أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا و لامقلية إن ثقلت
لدينا و لامقلية إن ثقلت لدينا و لامقلية إن ثقلت
إذا أخرجني من السجن و لم يذكر إخراجه منالبئر لوجوه: الأول: أنه قال لإخوته لاتَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ و لو ذكرواقعة البئر لكان ذلك تثريبا لهم فكانإهماله جاريا مجرى الكرم، الثاني: أنه لماخرج من البئر لم يصر ملكا بل صيروه عبدا،أما لما خرج من السجن صيروه ملكا فكان هذاالإخراج أقرب من أن يكون إنعاما كاملا،الثالث: أنه لما أخرج من البئر وقع فيالمضار الحاصلة بسبب تهمة المرأة فلماأخرج من السجن وصل إلى أبيه و إخوته و زالتالتهمة فكان هذا أقرب إلى المنفعة،الرابع: قال الواحدي: النعمة في إخراجه منالسجن أعظم لأن دخوله في السجن كان بسببذنب هم به، و هذا ينبغي أن يحمل على ميلالطبع و رغبة النفس، و هذا و إن كان في محلالعفو في حق غيره إلا أنه ربما كان سبباللمؤاخذة في حقه لأن حسنات الأبرار سيئاتالمقربين.