مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قلنا: بل هذا مطابق و يكون المراد من قوله:وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْلِي ساجِدِينَ لأجلي أي أنها سجدت للَّهلطلب مصلحتي و للسعي في إعلاء منصبي، و إذاكان هذا محتملا سقط السؤال. و عندي أن هذاالتأويل متعين، لأنه لا يستبعد من عقليوسف و دينه أن يرضى بأن يسجد له أبوه معسابقته في حقوق الولادة و الشيخوخة والعلم و الدين و كمال النبوة.

و الوجه الثاني: في الجواب أن يقال: إنهمجعلوا يوسف كالقبلة و سجدوا للَّه شكرالنعمة وجدانه. و هذا التأويل حسن فإنهيقال: صليت للكعبة كما يقال: صليت إلىالكعبة. قال حسان شعرا:




  • ما كنت أعرف أن الأمر منصرف
    أ ليس أول من صلى لقبلتكم
    و أعرف الناسبالقرآن و السنن‏



  • عن هاشم ثممنها عن أبي حسن‏
    و أعرف الناسبالقرآن و السنن‏
    و أعرف الناسبالقرآن و السنن‏



و هذا يدل على أنه يجوز أن يقال فلان صلىللقبلة، و كذلك يجوز أن يقال سجد للقبلة وقوله: وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً أي جعلوهكالقبلة ثم سجدوا للَّه شكرا لنعمةوجدانه.

الوجه الثالث: في الجواب قد يسمى التواضعسجودا كقوله:

ترى الأكم فيها سجدا للحوافر

و كان المراد ههنا التواضع إلا أن هذامشكل، لأنه تعالى قال: وَ خَرُّوا لَهُسُجَّداً و الخرور إلى السجدة مشعربالإتيان بالسجدة على أكمل الوجوه و أجيبعنه بأن الخرور قد يعني به المرور فقط قالتعالى: لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً [الفرقان: 73] يعني لم يمروا.

الوجه الرابع: في الجواب أن نقول: الضميرفي قوله: وَ خَرُّوا لَهُ غير عائد إلىالأبوين لا محالة، و إلا لقال: و خروا لهساجدين، بل الضمير عائد إلى إخوته، و إلىسائر من كان يدخل عليه لأجل التهنئة.

و التقدير: و رفع أبويه على العرش مبالغةفي تعظيمهما، و أما الإخوة و سائرالداخلين فخروا له ساجدين.

فإن قالوا: فهذا لا يلائم قوله: يا أَبَتِهذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ.

قلنا: إن تعبير الرؤيا لا يجب أن يكونمطابقا للرؤيا بحسب الصورة و الصفة من كلالوجوه فسجود الكواكب و الشمس و القمر،تعبير عن تعظيم الأكابر من الناس له و لاشك أن ذهاب يعقوب مع أولاده من كنعان إلىمصر لأجله في نهاية التعظيم له، فكفى هذاالقدر في صحة الرؤيا فأما أن يكون التعبيرمساويا لأصل الرؤيا في الصفة و الصورة فلميوجبه أحد من العقلاء.

الوجه الخامس: في الجواب لعل الفعل الدالعلى التحية و الإكرام في ذلك الوقت هوالسجود، و كان مقصودهم من السجود تعظيمه،و هذا في غاية البعد لأن المبالغة فيالتعظيم كانت أليق بيوسف منها بيعقوب، فلوكان الأمر كما قلتم، لكان من الواجب أنيسجد يوسف ليعقوب عليه السلام.

و الوجه السادس: فيه أن يقال: لعل إخوتهحملتهم الأنفة و الاستعلاء على أن لايسجدوا له على سبيل التواضع، و علم يعقوبعليه السلام أنهم لو لم يفعلوا ذلك لصارذلك سببا لثوران الفتن و لظهور الأحقادالقديمة بعد كمونها فهو عليه السلام معجلالة قدره و عظم حقه بسبب الأبوة والشيخوخة و التقدم في الدين و النبوة والعلم فعل ذلك السجود، حتى تصير مشاهدتهملذلك سببا لزوال الأنفة و النفرة عنقلوبهم ألا ترى أن‏

/ 172