المسألة الأولى: قال العلماء من أهلاللغة، يقال: رجل عربي. إذا كان نسبه فيالعرب و جمعه العرب. - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الأولى: قال العلماء من أهلاللغة، يقال: رجل عربي. إذا كان نسبه فيالعرب و جمعه العرب.

كما تقول مجوسي و يهودي، ثم يحذف ياءالنسبة في الجمع، فيقال: المجوس و اليهود،و رجل أعرابي، بالألف إذا كان بدويا، يطلبمساقط الغيث و الكلا، سواء كان من العرب أومن مواليهم، و يجمع الأعرابي على الأعرابو الأعاريب، فالأعرابي إذا قيل له يا عربي:فرح، و العربي إذا قيل له: يا أعرابي، غضبله، فمن استوطن القرى العربية فهم عرب، ومن نزل البادية فهم أعراب، و الذي يدل علىالفرق وجوه: الأول: أنه عليه السلام قال:«حب العرب من الإيمان» و أما الأعراب فقدذمهم اللّه في هذه الآية. و الثاني: أنه لايجوز أن يقال: للمهاجرين و الأنصار أعراب،إنما هم عرب، و هم متقدمون في مراتب الدينعلى الأعراب. قال عليه السلام: «لا تؤمنامرأة رجلا و لا فاسق مؤمنا و لا أعرابيمهاجرا» الثالث: قيل إنما سمي العرب عربالأن أولاد إسمعيل نشأوا بعربة، و هي منتهامة. فنسبوا إلى بلدهم و كل من يسكنجزيرة العرب و ينطق بلسانهم فهو منهم،لأنهم إنما تولدوا من أولاد إسمعيل و قيل:سموا بالعرب، لأنه ألسنتهم معربة عما فيضمائرهم، و لا شك أن اللسان العربي مختصبأنواع من الفصاحة و الجزالة لا توجد فيسائر الألسنة، و رأيت في بعض الكتب عن بعضالحكماء أنه قال: حكمة الروم في أدمغتهم وذلك لأنهم يقدرون على التركيبات العجيبة،و حكمة الهند في أوهامهم، و حكمة يونان فيأفئدتهم. و ذلك لكثرة ما لهم من المباحثالعقلية، و حكمة العرب في ألسنتهم، و ذلكلحلاوة ألفاظهم و عذوبة عباراتهم.

المسألة الثانية: من الناس من قال: الجمعالمحلى بالألف و اللام الأصل فيه أن ينصرفإلى المعهود السابق،

فإن لم يوجد المعهود السابق، حمل علىالاستغراق للضرورة. قالوا: لأن صيغة الجمعيكفي في حصول معناها الثلاثة فما فوقها، والألف و اللام للتعريف، فإن حصل جمع هومعهود سابق وجب الانصراف إليه، و إن لميوجد فحينئذ يحمل على الاستغراق دفعاللإجمال.

قالوا إذا ثبت هذا فنقول: قوله:الْأَعْرابُ المراد منه جمع معينون منمنافقي الأعراب، كانوا يوالون منافقيالمدينة فانصرف هذا اللفظ إليهم.

المسألة الثالثة: أنه تعالى حكم علىالأعراب بحكمين:

الحكم الأول أنهم أشد كفرا و نفاقا،

و السبب فيه وجوه: الأول: أن أهل البدويشبهون الوحوش. و الثاني: استيلاء الهواءالحار اليابس عليهم، و ذلك يوجب مزيدالتيه و التكبر و النخوة و الفخر و الطيشعليهم، و الثالث: أنهم ما كانوا تحت سياسةسائس، و لا تأديب مؤدب، و لا ضبط ضبطفنشاؤا كما شاؤوا، و من كان كذلك خرج علىأشد الجهات فسادا. و الرابع: أن من أصبح و وأمسى مشاهدا لوعظ رسول اللّه صلّى اللهعليه وسلّم، و بياناته الشافية، وتأديباته الكاملة، كيف يكون مساويا لمن لميؤاثر هذا الخير، و لم يسمع خبره. و الخامس:قابل الفواكه الجبلية بالفواكه البستانيةلتعرف الفرق بين أهل الحضر و البادية.

/ 177