مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السلطان الكبير إذا نصب محتسبا فإذا أرادترتيبه مكنه في إقامة الحسبة عليه ليصيرذلك سببا في أن لا يبقى في قلب أحد منازعةذلك المحتسب في إقامة الحسبة فكذا ههنا.

الوجه السابع: لعل اللَّه تعالى أمر يعقوببتلك السجدة لحكمة خفية لا يعرفها إلا هوكما أنه أمر الملائكة بالسجود لآدم لحكمةلا يعرفها إلا هو، و يوسف ما كان راضيابذلك في قلبه إلا أنه لما علم أن اللَّهأمره بذلك سكت.

ثم حكى تعالى أن يوسف لما رأى هذه الحالة:قالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَمِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّاو فيه بحثان:

البحث الأول: قال ابن عباس رضي اللَّهعنهما: إنه لما رأى سجود أبويه و إخوتههاله ذلك و اقشعر جلده منه،

و قال ليعقوب هذا تأويل رؤياي من قبل، وأقول: هذا يقوي الجواب السابع كأنه يقول:يا أبت لا يليق بمثلك على جلالتك في العلمو الدين و النبوة أن تسجد لولدك إلا أن هذاأمر أمرت به و تكليف كلفت به، فإن رؤياالأنبياء حق كما أن رؤيا إبراهيم ذبح و لدهصار سببا لوجوب ذلك الذبح عليه في اليقظةفكذلك صارت هذه الرؤيا التي رآها يوسف وحكاها ليعقوب سببا لوجوب ذلك السجود،فلهذا السبب حكى ابن عباس رضي اللَّهعنهما أن يوسف عليه السلام لما رأى ذلكهاله و اقشعر جلده و لكنه لم يقل شيئا، وأقول: لا يبعد أن يكون ذلك من تمام تشديداللَّه تعالى على يعقوب كأنه قيل له: إنككنت دائم الرغبة في وصاله و دائم الحزنبسبب فراقه، فإذا وجدته فاسجد له، فكانالأمر بذلك السجود من تمام الشديد. واللَّه أعلم بحقائق الأمور.

البحث الثاني: اختلفوا في مقدار المدة بينهذا الوقت و بين الرؤيا

فقيل ثمانون سنة، و قيل: سبعون، و قيل:أربعون، و هو قول الأكثرين، و لذلك يقولونإن تأويل الرؤيا إنما صحت بعد أربعين سنة،و قيل ثماني عشرة سنة و عن الحسن أنه ألقيفي الجب و هو ابن سبع عشرة سنة، و بقي فيالعبودية و السجون ثمانين سنة، ثم وصل إلىأبيه و أقاربه، و عاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين سنة فكان عمره مائة و عشرين سنة واللَّه أعلم بحقائق الأمور.

ثم قال: وَ قَدْ أَحْسَنَ بِي‏

أي إلي يقال: أحسن بي و إليه. قال كثير:




  • أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة
    لدينا و لامقلية إن ثقلت‏



  • لدينا و لامقلية إن ثقلت‏
    لدينا و لامقلية إن ثقلت‏



إذا أخرجني من السجن و لم يذكر إخراجه منالبئر لوجوه: الأول: أنه قال لإخوته لاتَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ و لو ذكرواقعة البئر لكان ذلك تثريبا لهم فكانإهماله جاريا مجرى الكرم، الثاني: أنه لماخرج من البئر لم يصر ملكا بل صيروه عبدا،أما لما خرج من السجن صيروه ملكا فكان هذاالإخراج أقرب من أن يكون إنعاما كاملا،الثالث: أنه لما أخرج من البئر وقع فيالمضار الحاصلة بسبب تهمة المرأة فلماأخرج من السجن وصل إلى أبيه و إخوته و زالتالتهمة فكان هذا أقرب إلى المنفعة،الرابع: قال الواحدي: النعمة في إخراجه منالسجن أعظم لأن دخوله في السجن كان بسببذنب هم به، و هذا ينبغي أن يحمل على ميلالطبع و رغبة النفس، و هذا و إن كان في محلالعفو في حق غيره إلا أنه ربما كان سبباللمؤاخذة في حقه لأن حسنات الأبرار سيئاتالمقربين.

/ 172