مفاتیح الشرائع جلد 18

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 18

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القميص فقدته، أي قطعته طولا، و في ذلكالوقت حضر زوجها و هو المراد من قوله وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ أيصادفا بعلها تقول المرأة لبعلها سيدي، وإنما لم يقل سيدهما لأن يوسف عليه السلامما كان مملوكا لذلك الرجل في الحقيقة،فعند ذلك خافت المرأة من التهمة فبادرتإلى أن رمت يوسف بالفعل القبيح، و قالت: ماجَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاًإِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌأَلِيمٌ و المعنى ظاهر. و في الآية لطائف:

إحداها: أن «ما» يحتمل أن تكون نافية، أيليس جزاؤه إلا السجن، و يجوز أيضا أن تكوناستفهامية يعني أي شي‏ء جزاؤه إلا أن يسجنكما تقول: من في الدار إلا زيد. و ثانيها: أنحبها الشديد ليوسف حملها على رعايةدقيقتين في هذا الموضع و ذلك لأنها بدأتبذكر السجن، و أخرت ذكر العذاب، لأن المحبلا يسعى في إيلام المحبوب، و أيضا أنها لمتذكر أن يوسف يجب أن يعامل بأحد هذينالأمرين، بل ذكرت ذلك ذكرا كليا صوناللمحبوب عن الذكر بالسوء و الألم، و أيضاقالت: إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ و المراد أنيسجن يوما أو أقل على سبيل التخفيف.

فأما الحبس الدائم فإنه لا يعبر بهذهالعبارة، بل يقال: يجب أن يجعل منالمسجونين ألا ترى أن فرعون هكذا قال حينتهدد موسى عليه السلام في قوله: لَئِنِاتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِيلَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ[الشعراء: 29] و ثالثها: أنها لما شاهدت منيوسف عليه السلام أنه استعصم منها أنه كانفي عنفوان العمر و كمال القوة و نهايةالشهوة، عظم اعتقادها في طهارته و نزاهتهفاستحيت أن تقول إن يوسف عليه السلامقصدني بالسوء، و ما وجدت من نفسها أن ترميهبهذا الكذب على سبيل التصريح بل اكتفتبهذا التعريض، فانظر إلى تلك المرأة ماوجدت من نفسها أن ترميه بهذا الكذب و أنهؤلاء الحشوية يرمونه بعد قريب من أربعةآلاف سنة بهذا الذنب القبيح. و رابعها: أنيوسف عليه السلام أراد يضربها و يدفعها عننفسه، و كان ذلك بالنسبة إليها جاريا مجرىالسوء فقولها: ما جَزاءُ مَنْ أَرادَبِأَهْلِكَ سُوءاً جاريا مجرى التعريضفلعلها بقلبها كانت تريد إقدامه على دفعهاو منعها و في ظاهر الأمر كانت توهم أنهقصدني بما لا ينبغي.

و اعلم أن المرأة لما ذكرت هذا الكلام ولطخت عرض يوسف عليه السلام احتاج يوسف إلىإزالة هذه التهمة فقال: هِيَ راوَدَتْنِيعَنْ نَفْسِي، و أن يوسف عليه السلام ماهتك سترها في أول الأمر إلا أنه لما خافعلى النفس و على العرض أظهر الأمر.

و اعلم أن العلامات الكثيرة كانت دالة علىأن يوسف عليه السلام هو الصادق: فالأول: أنيوسف عليه السلام في ظاهر الأمر كان عبدالهم و العبد لا يمكنه أن يتسلط على مولاهإلى هذا الحدو الثاني: أنهم شاهدوا أن يوسفعليه السلام كان يعدو عدوا شديدا ليخرج والرجل الطالب للمرأة لا يخرج من الدار علىهذا الوجه، و الثالث: أنهم رأوا أن المرأةزينت نفسها على أكمل الوجوه، و أما يوسفعليه السلام فما كان عليه أثر من آثارتزيين النفس فكان إلحاق هذه الفتنةبالمرأة أولى، الرابع: أنهم كانوا قدشاهدوا أحوال يوسف عليه السلام في المدةالطويلة فما رأوا عليه حالة تناسب إقدامهعلى مثل هذا الفعل المنكر، و ذلك أيضا ممايقوي الظن، الخامس: أن المرأة ما نسبته إلىطلب الفاحشة على سبيل التصريح بل ذكرتكلاما مجملا مبهما، و أما يوسف عليهالسلام فإنه صرح بالأمر و لو أنه كان متهمالما قدر على التصريح باللفظ الصريح فإنالخائن خائف السادس: قيل: إن زوج المرأةكان عاجزا و آثار طلب الشهوة في حق المرأةكانت متكاملة فإلحاق هذه الفتنة بها

/ 172