المسألة الثانية: في قوله: وَ قالَتِالْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِأقوال: - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنكر الإله، و أيضا بين تعالى أنهم بمنزلةالمشركين في الشرك، و إن كانت طرق القولبالشرك مختلفة، إذ لا فرق بين من يعبدالصنم و بين من يعبد المسيح و غيره لأنه لامعنى للشرك إلا أن يتخذ الإنسان مع اللّهمعبودا، فإذا حصل هذا المعنى فقد حصلالشرك، بل إنا لو تأملنا لعلمنا أن كفرعابد الوثن أخف من كفر النصارى، لأن عابدالوثن لا يقول إن هذا الوثن خالق العالم وإله العالم، بل يجريه مجرى الشي‏ء الذييتوسل به إلى طاعة اللّه. أما النصارىفإنهم يثبتون الحلول و الاتحاد و ذلك كفرقبيح جدا، فثبت أنه لا فرق بين هؤلاءالحلولية و بين سائر المشركين، و أنهمإنما خصهم بقبول الجزية منهم، لأنهم فيالظاهر ألصقوا أنفسهم بموسى و عيسى، وادعى أنهم يعملون بالتوراة و الإنجيل،فلأجل تعظيم هذين الرسولين المعظمين وتعظيم كتابيهما و تعظيم أسلاف هؤلاءاليهود و النصارى بسبب أنهم كانوا علىالدين الحق، حكم اللّه تعالى بقبول الجزيةمنهم، و إلا ففي الحقيقة لا فرق بينهم وبين المشركين.

المسألة الثانية: في قوله: وَ قالَتِالْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِأقوال:

الأول: قال عبيد بن عمير: إنما قال هذاالقول رجل واحد من اليهود اسمه فنحاص بنعازوراء. الثاني: قال ابن عباس في روايةسعيد بن جبير و عكرمة: أتى جماعة من اليهودإلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، وهم: سلام بن مشكم، و النعمان بن أوفى، ومالك بن الصيف، و قالوا: كيف نتبعك و قدتركت قبلتنا، و لا تزعم أن عزيزا ابناللّه، فنزلت هذه الآية. و على هذينالقولين فالقائلون بهذا المذهب بعضاليهود إلا أن اللّه نسب ذلك القول إلىاليهود بناء على عادة العرب في إيقاع اسمالجماعة على الواحد، يقال فلان يركبالخيول و لعله لم يركب إلا واحدا منها، وفلان يجالس السلاطين و لعله لا يجالس إلاواحدا.

و القول الثالث:

لعل هذا المذهب كان فاشيافيهم ثم انقطع، فحكى اللّه ذلك عنهم، و لاعبرة بإنكار اليهود ذلك، فإن حكاية اللّهعنهم أصدق. و السبب الذي لأجله قالوا هذاالقول ما رواه ابن عباس أن اليهود أضاعواالتوراة و عملوا بغير الحق، فأنساهم اللّهتعالى التوراة و نسخها من صدورهم فتضرععزيز إلى اللّه و ابتهل إليه فعاد حفظالتوراة إلى قلبه، فأنذر قومه به، فلماجربوه وجدوه صادقا فيه، فقالوا ما تيسرهذا لعزير إلا أنه ابن اللّه، و قالالكلبي: قتل بختنصر علماءهم فلم يبق فيهمأحد يعرف التوراة. و قال السدي: العمالقةقتلوهم فلم يبق فيهم أحد يعرف التوراة،فهذا ما قيل في هذا الباب. و أما حكايةاللّه عن النصارى أنهم يقولون:

المسيح ابن اللّه، فهي ظاهرة لكن فيهاإشكال قوي، و هي أنا نقطع أن المسيح صلواتاللّه عليه و أصحابه كانوا مبرئين من دعوةالناس إلا الأبوة والبنوة، فإن هذا أفحشأنواع الكفر، فكيف يليق بأكابر الأنبياءعليهم السلام؟

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يعقل إطباقجملة محبي عيسى من النصارى على هذا الكفر،و من الذي وضع هذا المذهب الفاسد، و كيفقدر على نسبته إلى المسيح عليه السلام؟فقال المفسرون في الجواب عن هذا السؤال:

أن أتباع عيسى عليه الصلاة و السلام كانواعلى الحق بعد رفع عيسى حتى وقع حرب بينهم وبين اليهود، و كان في اليهود رجل شجاع يقالله بولس قتل جمعا من أصحاب عيسى، ثم قاللليهود إن كان الحق مع عيسى فقد كفرنا والنار مصيرنا ونحن مغبونون إن دخلوا الجنةو دخلنا النار، و إني أحتال فأضلهم، فعوقبفرسه و أظهر الندامة مما كان يصنع ووضع علىرأسه التراب و قال: نوديت من السماء ليس لكتوبة إلا أن تتنصر، و قد تبت فأدخلهالنصارى الكنيسة و مكث سنة لا يخرج و تعلمالإنجيل فصدقوه و أحبوه، ثم مضى إلى بيتالمقدس‏

/ 177