وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَىالْعَرْشِ‏

قال أهل اللغة: العرش السرير الرفيع قالتعالى: وَ لَها عَرْشٌ عَظِيمٌ [النمل: 23] والمراد بالعرش ههنا السرير الذي كان يجلسعليه يوسف، و أما قوله: وَ خَرُّوا لَهُسُجَّداً ففيه إشكال، و ذلك لأن يعقوبعليه السلام كان أبا يوسف و حق الأبوة عظيمقال تعالى: وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلَّاتَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً [الإسراء: 23]فقرن حق الوالدين بحق نفسه، و أيضا أنه كانشيخا، و الشاب يجب عليه تعظيم الشيخ.

و القول الثالث: أنه كان من أكابرالأنبياء و يوسف و إن كان نبيا إلا أنيعقوب كان أعلى حالا منه.

و القول الرابع: أن جد يعقوب و اجتهاده فيتكثير الطاعات أكثر من جد يوسف و لمااجتمعت هذه الجهات الكثيرة فهذا يوجب أنيبالغ يوسف في خدمة يعقوب فكيف استجازيوسف أن يسجد له يعقوب هذا تقرير السؤال.

و الجواب عنه من وجوه:

الوجه الأول: و هو قول ابن عباس في روايةعطاء أن المراد بهذه الآية أنهم خروا له أيلأجل وجدانه سجدا للَّه تعالى، و حاصلالكلام: أن ذلك السجود كان سجودا للشكرفالمسجود له هو اللَّه، إلا أن ذلك السجودإنما كان لأجله و الدليل على صحة هذاالتأويل أن قوله: وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِعَلَى الْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُسُجَّداً مشعر بأنهم صعدوا ذلك السرير، ثمسجدوا له، و لو أنهم سجدوا ليوسف لسجدوا لهقبل الصعود على السرير لأن ذلك أدخل فيالتواضع.

فإن قالوا: فهذا التأويل لا يطابق قوله: ياأَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْقَبْلُ و المراد منه قوله: إِنِّيرَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِيساجِدِينَ [يوسف: 4].

/ 172