ج 6 - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ج 6

الجزء السادس عشر

[تتمة سورة التوبة]

بسم اللَّه الرحّمن الرّحيم‏

[سورة التوبة (9): الآيات 14 الى 15]

قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُبِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَ يَتُوبُاللَّهُ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُعَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)

اعلم أنه تعالى لما قال في الآية الأولى:أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً [التوبة: 13] ذكرعقيبه سبعة أشياء كل واحد منها يوجبإقدامهم على القتال.

ثم إنه تعالى في هذه الآية أعاد الأمربالقتال و ذكر في ذلك القتال خمسة أنواع منالفوائد،

كل واحد منها يعظم موقعه إذا انفرد فكيفبها إذا اجتمعت؟

فأولها: قوله: يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُبِأَيْدِيكُمْ و فيه مباحث:

البحث الأول:

أنه تعالى سمى ذلك عذابا و هوحق‏

فإنه تعالى يعذب الكافرين فإن شاء عجله فيالدنيا و إن شاء أخره إلى الآخرة.

البحث الثاني:

أن المراد من هذا التعذيبالقتل تارة و الأسر أخرى و اغتنام الأموالثالثا،

فيدخل فيه كل ما ذكرناه.

فإن قالوا: أ ليس أنه تعالى قال: وَ ما كانَاللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَفِيهِمْ [الأنفال: 33] فكيف قال ههنا:

يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ.

قلنا: المراد من قوله: وَ ما كانَ اللَّهُلِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ عذابالاستئصال، و المراد من قوله:

يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْعذاب القتل و الحرب، و الفرق بين البابينأن عذاب الاستئصال قد يتعدى إلى غيرالمذنب و إن كان في حقه سببا لمزيد الثواب،أما عذاب القتل فالظاهر أنه يبقى مقصوراعلى المذنب.

البحث الثالث:

احتج أصحابنا على قولهم بأنفعل العبد مخلوق للَّه تعالى بقوله:يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ‏

فإن المراد من هذا التعذيب القتل و الأسرو ظاهر النص يدل على أن ذلك القتل و الأسرفعل اللَّه تعالى، إلا أنه تعالى يدخله فيالوجود على أيدي العباد، و هو صريح قولنا ومذهبنا أجاب الجبائي عنه فقال: لو جاز أنيقال إنه تعالى يعذب الكفار بأيديالمؤمنين لجاز أن يقال: إنه يعذب المؤمنينبأيدي الكافرين، و لجاز أن يقال إنه يكذبأنبياءه على ألسنة الكفار و يلعن المؤمنينعلى ألسنتهم، لأنه تعالى خالق لذلك، فلمالم يجز ذلك عند المجبرة، علم أنه تعالى لميخلق أعمال العباد و إنما نسب ما ذكرناهإلى نفسه على سبيل التوسع من حيث إنه حصلبأمره و ألطافه، كما يضيف جميع الطاعاتإليه بهذا التفسير، و أجاب أصحابنا عنهفقالوا: أما الذي ألزمتموه علينا فالأمركذلك إلا أنا لا نقوله باللسان، كما أنانعلم أنه تعالى هو الخالق لجميع الأجسامثم إنا لا نقول يا خالق الأبوال و العذرات،و يا مكون الخنافس و الديدان، فكذا ههنا وأيضا أنا توافقنا على أن الزنا

/ 177