مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على جبل قاف و هو جبل من زبرجد محيطبالدنيا و لكنكم لا ترونها. و هذا التأويلفي غاية السقوط، لأنه تعالى إنما ذكر هذاالكلام ليكون حجة على وجود الإله القادر ولو كان المراد ما ذكروه لما ثبتت الحجةلأنه يقال إن السموات لما كانت مستقرة علىجبل قاف فأي دلالة لثبوتها على وجودالإله، و عندي فيه وجه آخر أحسن من الكل وهو أن العماد ما يعتمد عليه و قد دللنا علىأن هذه الأجسام إنما بقيت واقفة في الجوالعالي بقدرة اللَّه تعالى و حينئذ يكونعمدها هو قدرة اللَّه تعالى فنتج أن يقالإنه رفع السماء بغير عمد ترونها أي لها عمدفي الحقيقة إلا أن تلك العمد هي قدرةاللَّه تعالى و حفظه و تدبيره و إبقاؤهإياها في الجو العالي و أنهم لا يرون ذلكالتدبير و لا يعرفون كيفية ذلك الإمساك.

و أما قوله: ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَىالْعَرْشِ‏

فاعلم أنه ليس المراد منه كونه مستقرا علىالعرش، لأن المقصود من هذه الآية ذكر مايدل على وجود الصانع و يجب أن يكون ذلكالشي‏ء مشاهدا معلوما و أن أحدا ما رأىأنه تعالى استقر على العرش فكيف يمكنالاستدلال به عليه و أيضا بتقدير أن يشاهدكونه مستقرا على العرش إلا أن ذلك لا يشعربكمال حاله و غاية جلاله، بل يدل علىاحتياجه إلى المكان و الحيز. و أيضا فهذايدل على أنه ما كان بهذه الحالة ثم صاربهذه الحالة، و ذلك يوجب التغير و أيضاالاستواء ضد الاعوجاج فظاهر الآية يدل علىأنه كان معوجا مضطربا ثم صار مستويا و كلذلك على اللَّه محال، فثبت أن المراداستواؤه على عالم الأجسام بالقهر و القدرةو التدبير و الحفظ يعني أن من فوق العرشإلى ما تحت الثرى في حفظه و في تدبيره و فيالاحتياج إليه. و أما الاستدلال بأحوالالشمس و القمر: فهو

قوله سبحانه و تعالى: وَ سَخَّرَالشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيلِأَجَلٍ مُسَمًّى.

170 و اعلم أن هذا الكلام اشتمل على نوعينمن الدلالة:

النوع الأول: قوله: وَ سَخَّرَ الشَّمْسَوَ الْقَمَرَ

و حاصله يرجع إلى الاستدلال على وجودالصانع القادر القاهر بحركات هذهالأجرام، و ذلك لأن الأجسام متماثلة فهذهالأجرام قابلة للحركة و السكون فاختصاصهابالحركة الدائمة دون السكون لا بد له منمخصص. و أيضا أن كل و احدة من تلك الحركاتمختصة بكيفية معينة من البطء و السرعة فلابد أيضا من مخصص لا سيما عند من يقولالحركة البطيئة معناها حركات مخلوطةبسكنات و هذا يوجب الاعتراف بأنها تتحركفي بعض الأحياز و تسكن في البعض فحصولالحركة في ذلك الحيز المعين و السكون فيالحيز الآخر لا بد فيه أيضا من مرجح.

الوجه الثالث: و هو أن تقدير تلك الحركات والسكنات بمقادير مخصوصة على وجه تحصلعوداتها و أدوارها متساوية بحسب المدةحالة عجيبة فلا بد من مقدر.

و الوجه الرابع: أن بعض تلك الحركاتمشرقية و بعضها مغربية و بعضها مائلة إلىالشمال و بعضها مائلة إلى الجنوب و هذاأيضا لا يتم إلا بتدبير كامل و حكمة بالغة.

النوع الثاني: من الدلائل المذكورة في هذهالآية قوله: كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍمُسَمًّى‏

و فيه قولان: الأول:

قال ابن عباس: للشمس مائة و ثمانون منزلاكل يوم لها منزل و ذلك يتم في ستة أشهر، ثمإنها تعود مرة أخرى إلى واحد منها في ستةأشهر أخرى و كذلك القمر له ثمانية و عشرونمنزلا، فالمراد بقوله: كُلٌّ يَجْرِيلِأَجَلٍ مُسَمًّى هذا. و تحقيقه أنهتعالى قدر لكل و احد من هذه الكواكب سيراخاصا إلى جهة خاصة بمقدار خاص‏

/ 172