خیارات جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الصحيحة الجائزة. و إن كان المراد تنفيذ الشرط و تصحيحه،فلازمه بطلان الشرط المخالف، إلّا أنّهالا تدلّ على وجوب الوفاء بالعقد، فلو شرطشرط فعل في طيّ العقد فهو نافذ، و لكن لايجب، و هو خلاف مقصود المتمسّكين به فيمسألة الشروط. و توهّم كفاية البيان السابق لحلّ هذهالمعضلة، أيضاً في غير محلّه لأنّالمستثنى أيضاً يختلف نسبةً باختلافنسبة المستثنى منه، فشرط الفعل المخالفغير واجب، و شرط نتيجة المخالف غير واجبتسليمه، أو غير صحيح، و هكذا. فعليه لايمكن حلّ هذه المشكلة و المعضلة. و هذامتوجّه إليها على جميع التفاسير والاحتمالات حول القاعدة. (و أمّا دعوى:) أنّ فهم العقلاء في مواردالاستثناء أنّه يكون حكم المستثنى علىضدّ حكم المستثنى منه جعلًا فهي غيرمصدّقة عندهم، فلو ورد: «أكرم العلماءإلّا الفسّاق» لا يدلّ هو على أنّه يحرمإكرامهم، فلا يستفاد فيما نحن فيه حرمةالشرط المخالف وضعيّة و تكليفيّة. (و بالجملة:) استفادة إمضاء الشروط قاطبةبه ممكنة، و ما هو المقصود بالبحث هنا ذلك،و أمّا وجوب الوفاء بالشرط تكليفاً فقدمرّ بعض الكلام فيه. نعم، يمكن دعوى بناء العقلاء على الوجوبفي موارد إمكان الإيجاب، فيتمّ المطلوببضميمة هذا البناء، و لكنّك عرفت وجهالخدشة في بناء العقلاء.