المسألة الأولى: في قوله: وَ الَّذِينَاحتمالات ثلاثة: - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهو المراد بقوله: وَ يَصُدُّونَ عَنْسَبِيلِ اللَّهِ فإنهم لو أقروا بأن محمداعلى الحق لزمهم متابعته، و حينئذ فكانيبطل حكمهم و تزول حرمتهم فلأجل الخوف منهذا المحذور كانوا يبالغون في المنع منمتابعة محمد صلى اللّه عليه و و سلّم، ويبالغون في إلقاء الشبهات و في استخراجوجوه المكر و الخديعة، و في منع الخلق منقبول دينه الحق و الاتباع لمنهجه الصحيح.

ثم قال: وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَالذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لايُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِفَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ.

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: في قوله: وَ الَّذِينَاحتمالات ثلاثة:

لأنه يحتمل أن يكون المراد بقوله:الَّذِينَ أولئك الأحبار و الرهبان، ويحتمل أن يكون المراد كلاما مبتدأ على ماقال بعضهم المراد منه مانعو الزكاة منالمسلمين، و يحتمل أن يكون المراد منه كلمن كنز المال و لم يخرج منه الحقوق الواجبةسواء كان من الأحبار و الرهبان أو كان منالمسلمين، فلا شك أن اللفظ محتمل لكل واحدمن هذه الوجوه الثلاثة، و روي عن زيد بنوهب قال: مررت بأبي ذر فقلت يا أبا ذر ماأنزلك هذه البلاد؟ فقال: كنت بالشام فقرأتوَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فقال معاوية: هذه الآية نزلتفي أهل الكتاب فقلت: إنها فيهم و فينا،فصار ذلك سببا للوحشة بيني و بينه، فكتبإليّ عثمان أن أقبل إلي، فلما قدمتالمدينة انحرف الناس عني، كأنهم لم يرونيمن قبل، فشكوت ذلك إلى عثمان فقال لي تنحقريبا إني و اللّه لن أدع ما كنت أقول. و عنالأحنف، قال: لما قدمت المدينة رأيت أبا ذريقول: بشر الكافرين برضف يحمى عليه في نارجهنم فتوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى تخرج مننغض كتفه حتى يرفض بدنه، و توضع على نغضكتفه حتى تخرج من حلمة ثديه، فلما سمعالقوم ذلك تركوه فاتبعته و قلت: ما رأيتهؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم: فقال ما عسى أنيصنع في قريش.

قال مولانا رضي اللّه عنه: إن كان المرادتخصيص هذا الوعيد بمن سبق ذكرهم و هم أهلالكتاب، كان التقدير أنه تعالى وصفهمبالحرص الشديد على أخذ أموال الناس بقوله:لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِبِالْباطِلِ ووصفهم أيضا بالبخل الشديد والامتناع عن إخراج الواجبات عن أموالأنفسهم بقوله: وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَالذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ و إن كان المرادمانعي الزكاة من المؤمنين، كان التقديرأنه تعالى وصف قبح طريقتهم في الحرص علىأخذ أموال الناس بالباطل، ثم ندب المسلمينإلى إخراج الحقوق الواجبة من أمو الهم، وبين ما في تركه من الوعيد الشديد، و إن كانالمراد الكل، كان التقدير أنه تعالى وصفهمبالحرص على أخذ أموال الناس بالباطل، ثمأردفه بوعيد كل من امتنع عن إخراج الحقوقالواجبة من ماله تنبيها على أنه لما كانحال من أمسك مال نفسه بالباطل كذلك فما ظنكبحال من سعى في أخذ مال غيره بالباطل والتزوير و المكر.

المسألة الثانية: أصل الكنز في كلام العربهو الجمع،

و كل شي‏ء جمع بعضه إلى بعض فهو مكنوز،يقال: هذا جسم مكتنز الأجزاء إذا كان مجتمعالأجزاء، و اختلف علماء الصحابة في المرادبهذا الكنز المذموم فقال الأكثرون: هوالمال الذي لم تؤد زكاته، و قال عمر بنالخطاب رضي اللّه عنه: ما أديت زكاته فليسبكنز.

و قال ابن عمر: كل ما أديت زكاته فليس بكنزو إن كان تحت سبع أرضين، و كل ما لم تؤدزكاته فهو كنز و إن كان فوق الأرض، و قالجابر: إذا أخرجت الصدقة من مالك فقد أذهبتعنه شره و ليس بكنز. و قال ابن عباس:

/ 177