[سورة التوبة (9): آية 83] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




  • مسرة أحقاب تلقيت بعدها
    فكيف بأن تلقى مسرة ساعة
    وراء تقضيهامساءة أحقاب‏



  • مساءة يوم أنهاشبه أنصاب‏
    وراء تقضيهامساءة أحقاب‏
    وراء تقضيهامساءة أحقاب‏



ثم قال تعالى: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًاوَ لْيَبْكُوا كَثِيراً و هذا و إن وردبصيغة الأمر إلا أن معناه الإخبار بأنهستحصل هذه الحالة، و الدليل عليه قوله بعدذلك: جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ومعنى الآية أنهم، و إن فرحوا و ضحكوا في كلعمرهم، فهذا قليل لأن الدنيا بأسرهاقليلة، و أما حزنهم و بكاؤهم في الآخرةفكثير، لأنه عقاب دائم لا ينقطع، والمنقطع بالنسبة إلى الدائم قليل، فلهذاالمعنى قال: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً قال الزجاج: قوله:جَزاءً مفعول له، و المعنى و ليبكوا لهذاالغرض. و قوله: بِما كانُوا يَكْسِبُونَ أيفي الدنيا من النفاق و استدلال المعتزلةبهذه الآية على كون العبد موجدا لأفعاله،و على أنه تعالى لو أوصل الضرر إليهمابتداء لا بواسطة كسبهم لكان ظالما،مشهور، و قد تقدم الرد عليهم قبل ذلك مراراتغني عن الإعادة.

[سورة التوبة (9): آية 83]

فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى‏ طائِفَةٍمِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِفَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداًوَ لَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّاإِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِأَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَالْخالِفِينَ (83)

و اعلم أنه تعالى لما بين مخازي المنافقينو سوء طريقتهم بين بعد ما عرف به الرسول أنالصلاح في أن لا يستصحبهم في غزواته، لأنخروجهم معه يوجب أنواعا من الفساد. فقال:فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى‏ طائِفَةٍمِنْهُمْ أي من المنافقين فَقُلْ لَنْتَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً قوله: فَإِنْرَجَعَكَ اللَّهُ يريد إن ردك اللّه إلىالمدينة، و معنى الرجع مصير الشي‏ء إلىالمكان الذي كان فيه، يقال رجعته رجعاكقولك رددته ردا. و قوله: إِلى‏ طائِفَةٍمِنْهُمْ إنما خصص لأن جميع من أقامبالمدينة ما كانوا منافقين، بل كان بعضهممخلصين معذورين. و قوله:

فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ أى للغزومعك فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَأَبَداً إلى غزوة، و هذا يجري مجرى الذم واللعن لهم، و مجري إظهار نفاقهم وفضائحهم، و ذلك لأن ترغيب المسلمين فيالجهاد أمر معلوم بالضرورة من دين محمدعليه السلام، ثم إن هؤلاء إذا منعوا منالخروج إلى الغزو بعد إقدامهم علىالاستئذان، كان ذلك تصريحا بكونهم خارجينعن الإسلام موصوفين بالمكر و الخداع، لأنهعليه السلام إنما منعهم من الخروج حذرا منمكرهم و كيدهم و خداعهم، فصار هذا المعنىمن هذا الوجه جاريا مجرى اللعن و الطرد، ونظيره قوله تعالى: سَيَقُولُالْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْإِلى‏ مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها إلى قوله:قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا [الفتح: 15] ثم إنهتعالى علل ذلك المنع بقوله: إِنَّكُمْرَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍو المراد منه القعود عن غزوة تبوك، يعني أنالحاجة في المرة الأولى إلى موافقتكم كانتأشد، و بعد ذلك زالت تلك الحاجة، فلماتخلفتم عند مسيس الحاجة إلى حضوركم، فعندذلك لا نقبلكم، و لا نلتفت إليكم، و فياللفظ بحث ذكره صاحب «الكشاف»، و هو أنقوله: مرة في أَوَّلَ مَرَّةٍ وضعت موضعالمرات، ثم أضيف لفظ الأول إليها، و هو دالعلى واحدة من المرات، فكان الأولى أن يقالأولى مرة.

و أجاب: عنه بأن أكثر اللغتين أن يقال: عندأكبر النساء، و لا يقال هند كبرى النساء.

ثم قال تعالى: فَاقْعُدُوا مَعَالْخالِفِينَ ذكروا في تفسير الخالفأقوالا: الأول: قال الأخفش و أبو عبيدة:الخالفون جمع. واحدهم خالف، و هو من يخلفالرجل في قومه، و معناه مع الخالفين منالرجال‏

/ 177